|
الاسم
المركب
والاسم
المشتق مرة
أخرى بقلم:
بوغانم خالد (آيت
يطّف،
الحسيمة) لقد
قرأت ما جاء
في مقالة
الأستاذ
أوعطّا من
تنغير في
إطار إغناء
النقاش
الأخوي حول
موضوع
الاشتقاق في
اللغة
الأمازيغية (انظر
تاويزا، عدد 61،
صفحة 14). في
البداية لا
يسعني إلا أن
أشكر الأستاذ
على إيلائه
الأهمية لما
ينشر في
الجرائد
الأمازيغية
بخصوص اللغة
الأمازيغية،
وخاصة منها
جريدة "تاويزا"
التي عودتنا
على التركيز
على المقالات
والدراسات
التي تسير في
هذا المنحى. في
مقالتي "الاسم
المركب
والاسم
المشتق..."
المنشورة
بالعدد 59 من
تاويزا،
حاولت من
خلالها
التمييز بين
الاسم المشتق
والاسم
المركب في
اللغة
الأمازيغية،
ردا على
مقالة كان قد
كتبها
الأستاذ
لكبير الغازي
في نفس
الجريدة عدد 49.
وكنت قد خصصت
الحديث، عن
المشتق في
الأمازيغية،
على الأسماء
المبتدئة بـ
Am. وقلت
فيها بأن "السابقة
Am، من
بين العناصر
التي يجب على
الكتاب
الأمازيغيين
الاعتماد
عليها في
كتاباتهم
وإبداعاتهم
للحصول على 'صانع
فعل' معين". هنا
أتوقف لتوضيح
بعض الأمور.
فقصدي من "صانع
فعل" ليس
بالضرورة أن
يكون كائنا
حيا. فقد يكون
حجرا وقد
يكون غيره.
وقد يكون
شيئا حسيا
وقد يكون
شيئا مجردا
كـAmezruy. ولهذا
وجدتني وأنا
أحاول تفكيك
بعض الكلمات،
أقابل Am بـ
Wen ig الذي
يفيد Celui qui في
الفرنسية.
وقلت بأن
Amuttvis هو:
wen ig itetvsen... وكقاعدة
عامة: الاسم
الموصول Wen
ig الذي
يقابل lli في
الدارجة و
Celui qui في
الفرنسية،
بإمكاننا أن
نحوله إلى
Am إذا
كان متبوعا
بالفعل،
للحصول على
صانع الفعل،
سواء كان "صانع
الفعل" اسما
مجردا كـAmezruy
(التاريخ)،
أو حسيا كـAmeghnuj.
ويمكن
أن تكون
الكلمة
المشتقة
الواحدة
المبدوءة بـAm
دالة
على "صانع فعل
مجرد" وعلى "صانع
فعل حسي
ملموس" في
الآن نفسه.
مثال: Amezruy: من
فعل Izrey (مرّ).
فكل مارّ فهو
D Amezruy، فقد
يكون إنسانا
أو حيوانا،
كما قد يكون
عيدا أو زمنا...
لكن إيمازيغن
حولوا Amezruy من
كلمة تدل على
كل شيء يقوم
بفعل المرور
إلى مصطلح
مرتبط بمجال
معين ومضبوط:
التاريخ. وهو
ما يعرف في
علم اللغة
بتخصص المعنى.
وما ينطبق
على الأمثلة
المذكورة
ينطبق على
كلمة Amerdel التي
قدمها
الأستاذ
اوعطّا كمثال
من جملة من
الأمثلة التي
سنتطرق لها
فيما يأتي. Amerdel
من
فعل Irdel (هدم)
تماما كما
قدمه الأخ
أوعطاّ. ولا
أرى في هذا
المثال شيئا
يتناقض مع
القاعدة التي
ذكرتها آنفا.
فجميع ما تم
هدمه أو
انهدم (Wen ig iredlen,
wen ig itwaredlen) فهو
D amerdul، سواء
كان حائطا أو
مدينة
بأكملها أو...
فأگادير حين
ضربه الزلزال
المأساوي
الذي حطم
بنيانه
بإمكاننا أن
نقول عنه
Agadir d amerdul = أگادير
المنهار. بالنسبة
لـ Amzerrey، و
Amessird، فالاختلاف
الكائن
بينهما وبين
Amerdel و
Amnay، ليس
اختلافا في
جوهر القاعدة
المذكورة،
فكل الكلمات
يحكمها قانون
واحد. إلا أن
ما قد يخلط
الأوراق
علينا فيهما
هو احتواؤها
على سابقتين
Deux préfixes متتاليين:
سابقة تلتحق
بالاسم وفقط
وهي Am التي
كنا بصدد
الحديث عنها.
وسابقة اسمية
وفعلية في
نفس الوقت
وهي S. ويمكن
أن نطلق
عليها
السابقة
المسببة أو
السببية Préfixe
causatif. لنقم
بتفكيك
الكلمتين حتى
يتسنى لنا
التعرف على
مكوناتها عن
قرب: 1
Amezruy = am (préfixe 1) + s (préfixe 2) + zerrey (racine) (Ameszerrey
= amezruy S في
هذا المثال
تم إدغامها
في Z. 2
Amessird = am (préfixe 1 + s (préfixe 2) + (s)ird (racine). في
اللهجات
الأمازيغية
هناك من ينطق
Ird كجذر
لهذه الكلمة،
وهناك من
يجعله Sird ولا
يستعمل بتاتا
Ird كما
في لهيجات
آيت الحسيمة. هكذا
إذن Amezruy هو
Wen ig yeszerrin = الذي
يمرّر أو
يقوم بتمرير
كل شيء. هذا هو
المعنى العام.
أما معناه
الخاص كما
اتفق عليه
Imazighen فهو
الطريق الذي
يقوم بتمرير
الأهل وسط
القصر. ولا
تناقض بين
المعنى الذي
تؤديه الكلمة
وبين القاعدة.
ونفس الشيء
بالنسبة
لكلمة Amessird التي
يمكن أن
نترجمها إلى
العربية:
الذي يقوم
بغسل كل شيء.
وهو معنى عام..
قد يكون هذا
القائم
بعملية الغسل
إنسانا أو
آلة أو
صابونا أو
ماء أو
جلمودا من
صخر... ويمكن
إرجاع تخصيص
إيمازيغن فعل
الغسل على
الماء
لإيمانهم
واعتقادهم أن
لا شيء يمكن
له أن يقوم
بعملية الغسل
من دون ماء.
فهو القائم
الحقيقي
بعملية الغسل. خلاصة:
بناء على كل
ما سبق فإن
Am في
الأمثلة
المذكورة على
الأقل لا تدل
عل معنى "المكان"
كـAsayes (مكان
الخيل) الذي
قدمه الأستاذ
أوعطّا كمثال.
(لفنيدق
في 30/4//2002.) ملاحظة:
لقد تأخر وقت
نشر هذه
المقالة
نتيجة ضياعها
أثناء
إرسالها
بالبريد في
المرة الأولى
قبل أن يعاد
إرسالها مرة
ثانية. |
|