|
|
إلى جريدة العلم لسان حزب الاستقلال أبمثل هذه الأكاذيب تحكمون المغرب!؟ بقلم: إبراهيم ؤتزنيت لم يشغلني كثيرا ما نشر في جريدة العلم لسان حزب الاستقلال الذي يرأس أمينه العام الحكومة المغربية الحالية، والتي أفرزتها انتخابات قاطعها غالبية الشعب المغربي، حينما نشرت في عددها ليومي السبت والأحد الماضيين (3 و4 ماي)، أنه تم استبعاد الأستاذ أحمد الدغرني من المشاركة في مسيرة الحركة الأمازيغية في فاتح ماي بالرباط، بالرغم من أن الخبر جاء في الصفحة الأولى، مرفوقا بافتتاحية تطبل للأكاذيب، وبالرغم من أنني أدركت أن الأمر لا يتعلق بإشاعات أو سهو في رصد الخبر، إلا أن ذلك أجابت عليه اللجنة المنظمة والتي من حقها أن ترد على كل ما تراه يمس شخصها وعملها. لكن أمام إصراركم على نشر الأكاذيب والأساطير، وأقصد هنا ما نشر في جريدة العلم ليوم الثلاثاء 6 ماي 2008، وفي الصفحة الأولى مرة أخرى تحت عنوان "الدغرني أبعدته الجماهير فعلا"، فهذا لن نسكت على ما جاء فيه وهو كالتالي: "نشرت جمعية تطلق على نفسها "تاوادا" بيان حقيقة على موقع في الانترنيت قالت فيه (إن ما جاء كذلك في بعض الصحف من إبعاد الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي من مسيرة فاتح ماي، فهو أمر ساقط وكاذب ولا أساس له من الصحة، وهي بذلك تحاول تفنيد ما سبق للعلم أن نشرته في هذا الشأن، ولأعضاء هذه الجمعية ولغيرهم من الذين لم يصدقوا أن الأستاذ الدغرني منع فعلا من طرف الجماهير من المشاركة إلى جانبها في مسيرة فاتح ماي في إطار الاتحاد المغربي للشغل بسبب مواقفه التطبيعية مع الكيان الصهيوني ننشر هذه الصورة المعبرة حيث اضطر الأستاذ الدغرني إلى افتراش الأرض بعدما تم إبعاده من المسيرة، والصورة التقطت له في تلك الأثناء، كما نتوفر على تسجيل فيديو لعملية الإبعاد، فما رأي أعضاء جمعية تسمى تاوادا؟" انتهى قول الجريدة، وأرفقت المقال بصورة للأستاذ الدغرني وهو جالس فيه ورأسه مربوط بالزاي الأمازيغي، وكتبت تحت الصورة "الدغرني يفترش الأرض بعدما أبعد من المسيرة". يجب على المسؤولين في جريدة العلم أن يعلموا جيدا وأولا أن افتراش الأرض ليس هو الجلوس الذي يظهر في الصورة، وعيب عليكم أن يعلمكم الأمازيغ لغة الضاد التي تقدسونها، واعلموا كذلك أن البلاغ الذي رد على أكاذيبكم بهذا الخصوص، لم تصدره جمعية تسمى تاوادا، فتوادا تعني المسيرة بالأمازيغية حتى نزيدكم علما في الأمازيغية التي تتجاهلونها، وإنما صدر البيان عن لجنة تضم مختلف التنظيمات الأمازيغية المدنية والسياسية على مستوى الدار البيضاء والرباط، كما نبلغكم أن المسيرة شاركت فيها تنظيمات وفعاليات أمازيغية في الريف والأطلس وسوس والجنوب الشرقي، مما سيفتضح معه أمركم أكثر في جميع مناطق المغرب، لأن كل الحاضرين عاينوا مشاركة أحمد الدغرني في المسيرة منذ البداية ولم يغادرها لحسن حظنا وسوء حظكم حتى نهايتها، كما أن تنكيلكم بالذين أصدروا البيان هو تنكيل بكافة التنظيمات الأمازيغية التي أشرفت على مسيرة "تاوادا من أجل الحرية لتنظيمات ومعتقلي الحركة الأمازيغية"، والتي لا أعتقد أنها ستبقي أيديها مكتوفة أمام الترهات. وعن أسطورة إبعاد أحمد الدغرني عن المسيرة، نبدأ لكم البرهان بالمخالفة. فالمبعد من المسيرة لا يبقى جالسا بل ينصرف إلى حاله، وإذا نشرتم صورة فقط عن المسيرة، تجدون رفقة هذه السطور ألبوم أمغار أحمد الدغرني بخصوص مشاركته وانضباطه في المسيرة وفي ترديد الشعارات بما في ذلك "الصفير" في اتجاه مقر حزبكم المركزي، قلت انضباطه منذ البداية حتى النهاية، ولنا أشرطة فيديو سندرجها في هذا الأسبوع على القناة الأكثر ديمقراطية في العالم "يوتوب" "Youtube»، حيث لن تمر على مقص رقابة حكومتكم، وسيشاهدها العالم وسنسميها "فضيحة جريدة العلم"، حتى يعلم القاصي والداني حقيقتكم.المهم في كل هذا أنني أستغرب لجرأتكم على الأكاذيب، ورفعكم للتحدي وكأنكم لا تعلمون معنى ذلك، كما أستغرب لكلام وزير الاتصال عن أخلاقيات مهنة الصحافة وهو يشهر تهديداته في اتجاه الصحافة المستقلة والمستضعفة، فالأولى بالرقابة والدروس في أخلاقيات المهنة هي الصحافة الحزبية وعلى رأسها صحيفة الحزب الذي يرأس حكومة البريكولاج. ختاما أعلن استيائي من أي خير يرجى من وراء حكومة عباس الفاسي إذا كانت تحكم المغرب والمغاربة، بنفس منطق جريدة العلم، التي تجعل من الأكاذيب حقيقة لا يمكن مناقشتها، وأشيد مرة أخرى بما جاء في بيان مسيرة فاتح ماي بالرباط التي أزعجت الإخوة في جريدة العلم ، بضرورة إقالة حكومة عباس.
|
|