|
ميـــلاد
مدينــة
الحسيمـــة* (ALHUCEMAS : EL nacimiento de una ciudad) للباحث
الإسباني
: Enrique Guerra تعريب
: د. مصطفى
الغديري ** أقــدم
هذه المقالة
تحية إكبار
ومؤاساة إلى
مدينة
الحسيمة التي
شهدت محنا
عديدة بدءا
من تأسيسها
وتقلب
أسمائها
وانتهاء
بالزلزال
الذي داهمها
صبيحة الخميس
26/5/1994 وبقي شبحه
يرعب سكانها
وزوارها فترة
من الوقت. والدوافع
التي كانت
وراء تعريبها
وتقديمها
للقـراء تعود
إلى جملة من
العوامل،
منها: 1 ـ إن
تاريخ كثير
من المدن
المغربية،
الحديثة منها
خاصة، يكاد
يشكل حلقات
مفقودة في
تاريخنا
الوطني
باستثناء بعض
المدن
العتيقة التي
كانت حواضر
للدول
المتعاقبة
على الحكم في
العصور
المختلفة، أو
تلك التي
شهدت أحداثا
لها علاقة
بالسيادة
المغربية في
مختلف
الفترات. 2 ـ إن
المدن التي
أحدثتها
السلطات
الاستعمارية،
بدافع
التمركز في
المناطق
الاستراتيجية،
كانت وقفا
على جيوشها
وأفواج من
أبنائها
المعمرين
وبعض التجار
من اليهود
ومن الأهالي
المتعاونين
مع السلطات
الاستعمارية…
فهذه المدن
لا نكاد نعرف
عن تاريخ
إنشائها وقصة
تأسيسها
إلا
النزر القليل
من المعلومات. 3 ـ إن
كاتب هذه
المقالة
اعتمدت مصادر
ومراجع
ووثائق
أغلبها محجوب
عنا، إما
لنفاذها من
سوق
المطبوعات،
وإما أنها
توجد في
أرشيفات
إسبانية يصعب
على الباحثين
المغاربة
الوصول إليها. 4 ـ إن
صاحب المقالة
باحث جامعي
تخصص في
التاريخ
المعاصر ونشر
بحوثا عديدة
في الدوريات
المتخصصة،
وزاول إدارة
معهد البعثة
الثقافية
الإسبانية
بالحسيمة
ذاتها لفترة
من الوقت. كما
تعتبر مقالته
هذه شهادة من
أحد أبناء
الدولة التي
غزت المنطقة
وأسست هذه
المدينة
لأغراض
كلونيالية
محضة. 5 ـ قد
تكون هذه
المقالة
أرضية أولى
لباحث في
تاريخ هذه
المدينة
والبوادي
المحيطة بها. هذه
الدوافع هي
التي جعلتني
أستأذن صاحب
المقالة
لأنقلها إلى
العربية
تعميما
للفائدة. النص
المُعَرَّب في
اليوم الثامن
من سبتمبر 1925 تم
إنزال القوات
العسكرية
الإسبانية
على شواطئ "سيباذيا"(1)
في الناحية
الشمالية
الغربية من "جــون"
الحسيمة،
فبدأت معركة
ضارية في
الطور
النهائي من
حرب الريف
حول المكان
المعروف، في
المستندات
العسكرية، بـ
"قطاع أجدير"
لكونه يشكل
نواة سكانية
هامة وقريبة
من منطقة
العمليات
. وليس
موضوع هذا
البحث هو
الوصف،
الدرامي
لخطوب تلك
الوقائع،
لأنها ثابتة
في الوثائق
والمستندات.
ويهمنا
مع ذلك
أن نشير إلى
أن هذه
المعركة تمخض
عنها استقرار
مجموعة من
المخيمات
العسكرية،
متميزة
بالموقع
الجغرافي
الخاص لهذه
الناحية،
وذلك باختيار
أراض مناسبة
لإقامة ثكنات
للجيوش،
ومراكز
التموين
والمستشفيات
العسكرية (إذ
سرعان ما
نصبت في "المرفأ
الجميل" (2)
منشأة
قصديرية
تتوفر على
شروط جيدة
لتصبح مستشفى
الصليب
الأحمر)،
وكذلك مركز
التنسيق
للمواصلات
السلكية
واللاسلكية
مع عدم إغفال
العنصر
الأساسي الذي
يتمثل في
تفادي كل
مفاجأة للعدو.
وهكذا شرع في
البحث عن
أماكن حصينة
تتوفر على
شروط جيدة
للدفاع.
