|
|
الخطاب الملكي: مرحلة جديدة في تاريخ المغرب بقلم: سعيد كامل أستاذ جامعي (مكناس) ورئيس جمعية تامونت إن الخطاب الملكي، بمناسبة عيد العرش، الذي اعترف بالبعد الأمازيغي وقرر الاهتمام بالثقافة الأمازيغية وتطويرها، وذلك بإنشاء المعهد الملكي لمتابعة عملية إدماج الأمازيغية في جميع المجالات بجانب القطاعات الوزارية الأخرى، يعتبر حدثا كبيرا في تاريخ الأمة المغربية، لأنه لأول مرة سيُهتم رسميا بمقوماتها الهوياتية والثقافية واللغوية الأصيلة. وهذه الخطوة ستغلق الباب أمام عملاء الشرق والغرب على حد سواء، ليبقى المغرب بعمقه التاريخي والثقافي المرجعية الفكرية والهوياتية للمغاربة. وكون جلالة الملك محمد السادس أراد أن يكون النهوض بالأمازيغية تحت رعايته، سوف لا يترك هذه القضية الوطنية الكبرى للعبث بين أيدي الأحزاب، والتي في أغلبيتها ذات إيديولوجيات مستوردة، تعتبر الأمازيغية مشكلة ثانوية أو هامشية. وبهذه الخطوة يكون جلالته قد سجل اسمه في تاريخ "تامازغا" ضمن قائمة الملوك الأمازيغ العظام كـ"يوغورطا"، "مسينيسا"، "يوبا"، "يوسف بن تاشفين"، "بن تومرت".. إلى آخره. إذا كانت الحركة الأمازيغية هي التي طرحت القضية الأمازيغية وناضلت من أجلها، فيجب إشراك الفعاليات والجمعيات الأمازيغية في مشروع إدماج الأمازيغية والإنصات إلى مقترحاتها لأن لها التجربة والكفاءة للقيام بهذا المشروع. نأمل أن لا تتدخل اللوبيات العروبية المعادية للأمازيغية لتعثّر خطوات جلالته أو لتمييع الأمازيغية. لذلك يجب أن نكون حذرين ونواصل النضال من أجل إدماج الأمازيغية بطريقة سليمة لتثبيت الوحدة المغربية وتحقيق المطالب الرواردة في "البيان الأمازيغي". مكناس في 6/8/2001.
|
|