| |
عن أوريكن السياحية وسكانها
الأجانب
لسنا ندري هل ينتظر المسئولون أن ندعو لأنفسنا بالعذاب والسخط كما
فعلت أمة من قبلنا، فعلا ذلك ما ينتظرون... إنهم يعجبهم أن تشوه صورة المغرب على
مرأى من العالم رغم ما يروجون له من الأكاذيب وأساطير الأولين لإعطاء صورة جميلة
للمغرب ظلما وعدوانا ولربما قد يصدق تعبير الدارجة في هذا المقام «الزواق من برا اش
خبارك ملداخل». إن هؤلاء المسئولين حلموا حلمهم وحرصوا أن يكملوا حلمهم في البرلمان.
انعسوا أيها المسئولون البرلمانيون وأتموا أحلامكم في البرلمان وقصوا القصص واحكوا
النكث فيما بينكم ولم لا تلعبون البيار داخل البرلمان ليستمتع به كل من حلم حلمه
أمام المكروفون وأمام سيده المبجل، عباس الفاسي، الذي يستحق الهدايا عن أعماله
الكثيرة والمصالح التي قام بها في شتى نواحي المغرب منذ إنجازه الوطني الرائع
المسمى «فضيحة النجاة». إنه يستحق فعلا جائزة نوبل على تلك الأعمال الصالحة، خصوصا
إعلانه الحرب والمواجهة مع الأمازيغ، وانتشار الفساد في الإدارة وانطلاق المشاريع
التي كتبت حبرا على ورق. فا لحمد لله المغرب مخضر معشوشب مليء بالازدهار والورود.
فالمغرب كله يغني حتى الطيور تغني غناءها لأنهم في أمن واطمئنان غنوا، غنوا. والله
إني استغرب من أي واحد يرجو أو يأمل الخير أو على الأقل نية حسنة من عباس الفاسي
وحزبه الاستغلالي الذي استغل أمية أوريكن منذ 30 سنة فلم ير منه أوريكن إلا التهميش
لمنطقتهم. هؤلاء الاستغلاليون المسمون أنفسهم بالحركة اللاوطنية حدث عنها ولا حرج.
فويل لكم أيها المطففون الاستغلاليون. فالحكومة الفاسية أظن أنها خاصة بالفاسيين
اللطيفيين. هذا ونحن كسكان أوريكن نطالب أو نسائل أي مسئول حكومي عن هذه الأزمة
المأساوية والتهميش والتحقير لهذه الساكنة التي لا تزال لم تنل أقل من حقوقها
الواجبة، كالطرق المعبدة والماء الصالح للشرب والكهرباء وبناء المدارس خاصة وأن
المنطقة تتميز بأمازيغييها وغالبيتها لا تتقن الدارجة فضلا على أن يتعلموا بها في
المدرسة، ولا سيما دوار أنينس الذي يعرف وتهميشا قاسيا يتعمده المسؤولون.
إننا نناشد كل من في قلبه حبة ذرة من المواطنة والمحبة والرحمة أن
ينقذنا من هذا الخطر الشديد، إننا نستنكر وبكل شدة أن يكون أوريكن منطقة سياحية
وسكانها محرومون من الطرق وغيرها من اللوازم الأساسية.
إننا في هذه المنطقة الجميلة المهمشة
نحس بأنفسنا كأجانب، خاصة عندما نطالب بحقوقنا ونحن راجعون بخيبة الأمل والذل
والقهر. إننا نحس بأنفسنا أننا أجانب أكثر من إحساسنا أننا مواطنون.
فالخزي لكل الذين يغلقون أبواب الإدارة على وجه الشعب المغربي العظيم تطبيقا
لمبدئهم الأصيل الأساسي وهو «كم من حاجة قضيناها بتركها»، و»هذا مغرب غير نافع وهذا
نافع». أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذالك منكم إلا الخزي
في الحياة الدنيا والآخرة أيضا.
(واحد من أحرار أوريكة)
|