وباختصار فإن
المجال
الجغرافي
الذي وقع
عليه
الاختيار
عبارة عن
حقول للزراعة
البورية،
وشواطئ جد
أنيقة، وأجرف
هائلة… كلها
صارت داخل
المنطقة
الكبيرة التي
شكلت المخيم
العسكري. وبفضل
جهود الرجال
والآليات
تحول المنظر
الطبيعي
للمنطقة إلى
مخيمات
عسكرية وخطوط
دفاعية وطرق
تربط بين
مختلف
الوحدات
العسكرية. إضافة
إلى هذه
العناصر فإن
القوات
الإسبانية
أعدت فورا
ثلاثة مواقع
للإنزال على
السواحل
لحماية ظهرها:
الأول في
المكان
المسمى "حجرة
الطلبة"(3) في
ناحية "سيباذِيا"،
والثاني في
مرفأ "كيمادو"(4)،
والثالث في
الشاطئ
الجميل.
وصارت هذه
المواقع
الثلاثة
تستخدم
بكثافة
منذ
سبتمبر 1925. وكل
واحد منها
يستخدم
لأغراض خاصة(I). والحدث
الآخر الذي
يرمز منذ
الوهلة
الأولى
إلى ميلاد
هذه المدينة
هو حضور
المدنيين إلى
جانب القوات
العسكرية
التي نزلت
حديثا
بالمنطقة إلى
حد يصدق عليه
القول
المأثور: "الجنود
يسبقون
التجار".
وتستعمل
مستندات تلك
الفترة لفظة
الممون (Vivandero) للباعة
المتجولين
وتجار
التقسيط
الذين
يزاولون
نشاطهم (سقاؤون،
بائعو
الأطعمة
والمشروبات
الغازية
والكحولية،
عاهرات،
قوادون،
مغامرون إلخ …)،
وهم يخاطرون
بحيواتهم،
ويشاركون
الجنود في
المخاطر.
وتروي
الأخبار عن
ثلاثة قتلى
في شواطئ "إشَدَّن"(5)
غداة عملية
الإنزال،
وآخر في "مرموشة"
(6)…
(II). إن
هذا التجمع
السكاني
المدني جنح
إلى
الاستقرار في
المنطقة
العسكرية
لارتباط
تجارة هؤلاء
بالجنود، مما
فرض على
السلطات
العسكرية أن
تتخذ جملة من
التدابير
الإدارية،
ونصت عليها
في القانون
المنظم
للتجمع
السكاني
بمرفأ "كيمادو"؛
وهذه الوثيقة
تعبر بدون شك
عن ميلاد أول
تنظيم لمدينة
الحسيمة. وهذه
الوثيقة وقع
عليها يوم 30
سبتمبر 1925
العقيد Mariano
Santiago Guerrero رئيس
القيادة
العليا بمعية
الجنرال
Leopoldo saro أحد
قواد عمليات
الإنزال
البحري وقائد
العمليات
العسكرية في
قطاع "أجدير"
إلى غاية
نهاية 1925. وفي
سنة 1926 نجد
العقيد الآنف
الذكر يدرج
هذه
الوثيقة في
كتابه
الكلاسيكي عن
الحملة
العسكرية على
الحسيمة حيث
أبرز دور
كتيبة
الجنرال Saro
(III). وهو
كتاب عسكري
قدم له
الجنرال نفسه
Saro لإبراز
تدخله في تلك
الأحداث،
وربما كان
ذلك بإبعاز
من الحكومة
نفسها (وللإشارة
فإن هذا
الجنرال كان
أحد الضباط
الذين ساهموا
في الانقلاب
العسكري الذي
تزعمه
الجنرال Primo
de Rivera سنة
1923)(7). والمهم
أساسا في هذا
الكتاب هي
الإشارة إلى
بعض
التأكيدات
التي يتضمنها
كل من
القانون
المنظم
للتجمع
السكاني
بالبلدة، كما
تضمن التقديم
الدوافع
الأساسية
التي كانت
وراء تأسيس
هذه المدينة،
وهي كالآتي:
أ
ـ إن غزو
المنطقة كان
يستهدف أساسا
التحكم في
مراقبة
التجارة
بنواحي الريف
الغنية… بهدف
ربط العلاقات
التجارية مع
المناطق
الأخرى عبر
البحر، كما
تعتبر
المنطقة،
أيضا، معبرا
إجباريا
للصادرات
والواردات
الريفية. ب
ـ منذ أن صارت
سيطرة
الإسبان
مطلقة على
القطاع
المذكور،
ومنذ أن دخلت
خدمات ميناء "كيمادو"
الجديد في
النظام
العادي ظهر
كثير من
التجار، وشرع
في إنشاء
كثير من
المؤسسات؛
بعضها ذات
تكاليف باهظة. إذن
هناك سبب
رئيسي يقف
وراء تأسيس
هذه المدينة
في الخط
الاستعماري
الهام، يتمثل
في مراقبة
تجارة
المنطقة. وتؤكد
كل ذلك
الحركات
التجارية
التي عرفتها
المنطقة طوال
السنوات
والقرون
الماضية
بتركيز
التهريب في
طبيعة
التجارة التي
زاولها
الريفيون في
كافة نواحي "جون"
الحسيمة،
سواء كان ذلك
بالاتفاق مع
إسبان "حجرة
النكور" أم
بدونه (IV). وفي
بعض منشورات
المؤرخ
المغربي
الشهير "جرمان
عياش" شروح
كافية لهذه
المظاهر(V). كما
أن إحدى
النشرات
الإسبانية،
في بداية
هذا القرن،
تشير إلى أن "أجدير"
كانت البلدة
الأكثر
ارتباطا بفاس
عبر مسالك
سهلة، موضحة
أن بين هذه
البلدة وبين
الساحل طريقا
قصيرا وسهلا(VI). أما
تشييد ميناء
صغير بشواطئ
الجُزَيْرات
(الجزر
الثلاث) فيعد
استكمالا
لهذه
الامتيازات.
