Tawiza

بعد سلسلة التأخيرات المتتالية للمحكمة العروبية لملفنا نحن المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية بأمكناس، تأتي جلسة يوم 18 غشت لتفضح كل النوايا السيئة لعرقلة المحكمة التي فشلت في تقديم ولو عذر واحد على تأخير البت في ملفنا المفبرك والذي يستهدف تشويه صورة ايمازيغن, فالتاريخ يعيد نفسه!

فوفقا لما قامت به ما يسمى ″بالحركة الوطنية″ إبان الاستعمار من استغلال ما يسمى ″بالظهير البربري″ لتشويه صورة ايمازيغن، ها هم أحفاد هذه الحركة العروبية المتمثلون في حزب″الاستقلال″ بتواطؤ مع الأجهزة العروبية المخزنية يستهدفون ايمازيغن ويكرسون عنصرية الماضي في الحاضر، وذلك في محاكمات سياسية خارجة عن المنطق تحت طائلات″ تطبيق القانون″،″ العدالة″،″الديموقراطية″ وباقي الشعارات الرنانة التي طالما ترفعها الدولة العروبية في كثير من المحافل الوطنية والدولية. وعليه فإن مسلسل التأخيرات المقصودة من طرف هذه المحاكمة إنما هو نتيجة النوايا السيئة والرامية إلى اتخاذ المحكمة والعدالة كميدان لتطبيق سياستها القذرة وتصفية كل رموز النضال الأمازيغي المشروع. وباختصار فنحن لسنا أمام محاكمة ترمي إلى البت في ملف جنائي أو قضائي بل نحن أمام تصفية سياسية لمناضلين شرفاء بريئين من التهم المجانية والتي تعكس مدى جبن الجهاز المخزني.

لذا فنحن ندعو كل أمازيغي حر، في قلبه ذرة من الوفاء والغيرة على هويته الأمازيغية توحيد الصفوف ضد سياسة المخزن الأمازيغوفوبية والتي يكرسها أذياله في مختلف مؤسساته وأجهزته.

لهذا نعلن نحن المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية ما يلي׃

- تنويهنا:

- بالمحامين الحاملين للهم الأمازيغي وكل المناضلين الحقيقيين للقضية الأمازيغية، وندعوهم إلى تكثيف الدفاع من أجل صد كل من يريد إذلال الأمازيغ والإطاحة بكرامتهم.

- دعوتنا :

- الشعب الأمازيغي إلى مزيد من التضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن هوية وكرامة الإنسان الأمازيغي.

- إدانتنا ل:

- أساليب القمع الممنهج ضد أبناء هذا الوطن الأبي في كل من ورزازات, افني، امتغرن، أمكناس وباقي بقاع تامزغا.

وفي الأخير نعلن تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين بسجون كل من افني امتغرن وورزازات...

عاشت الحركة الثقافية الأمازيغية صامدة ومناضلة

سجن سيدي سعيد أمكناس في 2008-08-19