|
|
بورتريه للفنان الفكاهي أزنزارaznzar بقلم: محمد أرجدال
أزنزار aznzar موهبة فنية متميزة في مجال المسرح الأمازيغي، نوع" "monologue أو مسرح الفرد الواحد، إنه الممثل المسرحي الفكاهي الذي يناضل من أجل شق طريقه الفني، وبفضل جهده الجهيد استطاع أن ينتزع مكانة محترمة بين رواد المسرح الملتزم والتمثيل في الساحة الأمازيغية وكذا الجامعية. وعملا بمبدأ التعريف بمواهبنا وطاقاتنا الإبداعية الشبابية ارتأينا أن نعد له هذا البورتريه: أزنزار aznzar فنان مسرحي جاد، أتحف الجمهور في مناسبات عديدة، إنه الشاب، brahim Taych إبراهيم الطايش المعروف فنيا ب "أزنزار" شعاع وضياء الابتسامة الساخرة، إنه الاسم الذي اختاره له جمهوره وقد كانت ولادته سنة1984بدوار ئد الطالب إبراهيم لخصاص إقليم تزينت، احتضنته جبال الأطلس الصغير الغربي طيلة مراحله الدراسية الابتدائية والإعدادية لترسله إلى السهل حيث سيستكمل دراسته الثانوية بعين ولآد جرار وبعد حصوله على شهادة الباكلوريا التحق بجامعة ابن زهر باكادير حيث ما يزال يتابع بها دراسته وهناك بمدينة أكادير احتك بمجموعة من الفنانين والمسرحيين البارزين فصقل مواهبه الفنية. الفنان "أزنزار" جلمود صامد حطه السيل من أعالي قمم جبال لخصال دون أن يتكسر، صامد ومتشبث بالكلمة الصادقة والملتزمة بنغمة فكاهية ساخرة تشوق الجمهور وتنفذ إلى أفئدتهم، وقد اتخذ الفنان الكلمة الساخرة أداة للنضال وللتحسيس بمعاناة المواطنين والكادحين وأداة للدفاع عن القضية الأمازيغية. بدأ الفنان "أزنزار" مزاولة الفن المسرحي منذ سن مبكرة على خشبة المسرح المدرسي حيث شارك في تشخيص العديد من الأدوار في كل المناسبات والحفلات المدرسية. ومع مرور الوقت بدأ يتأثر بمجموعة من الفنانين والفاكهيين ويقلد الشخصيات البارزة وممن تأثر بهم: الفنانين بزيز وباز و"اسلال" و"شاوشاو" وباقشيش دورجين حتى تمكن من أن يبدع أسلوب خاصا به، إذ يستطيع تقمص عدة شخصيات أثناء أدائه المسرحي وقد أعجب به الجمهور الأمازيغي والطلابي عامة وإلى جانب اهتمامه بالتمثيل والمسرح فإن أنامله داعبت الريشة وشكلت رسومات كاريكاتورية ساخرة، وقد امتلك هذه المواهب الفنية عن فطرة واستطاع صقلها بمشاركته في العديد من الدورات التكوينية والتدريبية حول المسرح والمسرح الفردي بالخصوص وذلك من طرف مكونين مغاربة وأجانب كما شارك في العديد من اللقاءات والمهرجانات وحصل على جوائز تقديرية على أدائه المسرحي المتميز وسنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: ـ جائزة مهرجان النجم الواعد في دورته الخامسة باكادير 25/05/2008 ـ جائزة المنصات الحرة للإبداع التي نظمتها المندوبية الجهوية للثقافة باكادير 12/06/2008 ـ جائزة ابرز مشارك في الملتقى الوطني لإبداع الشباب الأمازيغي في دورته الثانية كما شارك في العديد من المهرجانات: ـ شارك في الأسبوع الدولي للطلاب باكادير25/04/2007 ـ شارك في مهرجان تاهلة بتافراوت صيف 2007 ـ شارك في مهرجان استفلول ب "اغرم – تارودانت" أبريل 2008 ـ شارك في مهرجان إدرار ب" ميرغت –تيزنيت"26/07/2008 ـ شارك في مهرجان اباينو ب كلميم 23/08/2008. كما أن الفنان أزنزار معروف في وسط الجمعيات الثقافية الأمازيغية والتي ينشط بها مما جعله مقتنعا بأن هذا الجيل الناشئ من الشباب الأمازيغي يستطيع خدمة الثقافة والهوية الأمازيغية بصيغ مختلفة ومتنوعة، خاصة وأن الأمازيغية تحتل مكانة مهمة في إنتاجاته وإبداعاته لأنها أم القضايا بالنسبة إليه وإلى كل أمازيغي حر: فلا قيمة للحياة بدونها كما أنه ملتزم بقضايا الناس ومعاناتهم السياسية والاقتصادية والثقافية بأسلوب فكاهي ساخر.
|
|