إذ كان يظن
آنذاك أن
المنطقة
تتوفر على
ثروات معدنية
جوفية، إلا
أن البيانات
أسفرت فيما
بعد عن مرارة
خيبة أمل
كافة قطاعات
المستعمرين.
ومع ذلك فإن
الاهتمام
انصب على
الحركة
التجارية
التي بدأت
تتجه إلى
الميناء
الجديد بغية
ضمان صرف
البضائع
وتسويقها. وإلى
جانب الدوافع
التجارية
المذكورة نجد
عوامل أخرى
عسكرية أدت
إلى قيام هذه
المدينة،
فبملاحظة
الخرائط
العسكرية
لتلك الفترة
يستنتج أنه
عقب الإنزال
العسكري
اتخذت كافة
التدابير
لضمان أمن ما
حول معسكرات
الجيش، وذلك
باحتلال
الأماكن
الاستراتيجية
المتمثلة في
الجبال
المحيطة
بالمنطقة
المحتلة. لأن
أي انسحاب
عسكري مفترض
ما كان ليتم
إلا عن طريق
البحر. ومرفأ
"كيمادو"
يبدو أكثر
حصانة من
غيره من
الأماكن التي
تقع داخل
الجون نفسه،
كشاطئ "أصْفيحَة
" مثلا. ومن
الأكيد أن
عوامل صحية
مهمة ساهمت
هي أيضا في
القرار
القاضي بصفة
نهائية
بإنشاء
مدينة
الحسيمة في
المكان
الحالي، وإن
كان القانون
المؤسس
للمدينة لا
يشير إلى ذلك.
فحمى
المستنقعات
كانت أخطر
مصادر
الأمراض
والأوبئة
الموجودة
بالمنطقة.
وتشير إحدى
المستندات
المتعلقة
بالصحة لسنة 1927
(VII) إلى
أن منطقة "أجدير"
عرفت في
السنة ذاتها
تقديم خدمات
طبية لـ 3034
مريضا، من
بينهم 343
عولجوا من
حمى
المستنقعات،
وهو ما يشكل 11 %
من مجموع
الحالات
المرضية (وللإشارة
فإن المنطقة
الممتدة عبر
جون الحسيمة
بكاملها كانت
تتوفر على
مستوصف
وحيد
بأجدير)؛
فأحواض نهري "غيس"
و "النكور"
تشكل بؤر حمى
المستنقعات
في المحمية
الإسبانية. وختاما
فإنه يمكن أن
يكون قد أثر
في اختيار
المكان الذي
أقيمت عليه
المدينة دافع
آخر قابل
للنقاش، لكن
لن ألح عليه
للغياب
المطلق
للمعلومات
المدونة؛
وأقصد بذلك
التفاهم
المحتمل بين
الإسبان وبين
قبيلة "بقوية"
التي أنشئت
على أرضها
هذه المدينة.
ويؤكد ذلك أن
أفرادا من
هذه القبيلة
أو أعيانها
منحت لهم
حقوق التصرف
في بقع أرضية.
أما الذين
يوجدون في
حالة فرار (وهي
العبارة
المهذبة التي
وسم بها
آنذاك كل
مقاوم
للاحتلال)
فإن أراضيهم
تتم مصادرتها.
ويمكن لبحث
معمق أن يسلط
مزيدا من
الأضواء على
هذه الظاهرة
التي مازالت
تعتمد إلى
اليوم
الرواية
الشفوية
التقليدية
بجميع ما
تحتمله من
تشويهات. وانطلاقا
من هذه
المعطيات في
اختيار
المكان
سنتعرف على
السكان
الأوائل
للحسيمة التي
كانت تسمى
بلدة مرفأ "كيمادو"
التي صارت
تتكون من
مبان تقليدية
وأكواخ
قصديرية
أقيمت على
تجزئات معينة
في التصميم
الحضري الذي
أعده مركز
المهندسين
للقطاع والذي
صادقت عليه
السلطات
العليا. وهذه
المباني خصصت
للمواطنين
الأوروبيين
والأهالي (يقصد
المتعاونين
مع السلطات
المستعمرة)
واليهود
القادمين
للاشتغال في
التجارة أو
موظفي الدولة(VIII)؛
هذا هو الفصل
الأول من
القانون
المنظم
والمؤسس
للمدينة.
