|
|
رد على مقال: "تاماينوت وكردستان المغرب... من جهة الدار البيضاء آنفا"تاماينوت تعتز بتضامنها مع شعب كردستان (عن منظمة تاماينوت، بلعيد رامي أزواو، رئيس فرع آنفا) نشرت جريدة "كمال لحلو" لاكازيت دوماروك" في عدد يوم الإثنين 29 مارس 2004 مقالا بقلم المدعو "عمر الريفي" في بوابة حماقته الأسبوعية بالصيغة الفرنسية، وعمود كلامه المعيب بالصيغة العربية خصصه للتهجم على منظمة ديموقراطية أمازيغية، بأسلوب متحامل واستفزازي، وبطريقة متعالية أستاذوية وبمضامين تحريضية تهديدية. إنها منظمتنا، منظمة تاماينوت، فرع الدار البيضاء ـ آنفا، لقد تهجم علينا بلسان طويل ونفث الكثير من السموم الكبراوية في وجهنا بسبب رسالة لنا اطلع عليها، وهي رسالة بعثنا بها إلى الشعب الكردي بالعراق عبر مؤسساته التمثيلية وتنظيماته على إثر الحادثين الإجراميين الذين تعرض لهما مقرا الحزبين الكرديين: الحزب الديموقراطي والاتحاد الوطني بتاريخ 31 يناير 2004، والذين خلفا العشرات من القتلى والمئات من الجرحى والمعطوبين في صفوف المسؤولين والمدنيين الأكراد. المدعو "عمر الريفي" جرد تعاطفنا مع الشعب الكردي من النزاهة ووصف تضامننا معه بالخبيث، وقال عنا إننا مصابون بالهذيان ونفتقد لأدنى حسن عقلاني، ونعتنا بأناس الدار البيضاء الذين استغلوا العمليات الإجرامية "سجلا تجاريا من أجل إعلاء الغرائز القاتلة" واعتبر ذلك "محاولة لا بد من الرد عليها ومحاصرتها" واتهمنا بــ"زرع بذور الأصولية العرقية..."، وما إلى ذلك من الاتهامات المجانية الرخيصة. ويبدو أن هذا الإنسان الغريب الذي تقمص صفة الصحافي، والذي نستطيع أن نجزم بأنه لا يعرف شيئا عن الحركة الأمازيغية عموما وعن جمعية تاماينوت خصوصا، لا من حيث المنطلقات والمبادئ والأهداف ولا من حيث المطالب والثوابت والأدبيات، يبدو المسكين أنه صدم وهو يطلع على رسالتنا (موضوع الصدمة) على شبكة الأنترنيت إلى الدرجة التي تذكر فيها جدته التي يسعد أيما سعادة باعتقادها أن العراق قريب من دوارهما، وهي الجدة التي قال عنها إنها تعيش مغربيتها بانسجام!! إننا إذ نجد العذر لهذه الجدة المحترمة، لنشعر بمرارة شديدة وخيبة أمل كبيرة ونحن نجد أن الحفيد لا يختلف كثيرا عن الجدة من حيث الأمية والفقر المعرفي. وكان هذا من العوامل التي ساهمت في إصابته بالصدمة بالإضافة إلى أنه لا يستطيع أن يهضم كون منظمة مغربية يتشكل أفرادها من أبناء الشعب الأمازيغي يتضامنون مع شعب اسمه الشعب الكردي في عالم هو عالم عربي عرقا ولغة وثقافة في ذهنه وذهن أمثاله من القوميين البعثيين المهزومين في المكان والزمان، علاوة على أنه يفهم أو يتفهم كون منظمتنا تتبنى مبدأ وخيار النضال من أجل تحرر الشعب الأمازيغي لأن التحرر في قاموسه المشرقي يفوح برائحة الدم والأشلاء ومقرون بصوت البنادق والانفجارات. لن نرد على هذا الإنسان الذي يظهر في صورة كاريكاتورية مثيرة للشفقة والضحك وهي صورة المغربي الذي يخاف على المغرب بعقلية المشرق. إننا لن نرد عليه بمثل تلك العبارات المشينة التي استعملها في حقنا ظنا منه ربما أننا نعمل في ضلال مبين ونتخبط في أمورنا خبط عشواء. فقط سنضيف إلى معلوماته الضيقة، وسنذكر السادة القراء الكرام الذين سبق لهم أن اطلعوا على حماقته الأسبوعية التي خصصها لكلام معيب في حق جمعيتنا، أن تاماينوت هي منظمة أمازيغية ديموقراطية مستقلة عضو مؤسس للكونكريس العالمي الأمازيغي، عضو مؤسس للجنة الدولة للتنمية وحقوق