|
|
البيان العام الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الرابع لجمعية محمد خير الدين للثقافة والتنمية – تافراوت إن المؤتمر الوطني الرابع لجمعية محمد خير الدين للثقافة والتنمية المنعقد يوم الأحد 15 أبريل 2012 بمدينة تافراوت تحت شعار: «المطالب والحقوق الأمازيغية آنية لا تقبل التأجيل وشاملة لا تقبل التجزيء»، والذي ينظم في ظل مناخ تامازغاوي وشرق أوسطي اتسم بنهضة غير مسبوقة، وانتفاضة مباركة لشعوب المنطقة ضد أنظمة الاستبداد والفساد فيها «الربيع الديموقراطي»، ويتزامن مع تخليد الأمة الأمازيغية للذكرى ال32 للربيع الأمازيغي المجيد « 20 أبريل «، هذا الربيع الذي زادته نهضة وثورة الأمازيغ، بتمظهراتها المختلفة، في كل من ليبيا وأزاواض وتونس والمغرب وسيوا، على وجه الخصوص، اخضرارا وتوهجا ؛ ويأتي « مؤتمرنا « قبيل أيام من حلول اليوم العالمي للأرض « 22 أبريل «، وما يحمله هذا اليوم الرمزي من معان هادفة نؤمن بها ودلالات نبيلة نعتنقه.بعد تدارسه في مختلف المسائل التنظيمية والداخلية ذات الصلة بالجمعية، وبعد تداوله في مختلف المستجدات والقضايا المحلية والجهوية والوطنية والدولية، ومنها بشكل أعمق وضعية الحقوق الأمازيغية ببلادنا وكيفية تعاطي ومعالجة النظام المخزني لها ومؤسساته اللاديموقراطية، والتي تظهر بجلاء انعدام الإرادة والنوايا السياسية الحقيقية والصادقة للقطع مع ممارسات الماضي العنصرية والشروع الفعلي والفوري في إنصاف الأمازيغية والناطقين بها، فإن المؤتمر، بمؤتمراته ومؤتمريه، يعلن للرأي العام المحلي والجهوي والوطني والدولي ما يلي: 01. الجمعية:
فيما يتصل بجمعيتنا تم تجديد العزم على تقوية إطارنا العتيد هذا
وتحصينه، وتطوير آليات اشتغاله واستراتيجيات أدائه، وبذل أقصى الجهود ليظل مضطلعا
بأدواره الطلائعية جمعويا وفكريا ونضاليا وفق المبادئ والأهداف المسطرة في قانونه
الأساسي،
- يعرب المؤتمر عن احتجاجه وتنديده باستمرار الدولة في سياستها
التهميشية الإقصائية فيما يتعلق بتنمية المنطقة، ويدين بشدة استفحال تردي الوضع
الصحي ووضعية البنيات التحتية وانعدام الخدمات الأساسية بمنطقة تافراوت،
يعلن المؤتمر انخراطه ودعمه لكل المبادرات الجادة التي ترمي إلى
تنمية الجهة والدفاع عن قضاياها، ويدين بالمناسبة الظلم الذي طال ساكنة منطقة
أكادير ( هدم البيوت ) .
- يعتبر المؤتمر أن المبادرات والقرارات المخزنية التي تلت انتفاضة
الشعب المغربي المجيدة يوم 20 فبراير 2011، لا ترقى إلى تطلعات شعبنا وآماله، وإنما
تعتبر مناورة والتفافا على أحلامه وأهدافه المشروعة، ويدعو كل أحرار بلادنا إلى
متابعة نضالاتهم إلى غاية انتزاع حق شعبنا في التمتع بالحرية والديموقراطية
والكرامة والمساواة والإنصاف والعدالة الاجتماعية، وبالتالي إنهاء عهود الفساد
والتسلط والقهر والحكرة،
- يناشد المؤتمر كل الهيئات الحقوقية والمنظمات الديموقراطية وكل
أحرار بلادنا والعالم، الضغط على النظام المغربي من أجل الإفراج الفوري عن
المعتقلين السياسيين الأمازيغ ( أعضوش، أوسايا، عاهيد وأشطوبان)، وكل معتقلي
الحركات الاحتجاجية ومعتقلي الرأي والعقيدة، + انتزاع حقوق الأمازيغ في الإعلام والتعليم وإدماج الأمازيغية في سلك القضاء والإدارة وكافة مناحي الحياة العامة، + التوزيع العادل للثروات الوطنية ومحاسبة ناهبي المال العمومي محليا ووطنيا، + تحقيق مطالب الحركة النسائية الديموقراطية، + الاستجابة للملفات المطلبية للعمال والمعطلين خصوصا منهم الشباب، + وقف العنف المادي والرمزي الممارس ضد طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، + الدفاع عن المشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي التعددي، وعدم المساس بالحريات الفردية والجماعية،كما يؤازر ويتضامن المؤتمر مع قضايا وكفاحات كل شعوب تامازغا، وخاصة في هذه اللحظة التاريخية التي تتصادف مع إعلان استقلال دولة أزاواض المشروع ومعارك أمازيغ ليبيا البطولية مع بقايا النظام الديكتاتوري العروبي المنهار، وأخيرا يجدد المؤتمر دعمه اللامحدود لحركة تاوادا ويعلن مشاركته ومساهمته في إنجاح مسيرة الدار البيضاء الوطنية ليوم 22 أبريل 2012، ويدعو كل الجماهير الشعبية إلى المشاركة المكثفة فيها. (حرر بمدينة تافراوت بتاريخ: 15 أبريل 2012)
|
|