|
احذروا
التعريب
والاستعراب! بقلم:
إبراهيم
النافعي (تركيست) شعورا
مني بضرورة
تنبيه الرأي
العام
الأمازيغي في
"تركيست"
خاصة، والرأي
العام
الأمازيغي
المغربي
عامة، ارتأيت
أن أطرح
موضوعا غاية
في الخطورة
بالنظر إلى
ارتباطه
بمسلسل تعريب
الإنسان
الأمازيغي
وسلخه عن
هويته
الأمازيغية
المتجذرة في
أعماق
التاريخ. يحدث
هذا في مدينة
"تركيست" ـ
التي تبعد عن
مدينة
الحسيمة بـ70
كلم في اتجاه
طريق
ثيطّاوين ـ
وفي واضحة
النهار...
أمازيغ
تركيست
يشعرون، من
فرط وطأة
التعريب، أن
التواصل
بالعربية
أصبح إلزاميا
وواجبا
عليهم،
المعاملات
الاجتماعية
والاقتصادية
أصبحت تتم
غالبا
بالعربية،
حتى أن النطق
بالأمازيغية
أصبح يثير
الكثير من
الخجل
والسخرية.
وأغلب الشباب
بدأوا
يتنافسون
فيما بينهم
على التفنن
في إتقان
العربية،
وعندما يحدث
أن ينطق أحد
بالأمازيغية
ـ لغة
أجدادهم ـ
فإن
الاستغراب
والاندهاش
واضح على
وجوههم. لقد
أصبحت اللغة
الأمازيغية
عقدة تثير
الكثير من
التناقضات
عند أغلبية
أمازيغ
تركيست. فعوض
أن يستمدوا
قوتهم من
انتمائهم إلى
الحضارة
الأمازيغية،
تراهم
يهاجرون إلى
عالم بعيد
وغريب، وهذا
ما يخلق
الكثير من
المتاعب
النفسية
والاجتماعية
لأغلب أفراد
مجتمع تركيست. الغريب
في الأمر أن
حوالي 95% من
سكان تركيست
يتقنون اللغة
الأمازيغية.
لكن أداة
تواصلهم
اليومي هي
العربية، بل
والأغرب من
ذلك فإن
الطفل
التركيستي ـ
بالرغم من أن
والديه
يتقنان
الأمازيغية ـ
لا ينطق ولا
يفهم
الأمازيغية.
هذه هي نتائج
مسلسل جرائم
التعريب ضد
الثقافة
والإنسان
الأمازيغيين...
لماذا يحرم
أطفال تركيست
من تعلم
الأمازيغية؟
وبأي حق
يحرمهم
آباؤهم من
هذا الحق؟ احذروا!
لقد أصبح
التعريب يأتي
على الأخضر
واليابس. من
هذا المنبر
أوجه دعوتي
إلى كافة
الفعاليات
الأمازيغية
بأخذ الحذر
من غول
التعريب الذي
يهددنا في
وجودنا
الثقافي وفي
ذاتنا
الأمازيغية.
فالجرائم
التي تطال
ذاتنا هي
أبشع أنواع
الجرائم
وأكثرها
تخريبا. يجب
أن نتصدى
لهذا الغول
المخيف في
أسرنا وفي
جميع
المؤسسات
الاجتماعية
والاقتصادية
الأخرى. هذه
مسألة وجود
أو عدم،
فلنصمد جميعا
لمواجهة
المخاطر التي
تمسنا في
جوهر وجودنا
على أرض
أجدادنا. كما
أدعو جميع
الغيورين على
ثقافتهم
الأمازيغية
في "تركيست"
بالوقوف وقفة
شجاعة ضد هذا
الانتحار
البطيء، وضد
غول التعريب.. أرجوكم
لا تنتحروا
أنتم أيضا يا
أمازيغ
تركيست
الشجعان.
|
|