فالموظفون
والتجار
يشكلون
النواة
الأولى في
الإحصاء
المحلي الذي
أقرّه
العسكريون (رغم
أننا لا
نتوفر على
هذا الإحصاء)
لتصبح
الحسيمة
مدينة
يراقبها
العسكريون في
جميع مظاهرها
إلى غاية
نهاية حرب
الريف. إن
هؤلاء
الجيران
المتساكنين
الأوائل
شكلوا بوادر
نشيطة منذ
بداية ظهور
الحركة في
المدينة، فهم
ليسوا تجارا
متنقلين
فحسب، بل
سرعان ما
أنشأوا
مؤسسات
للمسرح
والسينما
والصناعات
المتنوعة.
ومما لا ريب
فيه أن
مؤسسات
التسلية
والترفيه
آنذاك كانت
تجارة معتبرة
في ذلك الجو
العسكري
للمدينة، كما
ستعرف حركة
زائدة بعد
انتهاء الحرب.
فالفصل
الثالث عشر
من القانون
المؤسس
للمدينة أقر
ضرائب خاصة
على تجارة
البغاء؛ فدور
الدّعارة
تدفع شهريا 40
بسيطة عن كل
نزيل (أي عن كل
مقيم لهذا
الغرض)، كما
تسدد 10 بسيطات
عن كل رخصة
شخصية للغرض
نفسه في
المرة الأولى. إن
هذا القول قد
يكون محل
سخرية وضحك،
لكن ينبغي أن
يوضع في
الحسبان أن
حمى
المستنقعات
ومرض الزهري
صارا صفعات
هذه الأرض
المؤدية إلى
حصيلة لها
دلالات
متنوعة. والتجار
مصنفون ثلاث
أصناف حسب
أهمية
تجارتهم.
وطبقا لهذا
التصنيف
يدفعون
المستحقات
عليهم من
الضرائب. أما
النشاط
التجاري
وإمكانية كسب
الأموال فقد
كانا هامين
في السنوات
الأولى. ومع
حلول سنة 1933
بدأت تظهر
انعكاسات
الأزمة
العامة في
مستندات تلك
الفترة. وإلى
ذلك الحين
كان النمو
السريع
للتجارة هو
الطابع العام
إلى حد
المعاينة.
ففي كراسة
نشرها تجار
المدينة سنة 1930
(IX) ما
يجعلنا على
علم بأن
الجمارك بدأت
تعرف نشاطا
منذ يناير 1926 (حسب
بيان مصادق
عليه بظهير
لهذه السنة
ذاتها) وكانت
تابعة لمدينة
مليلية، ثم
صارت مستقلة
ابتداء من
أكتوبر من
السنة ذاتها
بعد ارتفاع
حجم الواردات
(المقدرة بـ10.242.653
بسيطة سنة 1926)
وهي أعلى من
حجم الصادرات
التي بلغت
نصف مليون
بسيطة أو
يزيد. وأهم
هذه الواردات
المنتجات
الترفيهية:
الحرير،
الذهب، سبائك
من الفضة،
الحلي،
الأحجار
الكريمة،
شارات ذهبية.
بالإضافة إلى
الخمور
ومهيآت
غذائية بحسب
متطلبات
مستوى العيش
المرتفع الذي
أدركته مدينة
كلونيالية
جديدة. أما
عدد التجار
الصغار فصار
يتضاعف
بسرعة، إذ
بلغ عددهم
سنة 1929 مائتين
وخمسين تاجرا.
ويبدو أن
جهازا
للمدينة هو
الذي كان
يراقب
المعاملات
التجارية
الأكثر ربحا،
كما كان
يتكفل
بالشؤون
الإدارية
والقانونية
لمدينة
الحسيمة.
ولهذه
الأقلية أقيم
الملهى أو
الكازينو
الإسباني
(CASINO ESPAرOL)
والنادي
الرياضي
والحانات،
ومسارح
وقاعات
للتسلية
المفضلة رغم
أنها كانت
باهظة. ويمكن
تقديم عدة
أسماء لكن
يبقى Rafael Alvarez Claro الاسم
الذي كان
يبدو مالكا
لمؤسسات ذات
أهمية كبرى.
وهذا الشخص
هو الذي
سيصبح في
السنوات
الأربعين
عمدة لمدينة
مليلية. إن
التصاميم
الحضرية التي
يشير إليها
القانون يراد
بها التصميم
الحضري الأول
المنظم
للمدينة، رغم
أننا لا نعلم
شيئا عنها.
