|
|
بلاغ صحفي مجال الأركان بشتوكة أيت بها يتعزز بمشروع جديد تعزز مجال تشجير الأركَان والمحافظة عليه بمنطقة تقسبيت بجماعة بلفاع اقليم اشتوكة أيت باها بميلاد مشروع جديد لتوسيع مجال هذه الشجرة المهددة بالاندثار. هذا المشروع الذي أطلق عليه اسمم "تامونت II" للمحافظة على شجرة أركان، والذي جاء كاستمرارية لمشروع "تامونتI " الذي أنجزته جمعية الوحدة تقسبيت وشركاؤها في الموسم المنصرم. ومن أهم مميزاته زيادة هامة في المساحة المغروسة وعدد المستهدفين خلال العملية السابقة التي وصلت إلى 42 هكتاراً و 70 هكتارا ًفي المشروع الحالي، أي ما يعادل 11400 شتلة لتصل المساحة المغروسة 112 هكتارا من هذه الشجرة الفريدة. تتوخى الجمعية بشراكتها مع "برنامج دعم تحسين ظروف عمل المرأة القروية والتسيير المستدام لمجال أركان بالجنوب الغربي للمغرب" أو "مشروع أركان" الممول من طرف وكالة التنمية الاجتماعية والاتحاد الأوروبي والذي يساهم في تمويل المشروع بنسبة 80%، تحقيق أهداف عامة تتلخص في المحافظة على هذه الثروة المحلية عبر إشراك السكان في عملية المحافظة والتدبير المستدام لاركان، وأهداف خاصة تتمثل في تقوية مجال هذه الشجرة وتكوين الفاعلين الجمعويين حول المحافظة على الموارد الطبيعية وبلورة وتسيير المشاريع ذات العلاقة. جاء هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته حوالي مائة مليون سنتيم كثمرة لانفتاح الجمعية وشراكتها الإستراتيجية مع باقي المتدخلين المحليين في المحافظة وتنمية الأركان كالمديرية الجهوية للمياه والغابات التي توفر الدعم التقني والمتابعة بواسطة فريقها بمقاطعة شتوكة أيت باها وتوفر الشتائل من المستنبتات والبرنامج الوطني لمكافحة التصحر بتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون التقني الذي سيوفر الدعم المالي التكميلي للمشروع. تنظم الجمعية يوم 10 أبريل 2008 بمقر الجماعة القروية بلفاع ورشة انطلاق هذا الشروع الهام بحضور كل شركاء المشروع والفاعلين في حقل التنمية بالجماعة القروية بلفاع. وتأتي هذه المبادرة الثانية مع "مشروع أركان" في إطار مشروع بيئي مهم بالمنطقة التي أصبحت معرضة بشكل كبير لعوامل التصحر وزحف الرمال وبالتالي تراجع المساحة التي تغطيها شجرة الأركان.. وتعتمد الجمعية مقاربة تشاركية تدمج الساكنة المحلية في إنجاز هذا المشروع، بالإضافة إلى تحسيسهم بأهمية الحفاظ على الأركَان كمورد اقتصادي وإكسابه قيمة مضافة شرط المحافظة على الشجرة وتجنب أساليب الاستغلال العشوائية. وتتجلى أهمية المشروع قي تجاوب الساكنة معه حيث وضعت أملاكها الخاصة وللمرة الثانية لإنجاز المشروع إذ كانت المشاريع المماثلة سابقا تنجز في الأملاك الغابوية كما تتجلى أهميته كذلك في كونه لا يستنزف الفرشة المائية بل يحافظ عليها إذ يعتبره بعض الخبراء بمثابة زراعة بديلة بالمناطق الجافة وشبه الجافة مستقبلا. المشروع يستهدف ساكنة منطقة "تقسبيت" والدواوير المجاورة التابعة لجماعة بلفاع إقليم اشتوكة أيت باها والذين يناهزون2500 نسمة، ومن بينهم أعضاء جمعية الوحدة. وتتحدد أهم أنشطة هذا المشروع الحيوي، الذي تبلغ مدته 24 شهرا (نونبر 2008 الى نونبر 2009)، في تسييج كافة المنطقة المغروسة وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة السكان المحليين بغية المحافظة على الموارد الطبيعية بالمنطقة وتثمينها. يعمل" مشروع أركان" في شقه المتعلق بالمحافظة على شجرة الأركان بالتنسيق مع المديرية الجهوية للمياه والغابات بالجنوب الغربي والبرنامج الوطني لمحاربة التصحر ومؤسسات المجتمع المدني وكل المتدخلين في شأن أركان للمحافظة على هذه الشجرة وتثمين منتوجاتها لأجل إحداث تحولات نوعية بمجال ومحيط تواجد الأركان، والرقي بأوضاع ساكنة المنطقة نحو الأفضل عن طريق خلق مشاريع بديلة مدرة للدخل تتلائم والوضعية الجغرافية والبيئية للمنطقة. وتعتبر شجرة الأركَان من أهم الأشجار التي تنتشر في الجنوب المغربي، وتتحمل قساوة المناخ والظروف الطبيعية المتميزة بوعورة التضاريس والجفاف وعوامل التصحر، فهي لا توجد إلا في هذه المنطقة من العالم، وتعرف تراجعا مستمرا في مساحة تواجدها حيث لا تتجاوز مساحتها حاليا 830 ألف هكتار حسب الإحصاءات الرسمية. وباعتبارها إحدى الأنواع النباتية النادرة الموجودة بمنطقة الجنوب الغربي للمغرب وحدها، والمهددة بالانقراض، فقد صنفت منظمة اليونسكو هذه الشجرة تراثا إنسانيا حيويا محميا منذ سنة 1999. (المسؤول عن المشروع، محمد الغاشي) |
|