من شعر آيت بويمّاز بوادي دادس
بقلم: الحسين دمامي (ورزازات)
I
ـ شعر ”ؤعكّي “
لم تمنع الجغرافيا
شعراء الأطلس الكبير الأوسط من الانتقال من قبيلة إلى أخرى، رغم
المخاطر التي يمكن أن تطالهم في حالة تعرضهم للعدوان عند اجتيازهم
أراضي قبائل معادية لقبائلهم. ويمكن اعتبار تنقل الشعراء في مجالات
جغرافية طويلة علامة على سيادة الأمن جزئيا؛ وهو
ما
تدعمه الرواية الشفوية التي لا تتطرق إلى قتل شاعر ما غدرا عند تنقله
بين القبائل.
أولا: ـ علاقة دادس
بآيت بويمّاز: بقدر ما أنجبت منطقة دادس شعراء محليين، عرفت توافد
شعراء قبائل أخرى، من جملتهم شعراء قادمون من قبيلة "آيت بويمّاز"(1)
بإقليم أزيلال بالسفح الشمالي للأطلس الكبير الأوسط، والمعروفون برقصة
"بوغانيم" التي لا يوجد نظير لها عند بقية القبائل الأمازيغية،
والمتميزة بطابع فرجوي خاص.
إن تواجد شعراء "آيت
بويمّاز" بقبائل دادس يمكن اعتباره شكلا من أشكال التبادل الثقافي غير
الممأْسس. وهو ليس بالتبادل الوحيد بما أن ساكنة آيت سدارت الجبل
يتداولون مقاطع شعرية من نمط "تيمناضين" تنسب "لآيت بويمّاز".
وبالموازاة مع تداول الشعر وتزاور شعراء المنطقتين ـ أي دادس وآيت
بويمّاز ـ هناك علاقات اجتماعية واقتصادية بين قبائل المجالين
الجغرافيين: السفح الجنوبي والشمالي للأطلس الكبير الأوسط. ومن
مظاهرها: تبادل المراعي، وتوفير الفقهاء، ووجود اتفاقيات الأخوة.
ففي ما يخص ارتياد
المراعي، فإن رحل "آيت بويمّاز" يتجهون بقطعانهم إلى مراعي جبل "صاغرو"
وهضبة "أنْبْدّ" بدائرة بومالن دادس عند ارتفاع برودة المراعي
الجبلية. وهاته المراعي في ملك آيت عطّا وآيت سدارت. ورحّلها لم يكونوا
ليتركوا قطعان "آيت بويمّاز" ترتاد أراضيهم لولا وجود استفادة متبادلة.
كما كانت "آيت بويمّاز"
في القرن 19 مصدرا لآيت سدارت الجبل للإتيان بفقهاء يسيرون شؤونهم
الدينية، إذ مكنني الاطلاع على بعض الوثائق الخاصة برسوم الأراضي لدى
آيت سدارت الجبل من ملاحظة أن جزءً غير يسير منها حرره فقهاء ينحدرون
من قبيلة "آيت بويمّاز"، بالإضافة إلى درعة وتوذغي.
ووجه آخر للتفاعل
والتعامل بين "آيت بويمّاز" وآيت سدارت الجبل هو وجود اتفاقية تاضا بين
قرية "آيت ءيبريرن" السدارتية من جهة وقرية "آيت بويمّاز" وزاوية
"والْمْزي" بآيت بويمذاز من جهة أخرى. كما تحتفظ الرواية الشفوية بخبر
استنجاد "آيت بويمّاز" بآيت سدارت حينما حرمهم آيت عطّا من المراعي.
وتزعم حرْكة آيت سدارت الجبل حينها المسمى بـ"بوتْحمّارت"(2) من فرع
آيت سدارت بواحة مزگيطة (ءينزگيطن) بوادي درعة بعمالة زاگورة حاليا.
2
ثانيا: شعر ”ءوعكّي“
وسيرته:
1
ـ سيرة الشاعر: ينحدر الشاعر "ءوعكّي" من قرية "ءيگليوّان" بأراضي آيت
بويمّاز. وشعره المتداول بين مسنّي آيت سدارت الجبل يعود إلى مرحلة
تجوله بالقبيلة قبل استقلال المغرب، والتي يمكن تحديدها انطلاقا من
الرواية الشفوية بين سنتي 1948 و 1953 بشكل تقريبي. وكان أعرج. كما
توقف عن نظم الشعر حينما تقدم به السن، لكن هجاء تلميذه "مولاي حمّاد"
له، الذي كان مرددا(3) في فرقة "ءوعكّي" دفعه للعودة إلى النظم منافحا
عن قبيلته ومدافعا عن نفسه.
