|
S ufus azvelmadv مع Tawiza في ذكراها العاشرة بقلم: سعيد أبرنوص لم أستطع تذكر التاريخ الدقيق لصدور العدد الأول لجريدة Tawiza، فوجدتني مستنجدا بعملية حسابية بسيطة، يسميها تلاميذ المستوى الرابع في مثل هذا الشهر: القسمة. فكانت وضعية الانطلاق/ الوضعية المسألة، كما يسميها "الفقهاء الجدد للتربية" لتقديم الدرس كالتالي: يصدر هذا الشهر العدد 120من جريدة Tawiza، إذا علمت أن هذه الصحيفة تصدر شهريا ولم تتوقف أبدا عن الصدور، - فاحسب عدد سنوات الإصدار - واستنتج تاريخ صدور العدد الأول. هكذا حسبت واستنتجت معهم أن جريدتنا قد أنهت 10 سنوات من مسيرتها. وبعيدا عن قسمي وتلامذتي وجدتني أستحضر الكثير من ذكرياتي معها،خاصة أني تابعت نشأتها منذ العدد الأول. ما استوقفني كثيرا في لحظات ال flash back هاته وما أثار انتباهي، أيضا، منذ بداية البدايات، كان الإصرار الكبير لدى بودهان butghennant على إنجاح تجربته. فعلى حد علمي (واعذروا جهلي إن أخطأت) أن tawiza هي الجريدة الوحيدة بالمغرب التي تصدر بمجهود شخص واحد يتحمل مشاق الإدارة والتحرير والتصفيف والإخراج... بل ويتابع أيضا مشاكل النشر والتوزيع... إنها أيضا الجريدة الوحيدة بالمغرب التي تستمر لمدة 10سنوات بالتمام والكمال دون أن تكون لها أية موارد موازية (كالإشهار والدعم...) في الوقت الذي نأسف مرارا على توقف الكثير من المنابر الإعلامية بسبب نفس المشاكل والصعوبات. فلماذا سجلت tawiza كل هذه الاستثناءات؟ ولماذا لم يرفع butghennant راية الاستسلام؟ وكيف استطاع الاستمرار لكل هذا العقد؟؟ لا تنتظروا مني جوابا، فالحق أني لا أزال أجهل كل الأجوبة على كل الأسئلة التي أتطارحها معكم الآن عبر هذا الركن، لسببين إثنين: أولهما أني لا أعرف محمد بودهان عن قرب، إلا ما نتبادله من عبارات رسمية جدا مع كل مقال أرسله كل شهر وكل رد منه يفيد توصله بمقالاتي (bien reçu merci). والسبب الثاني أنه لا يتحدث إلا لماما عن مشاكل جريدته/ جريدتنا، حسب ما يقوله لي من يعرفونه عن كثب. لا يبقى لنا إذن غير أن نلجأ إلى التخمينات، علها تسعفنا في حل هذا الغموض Taghnnant -I Taghnnant هاته لم أشأ أن أسميها عنادا في معناه الدارج، لأن الأمر يتعدى العناد بكثير من التعنت والعناد، إنه التحدي في أوضح صوره، إنها إرادة من فولاذ تسكن هذا المهووس بكينونته، إنها أيضا أقصى درجات الوعي بالهوية. وإصدار الجريدة، لتكون منبر اكتشافها والتعبير عنها، ليس إلا تجليا من تجليات النضال المندمج. أقول Taghnnant لكونها تشرح ببلاغة بليغة سر الاستمرار في ظل إقصاء وتهميش مزدوجين تعاني منهما الأمازيغية والجرائد المدافعة عنها. مما سبب توقف الكثير من المنابر الأمازيغية وتقطعات في إصدار جرائد أخرى. بكثير من Taghnnant إذن، رفع بودهان تحدياته على كثير من الأصعدة. تنكر في ذلك لذاته وأناه، وصار يحارب في كل الاتجاهات مدعوما فقط (أقول فقط) بمساندة رفاقه في درب النضال عبر مقالاتهم، أفكارهم وتوجيهاتهم. Tubbuplya - II نعم إنها "Tubbuplya" متجاوزة بكثير حماقات محمد شاشا التي لم تصل بعد... أسميها كذلك لأنها العنوان الوحيد الذي يمكن وضعه تحت إطار هذه التجربة الفريدة المتفردة. فعبقرية هذا الرجل سهلت كثيرا تبنيه لحماقات أصبحت مع مرور الوقت وتتالي الإصدارات عين العقل. فصار صعبا علينا فصل الخيط الرفيع الفاصل بين الحمق والحكمة، بين الجنون والعبقرية. أسميها Tubbuplya دائما لأن الكثير من الخصوم حسبوها كذلك وراهنوا على فشل التجربة مستعينين بالمثل الدارج (اليد الواحدة لا تصفق) لكن جنون محمد Abupali أكد لهم أنها قد لا تصفق فعلا، لكنها "تصرفق" على الأقل. فتوالت الصفعات على خدود المشككين ليستفيقوا على حقائق صامدة: أولها كان التفاف المناضلين على جريدتهم ودعمها عبر كل التراب المغربي وآخرها طبعا عشر دورات حول الشمس. فهنيئا للأستاذ بودهان بكل هذا التقدير الذي يستحقه منا، بكل الاعتزاز الذي نحمله في أفئدتنا لشخصه ولنضالاته المستمرة من أجل TAMAZIGHT و TAWIZA.
|
|