|
|
جمعية "أحواش"إدبراهيم ـ تغجيجت تقرير اليوم الدراسي حول "حضور المرأة في رقصة أحواش لدى قبيلة إدبراهيم"نظمت جمعية أحواش إدبراهيم، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوما دراسيا حول موضوع "حضور المرأة في رقصة أحواش لدى قبيلة إدبراهيم"، يوم الأحد 20 يوليوز 2008، بتغجيجت. انطلقت أشغال اليوم الدراسي، على الساعة التاسعة صباحا، بكلمة الأستاذ أحمد بودراوي، رئيس جمعية أحواش إدبراهيم، تحدث خلالها عن سياق تنظيم هذا اليوم الدراسي، وعن أهمية الموضوع الذي سيتناوله بالدرس والتحليل، في وقت تعرف فيه منطقة إدبراهيم غيابا وتغييبا للحضور النسائي في أحواش، على عكس ما كان عليه الأمر في الماضي القريب. وشكر الأستاذ أحمد بودراوي مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على دعمها لتنظيم هذا اليوم الدراسي، مؤكدا على أهمية وضرورة التعاون والعمل المشترك بين مختلف المؤسسات والفاعلين، خدمة للثقافة الوطنية الأمازيغية. وفي ختام كلمته، شكر رئيس جمعية أحواش إدبراهيم، ممثلي الجمعيات، وكافة المهتمين والباحثين الحاضرين في هذا اللقاء، متمنيا لهذا اليوم الدراسي أن تكلل أشغاله بالنجاح. بعد ذلك تحدث الأستاذ إبراهيم أوبلا في المداخلة الأولى من الندوة المبرمجة خلال هذا اليوم الدراسي حول موضوع "حضور المرأة في أحواش لدى قبيلة إدبراهيم"، عن المكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة في المجتمع الأمازيغي، خصوصا دورها في الفنون الأمازيغية؛ حيث تساهم في الإعداد لفضاء أحواش، كما تقف الند للند أمام الرجل في مختلف الفنون الأمازيغية. ووقف عند حضور مساهمة المرأة في بعض أنواع أحواش بالأطلسين الصغير والكبير: تمووشت، تزرارت، وأكوال. واستعرض الأسباب التي جعلت دور المرأة ينحسر في الفن الأمازيغي: ـ ضيق الأفق الديني، وتحريم ظهور المرأة في الفن الأمازيغي من طرف بعض المتطرفين. ـ الغزو الثقافي. ـ استغلال أحواش لأغراض سياسية. وفي ختام مداخلته، اقترح الأستاذ إبراهيم أوبلا بعض التوصيات والحلول التي يراها كفيلة ببعث هذه الفنون، ودور المرأة فيها: ـ دسترة الثقافة الأمازيغية. ـ إدماج الفنون الأمازيغية في التربية والتكوين. ـ تشجيع الفنان الأمازيغي ورفع الحيف عنه. ـ تبني ودعم مشاريع فنية إقليمية وجهوية من طرف المجتمع المدني الهيئات المنتخبة. في المداخلة الثانية، أكد الأستاذ محمد أرجدال على الحرية الواسعة التي تتمتع بها المرأة في المجتمع الأمازيغي، ومشاركتها في مختلف المجالات العامة: الملكة تيهيا، تين هينان، تاوكرات، فاطمة ن سومر... ورأى بأن مشاركة المرأة في رقصة أحواش ضرورية خصوصا في بعض مناطق سوس، وأكد على مساواتها مع الرجل في رقصة أحيدوس بالأطلس المتوسط. وفي الأخير استعرض بعض القصائد الشعرية التي أبدعتها شاعرات أمازيغيات، وقصائد تتحدث عن المرأة وقضاياها من نظم شعراء رجال أمازيغ، وتناولها بالتحليل. وفي المداخلة الثالثة، تحدث الأستاذ محمد أوتسلامت عن المكانة الرفيعة التي منحها الشعر الأمازيغي للمرأة، حيث لا تكاد قصيدة أمازيغية تخلو من التفاعل مع المرأة. وتناول بالدرس والتحليل بعض تمظهرات ومستويات حضور المرأة في الشعر لدى قبيلة إدبراهيم: ـ وعي المرأة بقضاياها. ـ شعر الغزل. ـ تامناصفيت. بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين الدين أغنوا اللقاء بمداخلاتهم وملاحظاتهم، التي ساهمت في كشف النقاب عن الدور المتميز الذي كانت المرأة الأمازيغية تشغله بالمجتمع المحلي بتغجيجت. وفي الساعة الثالثة زوالا، كان أطفال منطقة تغجيجت على موعد مع ورشة لتعليم الحرف الأمازيغي الأصيل تيفيناغ، التي قام بتأطيرها الأستاذ رشيد نجيب سيفاو، الذي قدم تأريخا لحرف تيفيناغ، وأهم مميزاته وخصائصه، مستعينا بأمثلة من أجل تبسيطه للمشاركين، والمشاركات. وفي ختام هذه الورشة نظمت مسابقة لإملاء نص أمازيغي لفائدة الأطفال، عرفت فوز ثلاث مشاركين: - الجائزة الأولى: أحمد بريز. - الجائزة الثانية: الحسين القول. - الجائزة الثالثة: كوثر توه توه. بعد ذلك انتقل فتيان المنطقة إلى قاعة الاجتماعات بالجماعة القروية لتغجيجت، التي عرفت تنظيم ورشة عملية لتعليم رقصة أحواش، قام بتنشيطها الأستاذ المقتدر إبراهيم أوبلا. هذه الورشة عرفت مشاركة مكثفة ومتميزة، ارتدى خلالها المشاركون الزي التقليدي الأمازيغي المستعمل في رقصة أحواش؛ من جلباب، وعمامة، وبلغة، وخنجر. وفي تمام الساعة الحادية عشر ليلا، عرفت الساحة المقابلة للمجلس الجماعي لتغجيجت، تنظيم أمسية فنية أمازيغية قامت بإحيائها فرقة أحواش إدبراهيم التابعة لجمعية أحواش إدبراهيم بتغجيجت، وعرفت مشاركة نخبة من الشعراء الأمازيغ المعروفين بالمنطقة، كالشاعر إبراهيم أوبلا، والشاعر علي بوزيد، والشاعر الحاج الحبيب، الذين أتحفوا الجمهور الغفير الذي حج من تغجيجت ومن المناطق المجاورة، بمحاورات شعرية راقية، زادتها الرقصات الفنية التي أبدعتها فرقة أحواش إدبراهيم تألقا وتميزا. وخلال هذه الأمسية الفنية، التي استمرت لعدة ساعات، تم تكريم بعض شعراء وشاعرات أسايس المعروفين بمنطقة تغجيجت، كالشاعرة والفنانة مباركة العواد، والشاعر الراحل أحمد مريس. كما تم تقديم الجوائز للأطفال الثلاثة الفائزين في مسابقة الإملاء باللغة الأمازيغية، وتوزيع الشواهد التقديرية على بعض فعاليات المنطقة. وفي كلمة ختامية، جدد الأستاذ أحمد بودراوي شكره للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على دعمه لهذا اليوم الدراسي، ولكافة المؤسسات والأشخاص الذين قدموا الدعم لجمعية أحواش إدبراهيم من أجل إنجاح هذا اليوم الدراسي. وشكر الجمهور المحلي على انضباطه وحسن تنظيمه، ضاربا لهم موعدا في لقاء قريب وتظاهرة جديدة. (جمعية أحواش إدبراهيم)
|
|