2
ـ أسباب نظم الشعر الموثَّق له: رفضت قرية "ءيگليوّان" استضافة الشاعر
"مولاي حمّاد ءوبويمّاز"، تلميذ "ءوعكّي" سابقا، لخرقه عرف الشعراء
القاضي بزيارة القرى عند التجوال للإنشاد حسب تتابعها المجالي: أي قرية
بقرية، سواء كان بدأ الشاعر من سافلة الوادي أو عاليته، إذ حينما كان
علي "مولاي حماد" الذهاب إلى قرية "ءيگليوّان" توجه إلى قرية أخرى بها
عرس. وعندما عاد لقرية "ءيگليوّان" رفض ساكنتها استضافته فهجاهم، مما
دفع أستاذه إلى إبراز محاسن قريته ومساوئ تلميذه. وهاته الرواية هي
الأرجح لورود الإشارة إليها في القصيدة قيد التوثيق. وهناك روايات أخرى
تفسر التهاجي بين الشاعرين:
أ ـ الرواية الأولى:
ملخصها أن الأستاذ "ءوعكّي" رفض استقلال تلميذه عنه، ومنافسته له في
مجال تجواله.
ب ـ الرواية الثانية:
مضمونها أن "مولاي حماد" لم يحترم "أعراف ءيمديازن" التي تنص على أنها
في حالة تواجد شاعرين في نفس القبيلة، فعلى الأول منهما أن يمر من
القرية الأولى إلى الثالثة في الوادي تاركا لزميله في المهنة القرية
الثانية. وهذا الأخير عليه الاتجاه صوب
الرابعة
فالسادسة. فيما الشاعر الأول يمر عن الثالثة إلى الخامسة فالسابعة إلى
آخره.
ج ـ الرواية الثالثة:
هجاء مولاي حماد لسكان قرية الشاعر "ءوعكّي"، ولجوء هذا الأخير إلى
الدفاع عن قريته.
د ـ الرواية الرابعة:
التلميذ هجا أستاذه السابق دون سبب ووصفه بالأعرج.
ثالثا: شعر ”ءوعكّي“:
القصيدة التي نافح فيها الشاعر عن قريته توجد في صيغتين، لم أتمكن من
الحصول على رواية تربط الصيغتين، وإن كان الغالب أنهما شطران من قصيدة
واحدة لا يوجد راوٍ يستظهرها بتمامها. ولا يتكرر في الصيغتين إلا بيتان
شعريان هما الرابع والخامس من الصيغة الأولى الواردان كمطلع للصيغة
الثانية:
أ ـ الصيغة الأولى:
1 Ad sellemegh i
ssvalhin, ad sellemegh
2 I mani d ikka
lejjedd n “Mulay Hemad”(4)
3 Acku nebda digh lgirra(5).
4 Aseggûs ddegh kullu igalemsaq
ard nnanay
5 Mas nefaragh d
“Mulay” n uhenkif, iregheb awal
6 Maneza tamazirt
g ur ittir, allig iregheb awal
7 Da teddun ar
“ibaraghen”(6) aseg d iwin zzitun.
8 Ureda regemegh,
is iregen at uten ayet
9 “Sidi Hessan”(7),
ad gin igiri(8) d agwusif(9).
10 I tennit a “Mulay”:
«Igeliwan
11 I wergin, ameya
ureti kkisen
12 Yuf ateni
nexedvu ard nughul».
13 Tizerrebay an
ttafan g “Igeliwan” iged gulan
14 D lebennar, ar
sexitiren imeodar anezzallam(10)
15 I tennit a “Mulay”:
«Aghyul iga atejdal»(11)
16 Ayet “Igelewan”
urad isul mayd gan g lili;
17 Yan igan ioezvi,
ad iteggan arejdal.
18 Regh iga
afukal(13), negh immut ittu(14) akal.
19 Yan igan
amedyaz ad yagh lehil ar yisin.
20 Mas isawal,
oetur svewab i widdagh sed idda.
21 Yan igan
axatar(15) iseker kunet a “Ttvunubil nnes”,
24 Adas ur uoetter
iyyis, tilit a tughezewanan(16).
25 Yan igan
aceberaraq(17), day ttiri bejegi(18) at inegh,
26 Maca wuday ur sar ili yat
lepimma(19).
