|
|
حوار مع الفنانة تيزيري حاورها باجي سعيد (خنيفرة) في إطار نضالات الحركة الثقافية الأمازيغية داخل الجامعة المغربية، نظم طلبة كلية العلوم التقنية بطنجة تظاهرة ثقافية تخللتها مساهمة مجموعة من الفعاليات الأمازيغية، ومنها مساهمة الفنانة الشابة فردوس تيزيري من خلا ل مجموعة من الأغاني التي صفقت لها الجمهور بحرارة فائقة، بحكم ملامستها للروح الأمازيغية الكامنة في أعماق المغاربة. وبهذه المناسبة أجرينا معها الحوار التالي: سؤال: فردوس فنانة سطعت في سماء الحركة الثقافية الأمازيغية، نرحب بك ونود معرفة شخصك وعلاقتك بالموسيقى والغناء وبدايتها. جواب: بادئ ذي بدء أشكر هذه الالتفاتة من طرف إحدى فعاليات الأطلس المتوسط. اسمي هو فردوس، واللقب الفني "تيزيري". ككل الأمازيغيين والأمازيغيات، تجاوبت معي الموسيقى واللحن الأمازيغي، كما وجدت فيهما تلك الذات الصافية والتي تكثف ثقافتي الداخلية وهويتي الخاصة. وتم ذلك بمساعدة بعض الأصدقاء المشكورين طبعا، ومجهوداتي الخاصة لخوض هذه المعركة الفنية المرتبطة بالذات والكينونة الأمازيغية المغربية. سؤال: في كل عمل غنائي هناك الكلمات وهناك اللحن، فكيف تتعامل فردوس تيزيري معهما؟ جواب: بالنسبة لألبوم "أحنجار أمازيغ" المتداول حاليا في السوق، فقد انتقيت كلماته من مجموعة أشعار للأخ هرفوف خالد وتكلفت بتلحينها وأدائها. إذن يمكن اعتبار الأخت "تيزيري" ملحنة ومغنية. سؤال: فماذا عن اسمها الفني؟ جواب: لغويا "تيزيري" من فعل "إزْرى"، أي "رأى"، واصطلاحا هو القمر الذي بواسطته تحصل الرؤية ليلا، والمحيط الأمازيغي هو الذي لقبني ب"تيزيري" اعترافا منه بإسهامي في إنارة القضية الأمازيغية في ظل شروط التهميش والظلام الحالك الذي يراد له أن يخفي حقيقة المغرب الأمازيغية. سؤال: حضور مصطفى أوموسى بوسائله الموسيقية (الگيطارة، والأرمونيكة) يضفي على الحفل بهجة خاصة، فكيف تم الجمع بين التجربتين؟ جواب: في الحياة الاجتماعية، كما في الحياة الفنية تلعب الصفة والتخصص دورهما في نسج العلاقات، فإلى جانب ما هو عفوي، هناك أوقات التداريب التي تطورت إلى إنتاج هذا التنسيق على مستوى الرسالة الفنية الأمازيغية النبيلة التي نحن بصددها، وأتمنى أن تتطور إلى ما نريده نحن الإثنين للفن الأمازيغي. سؤال: وماذا عن الطفلة التي تساهم معك في الترديد؟ جواب: هي عضو في فرقة الأطفال ل"تيزيري"، نعمل على ما في وسعنا لإشراك جميع الفئات العمرية من أجل النهوض بالفن الأمازيغي عبر إتاحة الفرصة للأطفال الأمازيغ المحرومين من أية رعاية أو التفاتة. سؤال: ماذا عن علاقتك بالفنانين الأمازيغ؟ جواب: هذا ما كنت أسعى إليه دائما، وقد تأتى لي ذلك عبر مشاركة لي مع الفنانة "تيحيحيت"، ولدي مشروع جديد لتسجيل شريط بتشلحيت. سؤال: كيف تنظر فردوس "تيزيري" إلى الغناء بالأطلس المتوسط؟ وما ذا تطلب من فنانيه؟ جواب: لقد احتفظ الفن الغنائي بالأطلس المتوسط (فزاز) بأصالته من حيث الزي والإيقاع الموسيقي، وهو إرث أتمنى أن يتطور إلى معانقة القضية الأمازيغية، وأحيي جميع فنانيه، كما أتمنى لهم الاستمرار والمزيد من العطاء. سؤال: لقد فرضت الحركة الثقافية الأمازيغية داخل الجامعة المغربية نفسها في حق المجتمع المدني، فكيف تنظرين إليها؟ جواب: لقد عمل الطلبة على الحفاظ على هويتهم الأمازيغية والدفاع عنها، وهم يضحون من أجل ذلك. وما علينا كفنانين إلا دعم نضالاتهم وتشجيعهم في أفق تحقيق مطالبهم التي هي جزء لا يتجزأ من مطالب الحركة الثقافية الأمازيغية بشكل عام. سؤال: نشكر الفنانة على استجابتها لأسئلتنا ونطلب منها كلمة أخيرة. جواب: أتمنى دائما أن أكون مناضلة وفنانة أمازيغية بروحي وقلبي، وأتمنى للأمازيغية أن تصعد عاليا بشتى أنواع الفن، وأن تكون ثقافتنا قمرا مضيئا في السماء كـ"تيزيري ذگ جنّا" |
|