ولكن تبقى هي
نفسها المشار
إليها في
كراسة 1930،
والتي أنجزها
المهندسان
العسكريان
D. Jaime Garcia y D. Carlos Lamas. ومع
ذلك ينبغي
التوضيح بأن
ظهير 25 غشت 1929
صادق على
مشروع
التوسيع
والتنظيم
الذي قام
بتنفيذه
المهندس
المعماري
لمديرية
الأشغال
العمومية
والمناجم
D.Alejandro Ferral، وهو
مشروع صودق
عليه بتاريخ 30
دجنبر 1927 (X). ولعل
الأمر يتعلق
بمشروع ثان
مكمل ومصحح
للأول الذي
كان مؤقتــا. وخلاصة
ذلك مدينة في
تصميم مربع
جد بعيد عن
النمط
التقليدي
للمدن في
العالم
العربي. وقد
احتفظ
بالتصميم
الهندسي
الأول قبل
المشروع
الأخير (لأن
التمايز بين
المشروعين
واضح)، إذ
جعلوا من حي
فندق "فلوريدو
FLORIDO " أقدم حي
بالمدينة،
علما أنه إلى
غاية سنة 1926
كانت البيوت
القصديرية لا
تتجاوز جنوب
طريق الشاطئ
الجميل في
امتداده إلى
شاطئ كيمادو.
وفي
السنة ذاتها
سيقوم بتشييد
المنازل
الأولى
المشار
إليها كـل
من: Albarez Claro, Miguel Gomez, Bernardo Figueredo,
Francisco, Pimente. وتستمر
زيادة
المباني
بوتيرة منزل
كل ستة أيام
على مساحة 64 م²،
كما يتم
تغطية طابق
واحد بالبناء
كل يوم. حتى
أمكن القول
بافتخار بأن
البناء
الحضري قد
فاض على
المدينة رغم
هذه الوتيرة
البطيئة. ولم
تحل سنة 1930 حتى
كانت هناك
ثلاث ساحات
أو منتزهات،
وخمسة أسواق
و34 شارعا
أقيمت على
اكثر من 700 بقعة
أرضية، وهو
ما يفسر توسع
المدينة
بالنسبة إلى 553
بقعة التي
بنيت 1926. وما بين
السنوات 1928 و1930
صارت وتيرة
البناء
سريعة، إذ
انتقلت حركة
البناء من 86
مبنى على
مساحة 35.860 م² إلى 138
مبنى على
مساحة 50.000 م² في
آخر السنة
المذكورة.
وهذا النمو
في البناء
صار موازيا
للنمو
الديموغرافي
(XI)، إذ
انتقل من 2000
ساكن سنة 1926
ليصل إلى 3800
ساكن سنة 1930. بهذا
يمكن القول
إن البلدة
صارت في
تزايد مستمر،
بالإضافة إلى
التجهيزات
العسكرية
الهامة.
فالبلدة
توزعت على
ناحيتين
متفاوتتين:
ـ
المدينة التي
حملت أسماء
متعاقبة،
سميت في
البداية بـ "مرفأ
كيمادو" ثم في
مارس 1926 حملـت
اسـم Monte Malmusi) 8)، ثم
تتشرف باسم
الجنرال سان
خورخو مركيز
دي مونتي
ملموسي General
Sanjurjo, marqués de Monte Malmusi. ولكنه
في أبريل من
السنة ذاتها
ستصبح حاملة
اسم هذا
الجنرال
بوضـوح "مدينـة
سـان خـورخو
(Villa Sanjurjo) ثم
تفقد هذا
الاسم سنة 1932
بعد محاولة
الانقلاب
العسكري
الفاشلة لهذا
الجنرال
لتصبح "مدينة
الحسيمة"
( Villa Alhucemas) إلى
غاية قيام
الحرب
الأهلية
الإسبانية
سنة 1936(9) ليعود
الاسم السابق
إلى المدينة
أي
مدينة سان
خورخو ويستقر
هذا الاسم
إلى غاية
استقلال
المغرب سنة 1956. ـ
الناحية
الثانية من
المدينة
يمثلها تجمع
سكاني، مخالف
تمام
الاختلاف
للناحية
السابقة،
ويشمل حي
العمال "Barrio
Obrero " وهو
المعروف
حاليا بـ "
بريو "
Barrio، يسكنه
الصيادون
والعمال إلخ…
ثم بعد ذلك
هناك قطاع
للبرجوازية
الصغيرة
فالجهاز
الحضري
المسير
للمدينة،
ثم
حي آخر
للبروليتاريا. ويضاف
إلى
الناحيتين
المذكورتين
تجمع آخر
يدعى "الحي
الريفي" أو حي
الريفيين
الذي لم يتم
بناؤه قط
باستثناء بعض
المنشآت مثل
الحمام
والقيسارية
بفندقها (طبقا
للتصميم
المعماري
الذي أبدعه
Blanco y Zaga(XII)، وهذا
وحده يستحق
فصلا خاصا
لمعالجته على
حـــدة). إن
معايير بناء
المدينة هي
من باب
التمييز
العنصري (
Apartheid )؛
فالمنشآت
التي تنتمي
إلى القوة
الاستعمارية
آنذاك
تبدو متميزة
في شكلها
وألوانها وهو
ما يعني أنها
معزولة عن
السكان
المنتمين إلى
الريف الذين
رغبوا في
استقدامهم
إلى المدينة.
