|
”مستخدمو“
BMCE يتشبثون
بالحرف
العربي بقلم:
محمد بودهان في
غشت 2001 نظمت
مؤسسة BMCE دروسا
تكوينية
لفائدة
المعلمين
الذين سيسند
إليهم تدريس
الأمازيغية
في المدارس
التابعة لنفس
المؤسسة. ومع
انطلاق هذه
الدروس تبين
أن المسؤول
عن الفريق
المكلف
بتأطير هؤلاء
المعلمين
يريد فرض
الحرف العربي
كأمر واقع،
تنفيذا
لإرادة
المؤسسة التي
اختارت
لمدارسها
الحرف العربي
كما كان يردد
ويقول. وهو ما
رفضه أستاذان
جامعيان كانا
يعملان ضمن
فريق التأطير
البيداغوجي،
واللذان
انسحبا بمجرد
انتهاء تلك
الدورة
التكوينية. مباشرة
بعد ذلك
فتحنا عمودا
شهريا بجريدة
"تاويزا"
سميناه "معركة
الحرف"،
فضحنا فيه كل
المناورات
والدسائس
التي يقوم
بها "مستخدمو"
BMCE لترسيخ
الحرف العربي
لكتابة
الأمازيغية،
تمهيدا
لتبنيه
الرسمي من
طرف وزارة
التربية
الوطنية. وبعد
شهور من "معركة
الحرف"،
اضطرت مؤسسة
BMCE إلى
تعليق
مشروعها
الخاص بتدريس
الأمازيغية،
معللة ذلك
بأنها في
انتظار ما
سيقرره
المعهد
الملكي
للأمازيغية
فيما يخص
الحرف. وفي
يوم 23 مارس 2002،
حضر المسؤول
الأول عن
التأطير
البيداغوجي
الخاص
بالأمازيغية
لمشروع BMCE، وهو
الأكثر تحمسا
ودفاعا عن
الحرف
العربي، إلى
قاعة الغرفة
الفلاحية
بالناظور،
حيث كانت
تجري أشغال
اللقاء
الجهوي للجنة
البيان
الأمازيغي،
ليرد على
بيان كان قد
سبق أن
أصدرته
اللجنة
الوطنية
للبيان
الأمازيغي
جاء فيه: "تنديد
اللجنة بما
قام به بعض
الباحثين في
إطار اللجنة
التي أحدثتها
مؤسسة البنك
المغربي
للتجارة
الخارجية
المكلفة
بتكوين
المكونين
لتعليم
الأمازيغية
بسعيهم بطرق
غامضة إلى
تكريس الحرف
العربي في
كتابة اللغة
الأمازيغية
لاعتبارات
إيديولوجية
وشخصية لا
علاقة لها
بالجانب
الديداكتيكي
والتقني في
الموضوع...".
حاول الباحث
ـ عن الشيكات
طبعا ـ أن
ينفي أن تكون
المؤسسة التي
يعمل لصالحها
قد تبنت
الحرف العربي
في مشروعها.
وهو ما أدهش
الحاضرين
الذين لم
يفهموا كيف
أن "الباحث"
يريد إنكار
شيء يستحيل
إنكاره مثل
وجود الليل
والنهار،
والجبال
والبحار. وقد
علقنا عقب
ذلك على هذا
الحدث في
العدد 61 من "ثاويزا"
كما يلي: "ونحن
لا يسعنا،
مهما كان في
الأمر من
مفارقة
وتناقض، إلا
أن نرحب بكل
إنكار
للحقيقة، وكل
نفي للواقع،
وكل تراجع عن
المواقف إذا
كان ذلك ندما
وتوبة نصوحا
تخدم
الأمازيغية".
بعد ذلك
أوقفنا "معركة
الحرف"
اعتقادا منا،
بناء على ما
صرح به "مستخدم"
المؤسسة، أن
هذه الأخيرة
راجعت موقفها
من الحرف
واقتنعت أن
تبني الحرف
العربي، بناء
على حسابات
وأهداف
غامضة،
مغامرة غير
محمودة
العواقب. إلا
أن المثير
والصادم في
الأمر أن "مستخدم"
المؤسسة،
الذي سبق أن
أنكر أن تكون
هذه الأخيرة
قد تبنت
الحرف
العربي، هو
بصدد وضع
اللمسات
الأخيرة على
كتاب مدرسي
مكتوب بالحرف
العربي أعده
وهو ومساعدوه
لفائدة مدارس
ومعلمي
المؤسسة التي
تشغّلهم.