ب ـ الصيغة الثانية:
1 Aseggûs ddegh
kullu iga lemsaq ard nannay
2 mas refaragh d
“Mulay” n uhenjif(20), iregheb awal.
3 Udejigh awedal i
“Malay Hemad, i weri setighen ul,
4 Imik pater zvari
ibedu ahenuc(21) n wawal.
5 “Lkures”(22) ad
iga “Buyemmaz”, iyyis n “Mualay”
6 D winu da
reoabaren s azal rahen “tissa”.
7 Tegit zzawit a
timit n uhelliw igheder ifis.
8 Ddezigh yad
“lbarud” illa g isek ur jun is witegh.
9 Ar deghi nasit d arti
nessufugh,
10 Afus inu aseti ddezigh ur
iseti nessegha,
11 Lmexdum wannat iran iddu ad
isegh asewwaqi.
هوامش:
1
ـ ينطق اسم القبيلة كذلك بـ
Ayt Bugemmaz
إذ في النطق السدارتي
يتحول حرف g
إلى
y.
فأگادير تنطق "أيادير". ة"أگضرور " ينطق "أيضرور".
2
ـ بوتحمّارت: أسرة سدارتية كانت متواجدة بقرية
Imezudar
التي توجد بها إلى حد
الآن بقايا مقبرة تحمل اسمهم. تعرضوا للطرد من قريتهم، إذ استغل خصومهم
توجه ذكور أسرة "بوتحمّارت إلى درعة بإرغام النساء والأطفال على اللحاق
بالذكور. ولم تعمل الأسرة على استرداد مركزها، والمسمى "ءوبوتحمّارت"
هو الذي يعزى إليه في الرواية الشفوية التي ما زالت سائدة وبقوة بيع
المراعي الجبلية للاتحادية السدارتية بمنطقة "ءيزوغار" لرحل آيت عطّا.
ومن حينها تقرر حل الاتحادية السدارتية للحيلولة دون تكرار ما وقع. كما
يعتبر "ءبوتحمّارت" قائد حرْكة آيت سدارت لدعم "آيت بويمّاز" ضد آيت
عطّا، إذ تم الاتفاق على أن يتقدم أحد آيت عطّا لمواجهته باللجوء إلى
المصارعة (تيغيلت)، ومن يتفوق تتراجع قبيلته؛ وتمكن "ءوبوتحمذارت" من
التفوق، فتراجع آيت عطّا دون أن تسيل الدماء.
وقد ورد ذكر لاسم
"ءوبوتحمّارت" كاحد الأعيان السدارتيين الشاهدين على معاهدة بين
اليعقوبيين والسدارتيين بدرعة في وثيقة مؤرخة بـ 1248 ه (حوالي 1826
م). انظر نص الوثيقة في: أحمد البوزيدي، "التاريخ الاجتماعي لدرعة"،
بحث لنيل د.د.ع في التاريخ، صفحة 308، مرقون، كلية الآداب، الرباط،
1988.
3
ـ من مميزات الإنشاد البويمازي بداية الشاعر للمقطع الشعري فيما
المرددون يقومون بإتمامه.
4
ـ إشارة الشاعر إلى النسب الإدريسي للشاعر الذي قام بهجائه.
5
ـ من الكلمة الفرنسية La
guerre.
6
ـ ءيباراغن: اسم قرية
7
ـ سيدي حسان: صالح شعراء آيت بويمّاز
8
ـ ءيگيري: ألْدون (الرصاص)
9
ـ أگوسيف: أمطار عاصفية.
10
ـ أنزّالّام: من ينظر إلى الغير لسبب من الأسباب نظرة احتقار أو نميمة.
11
ـ أرجدال: أبيضار (الأعرج)
12
ـ ليلي: منيدي (قبالتي)
13
ـ أفوكال: المعاق، من لا رجل له.
14
ـ ءيتّون: ءيكشم (دخل)
15
ـ أخاتار: ءامقران.
16
ـ توغزوامان: دوامة مائية
Tourbillon
17
ـ أشبراراق: Albino
وتعني مجازا
اليهودي الجبان.
18
ـ بجگي: بّوخ، أحنجيف، شيبكّي، تافسوت.
19
ـ ورد البيت الثامن والتاسع في رواية أخرى بالصيغة التالية:
1 Tireggam ur
nnigh at regemegh, is iregem
2 at uten ayt
wazan d sidi musa
3 Ginet d lehazzan
i butelgamut.