ويمكن القول
إن هذا
المخطط قد
اختفى نهائيا
فيما بعد،
كما أن عدد
المسلمين
من ساكنة
المدينة
كان ضئيلا
إلى حد تبدو
الحسيمة
مدينة
كلونيالية
إسبانية في
مظاهرها،
تراقبها
القوات
العسكرية.
وفي مقابل
هذا وحداثة
شؤون إدارتها
فإن الحركة
التجارية
بأصنافها
كانت جد
نشيطة
بالمدينة. وعند
دراسة أصول
سكان المدينة
(أريد أن أشير
إلى أهمية
أرشيف
الكنيسة
الموجود
حاليا) (XIII) نرى
أغلبيتهم
قدموا من
جنوب
إسبانيا،
أكثرهم من
مالقة ثم
ألمرية،
غرناطة،
مرسية،
إشبيلية،
قادس قرطبة،
أليكانتي.
وأكثر هؤلاء
انعزالا هم
الوافدون من
صوريا (Soria)، مدريد،
وادي الحجارة
(Guadaljara)، بطليوس،
كيسيريس
(CACERES) إلى
غاية Oviedo. إن
المدينة صارت
مجهزة
بالمنشآت
الهامة
للمصالح
الإدارية
المدنية أو
العسكرية،
بعضها يتسم
بأسلوب
متناقض من
خلال "موضة"
من فن
الزخرفة
المتأثر بشكل
القصبات
بجنوب المغرب
الذي أدخله
المهندس
Blanco y Zaga، لكون
تصاميمه
مستلهمة من
هذه المآثر
. وقضية
المياه
وتزويد
المدينة بها
كانت إحدى
المشاكل
المعقدة، ففي
البداية وقع
الالتجاء إلى
التقاط وجمع
موارد ينابيع
النقط
المسماة "إسْلي"
وجارتها "تَلايُوسُف"
تقوم الوحدات
العسكرية
بجلب مياهها.
لكن سرعان ما
تبين أن
موارد هذه
العيون غير
كافية، مما
جعل التفكير
يتجه إلى جلب
كميات أكثر
باستغلال
مجرى "وادي
غيس" إلا أن
هذا المشروع
عرف تأخرا
بسبب امتعاض
السكان
المجاورين
للنهر
وتبرمهم من
هذا المشروع
(XIV). أما
الميناء فهو
عنصر آخر جد
حيوي، إذ أن
المدينة كلها
متجهة إليه
لاحتوائه على
جملة من
المشاريع،
وبخاصة مشروع
مهندس الطرق
D. ALFONSO Caballero de Rodas الذي
أعطى، عند
إنجازه،
أبعادا هامة
للميناء،
مراعيا فيه
حاجيات نمو
التجارة
واتساعها
(XV). فصار
هذا الميناء
مركز
المواصلات
مستمدا
استراتيجيته
من موقعه
الجغرافي
الهام
والحصين،
وعبر البحر
يتم التواصل
بمدينة
مليلية عن
طريق السفينة
التي تحمل
البريد في
ثلاث رحلات
كل أسبوع،
وبسبتة رحلة
واحدة كل
أسبوع،
وبمالقة رحلة
كل يوم
الأربعاء.
بالإضافة إلى
ذلك هناك عدة
شركات
للملاحة
البحرية خصصت
عدة رحلات
تجارية إلى
الحسيمة خلال
كل أسبوع أو
أسبوعين منها
: عابرة البحر
الأبيض
المتوسط La
Transmediterranea، و
Sota y Aznar، و
Cabo hermanos، و
La compania Alemana للملاحة
البحرية التي
تربط الحسيمة
بأروبا
البلطيقية (أي
عبر بحر
البلطيق)
والشركة
الفرنسية
La Compagnie de Navigation Paquet-Marsella ثم
الشركة
المحلية التي
يمتلكها
Rafael Alcarez Claro. وفي
سنة 1930 بدأ
الحديث عن
فعالية
الطريق
الجديد الذي
سيربط تطوان
بمليلية، وأن
إنجازه قد
تجاوز صعوبة
المسالك
العسكرية
التي كانت
مستعملة من
قبل. إلا أن
الدليل
الرسمي لهذه
السنة يخبرنا
بأن هذا
الطريق قد
توقف
للإصلاح،
ولكن مع ذلك
يعرف حركة
السير يوميا
لسيارات
مؤسسة La Empresa Al bater
بمليلية
حيث تنطلق
منها على
الساعة
السابعة
صباحا لتصل
إلى الحسيمة
في الثالثة
بعد الزوال (يوميا)
لقطع مسافة 170
كلم(XVI). ومن
تطوان إلى
الحسيمة كانت
بداية
الرحلات عبر
مسلك عسكري
قار، ولكي
تتم هذه
الرحلات عبره
آنذاك ينبغي أن
تكون أحوال
الجو جيدة؛
فمصالح النقل
تمد السيارات
يوميا
بإرشادات عن
أحوال الطريق
الرابط بين
تطوان وباب
تازة في
الجهة
الغربية،
وبين ترغيست
ومدينة "سان
خورخو" في
الناحية
الشرقية، ثم
منطقة كتامة
الرابطة بين
الناحيتين
لمعرفة مدى
إمكانية عبور
هذه النقط أو
العكـــس.
