|
|
جمعية "تينامورين" للتنمية الاجتماعية والثقافية بآيت بوعياش تخلد ذكرى ملحمة أنوال تخليدا للذكرى 87 لمعركة أنوال، نظمت جمعية "تينامورين" للتنمية الاجتماعية والثقافية بأيت بوعياش يومين ثقافيين تحت شعار "ملحمة أنوال سيرة للأبطال في ذاكرة الأجيال"، وذلك يومي 25-26 يوليوز بالمركب الثقافي والرياضي بايت بوعياش. وقد تضمن اليوم الأول: معرض للكتاب، ملصقات، صور حرب الريف، شريط فيديو حول المقاومة بالريف.. أما اليوم الثاني، فقد عرف استمرار معرض الكتاب والملصقات والصور المرتبطة بأحداث حرب الريف. وفي المساء كان الموعد مع مائدة مستديرة حول حرب الريف، شارك فيها كل من الأساتذة: مراد التعربتي، محمد مكي، محمد زاهد، عمر لمعلم. المداخلة الأولى كانت للأستاذ مراد التعربتي حول "الأهمية الإستراتيجية والتاريخية لحوض النكور، حرب الريف سنة 1921 نموذجا"، تناول فيها معطيات تاريخية وجغرافية حول حوض النكور، متحدثا عن دوره الاستراتيجي في نشوء وتطور إمارة نكور.. كما تحدث عن مشاركة سكان حوض النكور في المقاومة الشعبية عبر العصور، وكذا انخراطهم إلى جانب الوطاسيين والسعديين في سعيهم للسيطرة على الحكم في المغرب. كما تحدث عن إمارة الريف بزعامة الشيخ أحمد أعراس، ودور سكان الريف وخاصة حوض النكور في تحرير الثغور المحتلة خلال فترة العلويين.. كما تحدث عن دور حوض النكور وسكانه في القضاء على ثورة بوحمارة وإخمادها، وكذا دورهم الأساسي في مواجهة وكسر شوكة الاستعمار الإسباني لفترة طويلة خاصة منذ سنة 1921.. المداخلة الثانية كانت للأستاذ مكي محمد حول "دور مولاي موحند في معارك الثورة الريفية"، قام فيها بالتعريف بشخصية مولاي موحند والتهميش الذي تعرض له من مختلف الجهات سواء الرسمية أو غيرها. كما تحدث عن دور مولاي موحند في توحيد قبائل الريف وأهمية خطته في المعارك وكيفية تنظيمه لمنطقة الريف وسياسته في التعامل مع المستعمر. أما الأستاذ عمر لمعلم فقد تناول في مداخلته "معطيات عن معركة أنوال" التعريف بموقع أنوال جغرافيا، والحديث عن معركة دهار اوباران وسيدي براهيم، حصار اغريبن، السيطرة على مركز أنوال، معارك الناضور والعروي وسلوان... وغيرها من المعطيات والتدقيقات التاريخية التي أعطت للموضوع نكهة خاصة.. المداخلة الرابعة كانت للأستاذ محمد زاهد حول "التأثيرات الخارجية والداخلية" حيث تحدث عن التأثيرات الداخلية والخارجية لحرب الريف، وأشار إلى أنها ساهمت في خلق تحول مجتمعي في الريف وذلك راجع إلى مدى قوة وذكاء مولاي موحند في توحيد القبائل، كما تحدث عن تأثيرات الحرب الخارجية التي تتجلى في الخسائر الفادحة للإسبان في معارك الريف، وكذا قضية استغلال الريف كقضية رأي عام. كما تحدث أيضا عن التباين الذي ظهر في مواقف الشعب الإسباني بين مساند ومعارض للحرب على الريف. بعد انتهاء مداخلات السادة الأساتذة تفاعل الحضور، الذي كان مكثفا لا من حيث النوعية ولا من حيث العدد، بمداخلات واستفسارات وإضافات توخت إغناء النقاش والدفع به إلى مستوى يليق بحجم الذكرى. وفي الأخير شكرت مسيرة المائدة المستديرة باسم الجمعية الأساتذة المشاركين وكل الإطارات الحاضرة، كما شكرت الحضور الكريم على متابعته لهذا النقاش المتميز وأكدت على أن الجمعية ستحاول أن تقف دائما عند أهم المحطات التاريخية الموشومة في ذاكرة إيمازيغن . وبعد انتهاء المائدة المستديرة نظمت الجمعية أمسية ملتزمة بمشاركة كل من تيفيور، عزيز أمرداس ، شيشونغ وستيف. كما كانت الفقرة الأخيرة هي توزيع "جوائز حسن تذرين" للاستحقاق الدراسي والتي سلمها الأستاذ حسن تذرين للتلميذات المتفوقات في السنة الثانية باك تخصص علوم وآداب. (عن الجمعية)
|
|