الإنسان، معتمدة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، معتمدة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، يوجد مقر فرعها بالدار البيضاء ب 67 شارع محمد الخامس، الطابق السفلي بالضبط، وهو فضاء للحوار والتعارف والتسامح والتبادل الثقافي، ومنظمة تاماينوت شبكة جمعوية وطنية موزعة عبر التراب المغربي من خلال ما يفوق 28 فرعا وخمس لجن تحضيرية، وتهدف في إطار مبادئ المساواة والعقلانية والحداثة والنسبية والتقدمية والديموقراطية والاستقلالية والجماهيرية بالخصوص إلى: ـ الاهتمام بحقوق الإنسان والشعوب والدفاع عنها طبقا للإعلانات والمواثيق الدولية. ـ إقرار دستور ديموقراطي يقر اللغة الأمازيغية لغة رسمية للمغرب. ـ توسيع المشاركة في الحياة الثقافية بدون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو الدين أو اللغة أو الرأي أو غير ذلك وتطوير التواصل الجماهيري. إن إيمان منظمة تاماينوت بمبدأ كونها وكون الحركة الأمازيغية جزء لا يتجزأ من الحركة العالمية للشعوب الأصلية واعتماد مؤتمرها السادس والسابع والثامن لمضامين مشروع الإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية، ومطالبتها الدولة المغربية بالمصادقة على الاتفاقية 169 لمنظمة العمل الدولية المتعلقة بحقوق الشعوب الأصلية وهي موضوع لقاءات سابقة بين وفد من المنظمة والسيد وزير حقوق الإنسان، يجعلها تتبنى استراتيجية تحررية للشعب الأمازيغي في إطار الوحدة الوطنية ونظام فيدرالي وفي ظل دستور ديموقراطي، وتتجلى المعالم البارزة لهذه الاستراتيجية التحررية فيما يلي: ـ العمل والنضال من أجل: * إقرار دستور ديموقراطي شكلا ومضمونا يقر بالأمازيغية بعدا جوهريا ومركزيا للهوية التعددية المغربية، ويعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية. * تمتيع الشعب الأمازيغي على المستويين الفردي والجماعي بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية في مجالات الهوية واللغة والثقافة والحضارة ويشمل ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية واللغوية والثقافية. * الحصول على الحقوق المرتبطة بالأرض والغابات والمعادن والبحار استنادا إلى المواثيق الدولية والقوانين العرفية الأمازيغية. * تحكم الشعب الأمازيغي في تقرير مصيره وتنظيم نفسه من أجل الرقي السياسي والتطور الاقتصادي والاجتماعي واللغوي والثقافي في إطار الوحدة الوطنية وفي ظل دستور ديموقراطي. * التحكم في الموارد الاقتصادية والحفاظ على اللغة والثقافة والتقاليد الإيجابية على الصعيدين المحلي والوطني. هذه هي تاماينوت، المؤمنة بقدرها والمقتنعة بمبادئها والمتشبثة بخيارها الهوياتي، تجدد بهذه المناسبة تضامنها المطلق مع الشعب الكردي الصديق بالعراق وتهنئته على المكاسب الكبيرة التي حققها بنضاله الشرعي النبيل وعلى رأسها ترسيم اللغة الكردية لغة رسمية في العراق كما نتقدم بتحايانا إلى أبناء شعب كردستان في سوريا وإيران وتركيا وفي كل مكان في العالم. ومنظمة تاماينوت ستظل دوما محبة لكل شعوب وثقافات العالم ومتضامنة مع الحقوق الإنسانية في ظل القوانين والشرعية الدولية، كما ستواصل عزمها بإصرار وثبات على النضال الحضاري إلى غاية التحرر الفردي والجماعي للأمة الأمازيغية على أرض الوطن الأمازيغي الكبير ،تامازغا من سيوا شرقا على جزر الكناري غربا. وتحية لكل الشعوب الحرة في العالم. (عن منظمة تاماينوت، بلعيد رامي أزواو، رئيس فرع آنفا)
|
|