ونخلص
في نهاية هذه
الخواطر إلى
القول
بالتأكيد على
أن الحسيمة
كانت من قبل
مدينة
كلونيالية،
مركز ومقر
الإدارة
الإسبانية في
الريف الأوسط
(تدخلات
عسكرية
ومدنية وهيأة
متبدلة في
جهاز
المراقبة
ومواصلة
الاستعمار)،
وهي فوق ذلك
مدينة
إسبانية من
تقديرات
عديدة: 1 ـ لأنها
أنشئت
للإسبانيين،
وصار هؤلاء
سكانها
بتقاليدهم
وطرق معيشتهم
مماثلة لتلك
التي نجدها
في الدولة
المستعمرة. 2 ـ لأن
مدنيتها لا
تمت بصلة إلى
ثقافة وحضارة
الريف الأوسط
وطابعه
البدوي. 3 ـ لأن
نموذج
إدارتها
الإسباني كان
غريبا عن
التقاليد
القبلية
للمنطقة، وهو
ما يوضح
صعوبة تطبيقه
في الوضع
الجديد
للريفيين
المغاربة. 4 ـ إن
احتمال
الريفيين
للإندماج في
الحياة
الإسبانية
أمر غير
مأمون لأنهم
يرون في
هؤلاء غزاة
لا غير. كل
هذه العناصر
ستبدد، كما
رأينا، أحلام
المدينة
الريفية ـ
الحديقة ـ في
السنوات
الثلاثين من
هذا القرن؛
صنف براق من
التمييز
العنصري الذي
لا يمكن أبدا
أن يصل إلى
البناء
والتشييد.
وإن التطورات
التاريخية
المتلاحقة هي
التي ستخلق
شروطا جديدة
للوصول إلى
المدينة في
شكلها
الحالي؛ وهي
شروط سندرسها
في الأعمال
المقبلة من
البحث
التاريخي. هوامش
المترجــم: * نشرها
الباحث في
مجلة العجمية
(AL JAMIA) التي
تصدرها
البعثة
الثقافية
التابعة
للسفارة
الإسبانية
بالدار
البيضاء عدد 5
أبريل 1994 ص.ص. 5-10. ** أستاذ
باحث بكلية
الآداب جامعة
محمد الأول
بوجدة. (1) ـ
سيباذيا
Cebadilla : تعني
الشعير البري
أطلقه
الأسبان على
هذا الشاطئ
الواقع شمال
غرب المدينة،
ومازال يحمل
هذا الاسم،
وينطقه
الأهالي بنوع
من التحريف
الصوتي "ساباذيا
" . (2) ـ تعريب
للعبارة
Calabonita وهو
من الشواطئ
الجميلة
فعلا، يقع
عند مدخل
المدينة . (3) ـ حجرة
الطلبة أو
صخرة سبعة
طلبة، كما هي
في الذاكرة
الشعبية،
ومازال هذا
الاسم
متداولا بين
الأهالي، تقع
في عرض شاطئ "سيباذيا"،
وفي
المستندات
الإسبانية
تسمى Cala de los frailes. أو
شاطئ الطلبة. (4) ـ يطلق
لفظ "كيمادو"
على شاطئ
المدينة،
حاليا،
المحاذي
للميناء،
وكان يطلق
على الشريط
الذي يجمع
بين الميناء
والشاطئ
المحصور بين
الجرفين
الصخريين
( Quemado) ومعناه
بالإسبانية
المُحْرق أو
المحروق، وقد
يعود سبب
إطلاقه على
هذا الشاطئ
لسواد صخوره
التي تبدو
كأنها قد
احترقت
بالنيران. (5) ـ
إشَدّن ( Ixadain ) الشاطئ
المحاذي
لشاطئ "الصفيحة"
يقع بمجال
أجدير . (6) ـ هكذا
ينطقها
الأهالي
بينما هي في
الأصل "Monte Malmusi
" اسم
عائلة
الجنرال "سان
خورخو" الذي
ستحمل
المدينة اسمه
واسم عائلته
فهو إذن اسم
كلونيالي ولا
علاقة له
بالمحلي، كما
يظن بعض
الأهالي . (7) ـ تشير
المقالة إلى
الانقلاب
الذي قاده
الجنرال
MIGUEL Primo de Rivera Marqués de Estrella سنة
1923 ضد حكومة
المدنيين
التي كان
يرأسها Garcia
Prieto ليؤسس
فترة تسميها
المصادر
الإسبانية
بعهد
الديكتاتورية
التي استمرت
زهاء سبع
سنوات (1923-1930) إلى
أن أرغم على
الاستقالة
ومغادرة
البلاد
ليختار باريس
حيث مات في
الغربة موته
الديكتاتوريين.