وهكذا يفتضح
مرة أخرى أن
محاولة نفيه
لما كان
معروفا
كالشمس في
واضحة
النهار، لم
يكن إلا
مناورة فاشلة
تهدف إلى وقف
"معركة الحرف"
التي كانت
تزعج مؤسسة
BMCE ومستخدميها
الذين فقدوا
كل الاحترام
والتقدير
اللذين كانوا
يحظون بهما
لدى الحركة
الأمازيغية. فما
ذا يعني كل
هذا
الاضطراب،
وهذا التناقض
في المواقف
لدى "مستخدمي"
BMCE؟
لماذا يخفون
حقيقة ما
يحضّرون له
ويعلنون عكس
ما يخفون؟
هذا يدل على
أن المشروع
التربوي
الخاص
بالأمازيغية
لمؤسسة BMCE دخل
مرحلة التقية
والعمل السري
بعد افتضاح
أمر علاقته
بالحرف
العربي بشكل
لا غبار
عليه، وصدور
بيانات تندد
بذلك. والذي
يؤكد أن
مؤسسة BMCE وباحثيها
ـ الباحثين
عن الشيكات
طبعا ـ
يمارسون
التقية
والعمل السري
المسيء إلى
الأمازيغية
هو أنهم، بعد
أزيد من سنة
ونصف على
انطلاق
المشروع، لم
يصدروا بلاغا
في الموضوع
ولم يعقدوا
ندوة صحفية
يشرحون فيها
أهداف
المشروع،
وخطة العمل،
والموقف من
الحرف، وحجم
الميزانية،
ومصدر
تمويلها،
ومبلغ
الشيكات التي
يتقاضاها "الباحثون"
عنها ـ عن
الشيكات ـ
المستخدمون
من طرف
المؤسسة؛ ولم
ينشروا أية
من الوثائق
البيداغوجية
التي أنجزت
حول الموضوع...
فكيف لمشروع
تربوي من هذا
الحجم، يهمّ
كل ساكنة
البادية
المغربية،
يعمل في
الخفاء
والظلام كأنه
يخطط لحرب
يجب أن يبقى
التحضير لها
سريا. اللهم
إذا كان
المشروع هو
تحضير فعلا
لحرب على
الأمازيغية! لكن
إذا كان
مشروع BMCE لتدريس
الأمازيغية
ظل غامضا
وسريا وغير
معروف ولا
واضح الأهداف
والمرامي
والخطط منذ
الإعلان عن
انطلاقه، فإن
الأكيد
والثابت
والواضح من
هذا المشروع
حتى الآن هما
أمران إثنان: 1
ـ تبنيه
للحرف العربي
بشكل مؤكد لا
نقاش حوله
ولا جدال
فيه، رغم
التقية
والسرية،
وحتى
الأكاذيب،
التي يحيط
بها "مستخدمو"
المؤسسة هذه
القضية بعد
أن كشفت "معركة
الحرف" عن
نواياهم
الحقيقية.
والدليل
القاطع
الساطع على
التبني
الرسمي
للمؤسسة
للحرف العربي
هو إعداد كتب
مدرسية
بالحرف
العربي، إذ
لا يعقل أن
تحضّر دروس
في
الأمازيغية
بالحرف
العربي، ثم
تعطى تلك
الدروس
للتلاميذ
بحرف آخر. 2
ـ إغداق
المال بسخاء
أسطوري على "المستخدمين"
في هذا
المشروع،
خصوصا "المستخدمين"
الكبار. هذا
الإغراء
المالي جعل
بعض "المستخدمين"
يُلحقون
زوجاتهم كذلك
كـ"مستخدمات"
بجانبهم بنفس
المؤسسة. بل
إن وزيرا
سابقا شارك
هو كذلك في
الدورة
التكوينية
الأخيرة
بلخميسات حيث
ألقى
محاضرة حول "الكفاءات" إذن،
إلى الآن،
ليس هناك من
أهداف واضحة
ومحددة
ومنجزة سوى
إثنين، وهما
طبعا
مترابطان،
لأن ثانيهما
نتيجة للأول:
تبني وترسيخ
الحرف
العربي،
واستعمال
المال
لاستقطاب "الباحثين"
ـ عن الشيكات
ـ وإقناعهم
بالعمل
بالحرف
العربي. وفي
هذا التوجه
خروج عن
إجماع الحركة
الأمازيغية
وتحدٍّ لها،
وهي التي سبق
لها أن أصدرت
بيانات تندد
فيها بما
تحضّره
المؤسسة
ومستخدموها
من مشاريع
تضر
بالأمازيغية
ومستقبلها. |
|