إذ يقول الشاعر انه لن
يشتم خصمه، وإن شتمه الخصم يدعو عليه بلعنة شرفاء وازان وسيدي حماد
ؤموسى بتازورالت، وأن يمسخوه كاهنا للحمار.
20
ـ انظر الهامش رقم 18.
21
ـ أحنوش: كيگان، أگودي، أماداغ.
22
ـ لكورس: كلمة من أصل فرنسي تعني السباق.
الحسين دمامي، في
27/1/2001.
II
ـ شعر مولاي حماد
ؤبويمّاز
أولا: لمحة عن
الشاعر: ينحدر الشاعر "مولاي حماد ؤبويمّاز" من إحدى قرى آيت بويمّاز
بإقليم أزيلال. كان مرددا في مجموعة "ؤعكّي" الذي كان يتجول حوالي 1948
إلى 1953 بقرى دادس، ثم استقل عن أستاذه. قام بزيارة العمال المهاجرين
من الجنواب الشرقي من قبائل: ءيمغران، ءيمگون، آيت عطّا، آيت سدارت،
تافيلالت وتنغير، بمنطقة عملهم بمدينة خريبگة حوالي سنة 1952 ـ 1953.
وشارك أواسط الستينات في مهرجان مراكش للفنون الشعبية. وقد تكون سنة
وفاته هي 1997(1).
إذا كان أستاذ مولاي
حماد"، أي الشاعر "ؤعكّي" قد خلد نفسه في نص يهجو فيه تلميذه، فإن
الرواية الشفوية لم تحتفظ من نص هجاء "مولاي حماد" لقرية أستاذه إلا
ببيتين، هما:
1 ur sar kkigh
ayet Igelewan ard
2 Ughulen imezwura n ddunit.
ترجمته:
1
ـ نهائيا لن أمر من "ْيگلوان" حتى
2
ـ يعود الموتى إلى الحياة.
أما القصائد الشعرية
المحتفظ بعها، فهي لإثنتان، إحداهما تصف مضاعفات بناء سد "بين الويدان"
Tarraset
على قبيلة "آيت
بوزيد". والثانية يتحدث فيها عن تهجير اليهود من "تابانت"
Tabanet
بأزيلال، ويهجو فيها
بعض الأشخاص من قبيلة "ئمگون". وسأعنون الأولى ب "ؤت بوزيد"، في ما
الثانية ب"تابانت د ئمگون".
2
ثانيا: قصيدة "ؤت
بوزيد" (Utt Buzid)
1 Svelli ola nnebi a bu fadvema
tasarut
2 Lejenet, a lsas
dda s ittali wawal,
3 Rufad yat “Ut
Buzid” i tumer i wemrur(2)
4 Tenna: «Nega ak
imezvladv iwetagh “lmadvi”,
5 Iteca
weghilas(3) timizar inu a leorif(4)
6 - Isseglugel(5)
asif.
7 I wer yad isul
mag qqumigh, seg
8 Mayed yulla
“lbarvaj” alliget issveresva.
9 Yuli s adrar,
10 Id war ddin
inemasen wadvu.
11 Ig “Lbabbur”(7)
g imedewan ar t issendvaw.
12 Oeneda wemazigh
pa leodu yumzv ac “lmakan”.
13 Ikka
“lmutvur”(8) tisedrim, itec wafa aghulid,
14 Kud iwet
“ugheddvar” iferi s afurar.
15 Isukkaken a
targa azaghar(9) ur ikkul,
16 Aren isewa
tadela kudas ikefa mulana.
17 Gigh aoerbab
urtin nedemi,
18 Sulegh ar
ttinigh meragh rurin,
19 Ima azaghar ur
t newalif,
20 Llap, rebbi,
kera n zzitun ghuyyeren agh,
21 Ula talluzin
dda nezri kkan ghif s waman.
22 Oeneda “U
buzid” yusi d ighiwer(10) iferexan ar ttinezvin(11),
23 Xelan awen d
waman tihuna nnun,
24 Llap uoelem
ized imezwura,
25 Ayed ioesvan
felen agh d amuttel(12),
26 Ar deghi ar t nesnefiri,
27 Llap, rebbi, n
“uoetab” umecun,
28 Ad iqquren ar
salan.
29 A “Wad leobid”
yan zman,
30 Yan ur inin
timoiddit(13),
31 Abda yetecaten
wasif. Ifarma t”(14) bularwah
32 Ibdva t g araghen(15) ur t
narnni.
33 Svelli ola
Muhemmed ayed yufen iwaliwen.
