|
|
الفعاليات الأمازيغية بتازا تخلد ذكرى السنة الأمازيغية 2959 بمناسبة مرور 2959 سنة على بداية احتفال الشعب الأمازيغي بالسنة الأمازيغية وتحت شعار "الثقافة الأمازيغية ربط بين الماضي والحاضر"، نظمت منظمة منتدى جيل الغد فرع تازا بتنسيق مع الفعاليات الأمازيغية أياماً ثقافية اعتبرت الأولى من نوعها بالمدينة أيام 15- 16- 17 يناير 2009. افتتحت الأيام الثقافية يوم 15 يناير بالمعهد الموسيقي بمعرض للوحات التشكيلية للفنان والكاتب عمر الصديقي والفنان توفيق الوطني ومعرض للكتاب الأمازيغي استمر طيلة الأيام الثلاث، ليتوجه الحضور بعد ذلك مباشرة إلى قاعة ميموزا لحضور الندوة التي أطرها كل من الدكتور نورالدين الحموتي والأستاذ محمد جيرالدو، الأول في موضوع إسهامات الأمازيغ الثقافية والفكرية والتاريخية في حضارات شعوب البحر المتوسط مؤكداً أن العلوم الإنسانية من خلال الدراسات العلمية والأكاديمية التي أقيمت حول المنطقة تفيد أن التمدن والكتابة عاملان أساسيان في صنع الحضارة وئمازيغن كانوا سباقين إلى ذلك. وتسأءل الدكتور عن الخلفيات التي أدت بأهل الحل والعقد إلى إقصاء واختزال تاريخ شمال إفريقيا والمغرب في 12 قرناً. أما مداخلة الأستاذ محمد جيرالدو فتناولت سيرورة إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية الأسباب والعراقيل التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة مشيراً أن ظهور الاهتمام الملكي بالأمازيغية نتيجة حتمية للتجاهل الذي لقيته من طرف الأحزاب السياسية التي ما فتئت تعتبرها مجرد ورقة انتخابية لا غير، مضيفا أن العقاب والنبذ مس كل مهتم بالأمازيغية إلى الآن، مضيفاً أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين لم يتطرق إلى دواعي تدريس الأمازيغية رغم أن المواثيق الدولية والخطب الملكية والمذكرات الوزارية تزكي حق المغاربة في تعلم الأمازيغية. الندوة عرفت مشاركة فعاليات جمعوية سياسية وطلابية ساهمت في إغناء النقاش الذي دام أزيد من ساعتين ونصف. وفي اليوم الثاني كان موعد أطر المنظمة مع زيارة خيرية لفائدة جناح الأطفال المتخلى عنهم بمستشفى ابن باجة للوقوف على احتياجات هذه الفئة الاجتماعية المحرومة. ويوم السبت 17 يناير صباحاً كان الموعد مع ندوة خاصة حول التقويم الأمازيغي من تأطير الأستاذ عزيز أبو الحسن تناول فيها البعد التاريخي والرمزي والتجليات السوسيو ثقافية للمناسبة المحتفى بها مبيناً بعض المظاهر الثقافية الحية التي تؤكد أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية لدى شريحة جد مهمة من شعب تامازغا. وتساءل الأستاذ ومعه الحضور عن دواعي عدم الاعتراف بالسنة الأمازيغية كيوم عطلة رسمية وعن أهداف تقزيم تاريخ المغرب في 12 قرناً. الندوة تميزت بكونها عرفت إضافات جد مهمة من طرف الحضور واستطاعت كشف النقاب عن معلومات كان الكثير يجهلها. وتوجت هذه الأيام الثقافية الأمازيغية بتنظيم أمسية فنية امتزجت فيها الموسيقى بالشعر والأنشودة ليكونوا لوحة فنية راقية دامت ثلاث ساعات عرفت مشاركة كل من الفنان القدير حفيظ بوجداين من الناظور، مجموعة ِؤوغ سوس، مجموعة جيل الغد، والفنان سيفاو أكوزول من تازا والشعراء عمر الصديقي، فريد النهاشي، عبد الحق خرباش، مصطفى أكوزول، يوسف لمزاح، وكان لأطفال المنظمة مشاركة جيد مميزة من خلال لوحات من فن أحواش وأحيدوس وأنشودة يما إنو رفقة الفنان سيفاو اكوزول لتختتم الأمسية بحفل توقيع الرواية الريفية "هي عاشقة والبحر شاهد" للروائي والفنان الأمازيغي عمر الصديقي. الأمسية على العموم نالت استحسان الجمهور الذي حج وبكثافة إلى قاعة دار الشباب أنوال وردد شعارات داعياً إلى جعل السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه وبالإفراج عن معتقلي القضية الأمازيغية بالسجون المغربية وترسيم الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلاً ومضموناً. (ع الفتاح سيفاو ؤلهاني، مسؤول الإعلام والتواصل للمنظمة) |
|