|
|
على هامش الذكرى الرابعة لتأسيس "تاويزا": واجبنا تجاه الصحافة الأمازيغيةبقلم: حساين عبود (الرباط)
تنهي جريدة "تاويزا" عامها الرابع عددا تلو العدد بانتظام من غير توقف أو انقطاع. وهي مناسبة ووقفة لإلقاء إطلالة على واقع الصحافة الأمازيغية وشروط اشتغالها. وليس من بابا إطلاق الكلام على عواهنه نعت هذا الواقع بالمأساوي لأن العديد من العناوين، مجلات وجرائد، تعثرت وتوقفت وذبلت وطوتها الأيام والنسيان. فـ"تاويزا" تمثل الاستثناء لاعتبارين إثنين: 1 ـ من ورائها شخص واحد، تصفيفا وإخراجا ومراجعة وطبعا، وهب نفسه ووقته للجريدة التي أسكنها منزله العائلي دون أن ينال منه الملل. 2 ـ أنها تصدر بانتظام، مع العلم أن استمرارية الجرائد الأخرى لم تعد ترتبط بالسوق والمبيعات، بل تكفلها الاشتراكات التشجيعية للمؤسسات العامة والخاصة، ومداخيل الإشهار والإعلانات القانونية والقضائية والإدارية. وهذا ما تحتكره اليوميات والأسبوعيات الناطقة باسم الأحزاب السياسية المستفيدة من دعم مزدوج، أو تلك التي تتخذ طابع المقاولات. ويسود الاقتناع بالصعوبات التي تعترض الصحافة الأمازيغية من خلال الخلاصات التي انتهت إليها الندوة الوطنية حول الإعلام الأمازيغي، وكذلك اليوم الدراسي الذي "امتلكت" وزارة الاتصال في "حكومة التناوب رقم 1" جرأة تنظيمه، لكن توصياته أصبحت في ذمة التاريخ. إلا أن الحديث عن أزمة الصحافة الأمازيغية ليس من باب الاستجداء أو استدرار الشفقة، ولكن اقتناعا بأنه في متناولنا الكثير لنفعله من أجلها ما دامت هي وسائط التبليغ المتاحة للحركة الثقافية الأمازيغية. فرؤساء جمعيات ثقافية أمازيغية وأساتذة بالجامعة يحسبون على الأمازيغية لا يعيرون وجودها اهتماما. والحال أن يقظة الحس النضالي تفرض اقتناءها والاطلاع عليها باستمرار للمساهمة في توفير شروط الصدور المنتظم لها، ومن خلالها نمنح خطاب الحركة الثقافية الأمازيغية إمكانات التداول والانتشار. |
|