3
ثالثا: قصيدة ”تابانت
د ئمگون“:
1 Ar semruren(16)
aselli gin yussi “lkameyyu”,
2 Ssvalhin ayedin
yuggan, ken asen amechadv(17),
3 Pan “tabant”(18)
i texla ggan wass,
4 Idver wijdi
aqdim,
5 I t yaoeddab umcum ur ta
immut.
6 Tarega llid
yiwin ijjir(19) zvarek
7 A
“wemareghan”(20), nnan taghul s “amajgal”(21),
8 Ioefa yas
mulana.
9 Mayera “Jja
hemad” irugwudvenت?
10 I mami yera
tisitar?
11 Mami yera
“lebruj”ت?
I xeluwatten a Rebbi,
12 Ttregh asen
anebyi n rebbi asind tagwunt.
13 Iddis gigh
“ddib” ittvayi ur iheccim.
14 A “Yayet
meraw”(22) yan kwenid ikkan,
15 Hedvun
isummar(23) pa,
16 “Umeja” qadawen
issigh leoar.
4
رابعا: مقاطع شعرية
لـ”مولاي حماد“: بالإضافة إلى القصيدتين السالفتي الذكر، يردد بعض
الرواة مقاطع شعرية من قصائد أخرى. وأحد هذه المقاطع نظمها الشاعر
حينما تزوج امرأة غاب عنها زوجها الأول لمدة طويلة ظنت انه قضى نحبه
خلالها. لكنه ظهر في ما بعد، ورفع دعوى قضائية ضد الشاعر متهما إياه
بسرقة زوجته. ومما قاله الشاعر في تلك الواقعة:
1 Seg mayd ntapel
ayed iwigh,
2 Lexdvit i yighf
inu.
3 Isawelid “lbiru”
ur ukiregh,
4 Larzviq aydaghed
yiwin,
5 S aqqa n
“Buyehya” ur
6 ukiregh, awed
yan ur t dvlimegh.
أما الأبيات الشعرية
الأخرى، فهي من الشعر الديني الذي يتطرق إلى تعرض المسلمين عند بداية
الدعوة بهجوم من الكفار:
1 Yuli d “Sidi
Blal” ad iwedden
2 Ar isseghuyyu,
lxuf as ibeddel awal.
وجاء في نفس القصيدة
الدينية:
1 Tenna c “Fadvma”
gherat i “oeli”
2 Yar yaghul kullu
g wawal.
هوامش:
1
ـ هاته المعلومات أمدني بها الصديق "داود السعيدي" الذي حصل عليها
حينما قام بعبور جبال الأطلس من "آيت بويمّاز" شمالا نحو "ئمگون" جنوبا
في يوليوز 1997.
2
ـ الصياح. 3 ـ الفهد. 5 ـ الناظم. 6 ـ حاصر الماء. 7 ـ زورق. 8 ـ أداة
حفر. 9 ـ المناطق الشمالية. وفي النص منطقة الدير. 10 ـ طائر كاسر. 11
ـ بكاء متقطع، يتألم. 12 ـ اللعنة، السخط. 13 ـ زورق العبور. 14 ـ من
الفعل الفرنسي Fermer.
15
ـ ثقب التهوية في المطبخ أساسا. 16 ـ يصيحون. 17 ـ السوط. 18 ـ منطقة
بمدينة أزيلال. 19 ـ هدير المياه. 20 ـ من شيوخ "ئمگون" أثناء الحماية
وغداة الاستقلال. 21 ـ من قرى "ئمگون" بعالية الوادي. 22 ـ من فروع
قبيلة "ئمگون". 23 ـ الواجهات المشمسة.
III
ـ مختارات
يتداول ساكنة آيت
دسارت الجبل أشعارا ينسبونها إلى "آيت بويمّاز" دون تحديد ناظمها.
وغالب هذه الأشعار من نظم النساء، وهي من نوع "تيمناضين". كما يتم
تداول الأشعار التي يرددها "بوغانيم" بواسطة الناي في الجولات التي
تقوم بها مجموعات تنحدر من قبيلة "آيت بويمذاز"،
ويطهر
أن تواحد شعراء "آيت بويمّاز" بوادي دادس تم في أواخر الأربعينات من
القرن العشرين، واستمر حضورهم إلى أواسط الثمانينات من القرن الماضي.
