|
|
الهوية الأمازيغية والإسلام والعربية ببلدان تامازغا بقلم: بْراهيمْ أسافو/ أوتْمَازْغَالا يزال موضوع الإسلام والقضية الأمازيغية واللغة العربية في حاجة إلى مزيد من الدراسات المعمقة والبحوث الجامعة والمناقشات الشاملة، سواء من طرف أعلام الفكر الأمازيغي أو من قِبَل الباحثين والدارسين عموماً. والمتأمل لحياة الشعب الأمازيغي ابن الأرض الأمازيغيَّة تامازْغَا، يجد ـ بجلاء ووضوح ـ أنها تعرف حضوراً قويّاً لمثلثٍ أو ثالوث؛ هو: الإسلام ديناً، وتامازيغْتْ لغةً وهُويةً، والعربية لغةً. فماذا تعنى هذه الثلاثة لبنات وأبناء الشعب الأمازيغي في بلاده إفريقيا الشمالية تامازغا؟ يانْ: الإسلام؛ هو ديانة الشعب المُسْلم الأمازيغي، منذ القرن السابع الميلادي، كغيره من الشعوب المُسْلمة الأخرى ـ المكوّنَة للأمَّة الإسلامية ـ كالشعب الأندونيسي والماليزي والفارسي والتركي والأفغاني والكردي... فالشَّعْب الأمازيغي هو مُسْلمٌ ديناً وأمازيغيٌّ هُويةً، شأنه شأن غيره من شُعُوب الإسْلام غير العربية. لأنَّ المُسْلمين ليسُواْ كلهم عَرباً، والعَرب ليسُواْ كلهم مُسْلمين، كما هو معلوم ومفهوم. سينْ :الهُويةُ الأمازيغيَّة؛ هي هوية الشعب الأمازيغي ابن الأرض الأمازيغيَّة تامازْغا = منطقة إفريقيا الشمالية الأمازيغية. والهوية ـ كما نعلم ـ مِنْ أصولها وأركانها: اللغةُ والتاريخ. واللغة والتاريخ الأمازيغيَّان هما من أركان وأصُول الهوية الأمازيغية؛ اللغة الأمازيغية هي اللغة الوطنية الهوياتيَّة للشعب الأمازيغي، كاللغة الفرنسية للشعب الفرنسي واللغة الألمانية للشعب الألماني واللغة الصينية للشعب الصيني واللغة العربية للشعب العربي واللغة الإسبانية للشعب الإسباني واللغة الفارسية للشعب الفارسي واللغة الكردية للشعب الكردي. فاللغة لغتان: لغة وطنية هُوياتيَّة/ مِنْ أركان الهوية وأصولها = لغة الهوية، ولغة وطنية غير هُوياتية كاللغات: الفرنسيَّة والإسبانيَّة والعَربيَّة في الأرض الأمازيغيَّة. كْراضْ: اللغةُ العربية؛ هي لغة من اللغات ـ بالجمْع ـ المتداولة والمستعملة منْ قِبَل الشعب الأمازيغي، صاحبِ ومُبْدع اللغة الأمازيغيَّة، نظراً لكونها ـ أيْ لغة العرب ـ لغةَ مصادر الديانة الإسلاميَّة: الكتاب والسُّنَّة. بمعنى أن اللغة العربية - في الأراضي غير العربية كالأرض الأمازيغية تامازغا - هي لغةٌ وليستْ هُويةً، وهي عند المُسْلمات والمُسْلمين غير ِالعرب وسيلةٌ لمعرفة وفهم وعلم وفقه الدين الإسلامي العالَمي الكوني، وهي ـ أيْ اللغة العربية ـ عند العرب، مُسْلمين كانواْ أمْ غير مُسْلمين، لغة هُوياتية أيْ رُكْن من أرْكان هُويتهم العربيَّة. الخلاصة. لدينا : 1ـ الشعبُ الأمازيغي ـ الذي هو ابن الأرض الأمازيغية ـ. 2 ـ الديانةُ الإسلامية.3 ـ الهُويةُ الأمازيغية. 4.اللغةُ العربية. القاعدة، إذنْ، هكذا: الشعب الأمازيغي هو شعب مسلم أمازيغي: مسلمٌ ديانةً، أمازيغيٌّ هُويةً. العربية هي لغة مصادر الإسلام / الكتاب والسُّنَّة. استنتاج عام: إنَّ الإسلام هو ديانةٌ سماوية، وليس هُوية. إنَّ تامازيغْتْ هي هُوية، وليستْ ديناً. إنَّ العربية - في البلاد الأمازيغية تامازغا - هي لغة لا هُوية. أليس كذلك؟! أزولْ فلاَّوْنْ. تانميرتْ (asafu_2957@hotmail.com)
|
|