وفي عهد هذا
الديكتار
وقعت الهجمة
الشرسة على
الحسيمة
وقطاع أجدير
ونواحيه . (8) ـ اسم
عائلة
الجنرال سان
خورخو كما سبقت
الإشارة ،
وقد حرف هذا
الاسم ليطلق
على الهضبة
الغربية من
المدينة "مرموشة"
إلى حد أن
البعض يظن أن
الاسم محلي
قياسا على
مرموشة
بنواحي فاس. (9) ـ ويمكن
تفسير عودة
اسم "سان
خورخو" بعد
الحرب
الأهلية إلى
العلاقة
الحميمة التي
كانت تجمع
بين العقيد "فرانكو
" بالجنرال
"سان خورخو"
غداة غزو
الريف ثم
مساندة
الجنرال لـ "فرانكو"
عند إعلان
هذا الانقلاب
العسكري سنة 1936
إلى أن مات في
حادث تحطم
الطائرة غداة
الحرب
الأهلية،
وربما كان
ذلك من تدبير
صديقة السفاح
الجنرال
فرانكو، كما
تشير إلى ذلك
الروايات
العسكرية
الإسبانية
.
هوامش
المقالة في
أصلها
الإسباني: I ـ
خص موضع "حجرة
الطلبة"
لإنزال
الجنود
والمعدات
العسكرية
خلال الشهور
الأولى
للمعارك في
الناحية،
واستخدم مرفأ
"كيمادو"
للتجارة
الملائمة
للأغراض
العسكرية،
أما الشاطئ
الجميل (Calabonita) فأنشئ
فيه أول
مستشفى
للصليب
الأحمر.
ويبدو هذا في
أول خارطة
لمدينة
الحسيمة، يوم
كانت تسمى
بلدة كيمادو
(Poblado del Quemado) (تصميم
قطاع أجدير
على سلم 1/ 100.000 سنة
1926 قسم التاريخ
العسكري
بمدريد).
ومرجع هذه
الأماكن التي
تم الإنزال
فيها هو كتاب:
Villa Sanjurjo . Breve historia de su formaciony desarrollo 1930 II - Vid. Guerro, Santiago y Troncoso. J.Mت:
La columna Saro en la campaٌa
de Al hucemas. Barcelona 1926 P.306. III - Guerrero. Santiago ob. Cit 307 y ss. IV - Vease el Opusculo de cumplido Montero,
Justo y Gresa Camps, Santiagoت:
Descripcion de la bahia de Alhucemas. Malaga, tipografia de Ramon Parrago (
1913ت?)
Tambien vease Aragonés, Adolfoت:
Alhucemas ( nuestro dia ) Toledo. Tipografia Gutemberg (s.a. 1908-1910ت?)ت;
sobre todo los capitulos VIII y XIII. V- Ayache, Germain, les origines de la guerre du Rif. Rabat S.M.E.R (1990). VI - Complido Montero ob . cit. VII - ومستندات
: عدة مراجع _
آنذاك _هناك
حول وضعية
حمى
المستنقعات
بالمنطقة
-
Vademécum (Sic) del aٌo
1929. Intervenciones Militares del Rif. Imprenta Diario Espaٌol.
Villa Sanjurjo. VIII 6 Guerrero, Santiago, ob.cit. Pag 307. IX 6 Villa
Sanjurjo. Breve
historia. Ob.cit. X- صورة
هذا التصميم
توجد ضمن بعض
المستندات
الإدارية
لسنوات
الأربعين
للإطلاع
على بيانات
السكان ينظر
كناشات الجيب
للسنوات
الآتية على
التوالي : XI-
- Vademécums Anuarios de los aٌosت:
26, 27, 28, 29 y 30. للإطلاع
على أولى
دراسات هذه
الهندسة
المعمارية
ينظر : XII- -
Bravo Nieto, Antonioت:
Dos ejemplos de arquitectura espaٌola
del siglo xx en Marruecos, en Boletin de Arte nْm.
12, 1991 Departemento de Historia del Arte, Universidad de Malaga. XIII 6 Libros de bautismo, matrimonios y
defunciones de la parroquia de San José. Alhucemas.
XIV- Villa Sanjurjo. Breve
Historia … ob.sit. XV - Ver, entre otras muchas referencias. La vevista
AFRICA, Revista de tropas coloniales. 1927 . pagت:
48 y pagت:235
( articulo Firmado por DIAZ Tirado, Pedro, ingeniero de caminosت:
El puerto de villa Sanjurjo). XVI - Ver, a este respecto, el «Anuario oficial de
Marruecos 1930» P. 172 y el articulo de Lobera Candido: como pacificamos la
Zona Ocupada III. La carretera Melilla Tetuan,
en AFRICA. Revista de tropas coloniales, 1927 , pagت:
116. |
|