1أولا:
شعر بوغانيم: بوغانيم هوصاحب الناي، إذ كان شعراء آيت بويمّاز يرافقون
عازفا يرتدي ملابس خاصة لا شبيه لها، ويعزف في لحظة استراحة الشاعر
والمرددين المرافقين له، وهي لحظة جمع التبرعات، ويرافق عزفه بالرقص.
ومن الأشعار التي يقولها عزفا، أي بواسطة الناي:
1
ـ النموذج الأول:
1 A yusvekay(1) ad
ak svemmregh advar g uregh
2 Ader d ighef i
temlalin.
3 Wanna yeran ad
ac yali wawal
4 Bdvun d umazan, namit ira?
5 A sidna jebril,
a svalhin
6 Ad ur nawi ger
luqet s akal.
2
ـ النموذج الثاني:
1 Llap, llap, a
tihli nnun a lbarud
2 G ccer ig
nnaghen ioerrimen(2).
3 Llap llap, a
tihli n kra n wadvil
4 Nuker t id ammas
n ioessasen.
5 Llap llap, a yan
mi wer nnigh yat
6 Iddu loib inu ur
as nessameh.
النموذج الثالث:
1 Awa apeyyawa
neolet iblis
2 A bnadem middis
is izvay.
3 Awa apeyyawa
rebbi ayd iceqqan.
4 Mekid iwet
uttu(3)
5 Awa apeyyawa
rebbi ayd ineqqen,
6 Urid ayt lqertvas.
ثانيا: شعر النساء:
1
ـ النموذج الأول: كان "سيدي مح"(4) زعيم زاوية "ءيحنصالن"، ساهم في
المقاومة، وفي ما بعد استسلم، وظل محافظا على منصب القيادة. وحينما
استسلم هاجت ناظمة بقولها:
1 “Sidi meh” id ad
ghersegh?
2 Mid ageru ayt d
ak ggaregh?
3 “Sidi meh” id ak
hayegh?
4 Mid akweni
zvuregh a yagwurram?
5 “Sidi Meh” n terbatin,
6 “Sidi” ur isidi
ka.
7 “Sidi Meh” n terbatin
8 Mani g gan
agwurram?
وعندما تمت الوشاية
بها، استدعاها "سيدي مح"، فقالت:
1 “Sidi Meh” uheqq
imi n “Dadda Soid”(6)
2 A mekak cettpigh
ghas tamimet a yagwurram
3 A mekak nnigh
amey ghas timedjawin(7)
وجراء ذلك عفا عنها
وأعطاها هدية فقالت:
1 Ata nigh
“Utumuh”(8) ipda yi t ugwarram
2 Gin ipbilen inigan tili “Tela
u pewani”(9)
النموذج الثاني: قالت
بويمّازية تعيب الزوجة الجديدة لمطلِّقها:
1 Oeqqlegh i rebbi
urta bnin ddunit
2 Nekk ayegan
lhasan(11) urda tayabeddalegh.
إذ تخبر الناظمة
هاجييها أنها تتذكر الأزل، وأن مفعول الزمن لم يلحق جمالها الخالد
بسوء. رغم أن الهاجية تنعتها بأنها أكبر من أم مطلقها.
النموذج الثالث: أحضر
خليفة الگلاوي على دادس "موحداش" امرأة بويمّازة إلى قرية "ئيميضر"،
فقالت مقارنة ثراء لإقامة ممثل الگلاوي بمقر لإقامة زعيم ئحنصالن:
1 A wi d yusin
Imidver ad innedv i weghbalu
2 Afad yanni “Sidi Meh” didda
igan lbina
3 Pan ccrejem, pan
tacekkiwin, pan zzawaq
4 Bnan kan uhanu g
“Bernat”(12) oedben agh is.
النموذج الرابع: يتعلق
الأمر ببيت يتيم، حكمته هي الدعوة إلى التفكير للوصول إلى القرار
الصائب:
1 Unna ur
itoemexamman, nas ittaki d rray?
هوامش:
1
ـ ؤمكاي: السلوقي
2
ـ أعريم: الشاب
3
ـ أوتّو: الأجل، الموت، إنذار بإعلان الحرب.
4
ـ سيدي مح: زعبم زاوية ئيحنصالن في القرن 20. ساهم إلى جانب آيت سدارت
الجبل ـ وبعضهم أتباع الزاوية ـ وغيرهم من قبائل دادس في مقاومة تدخل
الگلاوي إلى دادس، إذ قاد حرْكة "آيت عبْدي" و"آيت سْري" المساهمة في
تدبير قرية "رْكْن" بقلعة ئمگون.
5
ـ أك صايغ: أتزوجك، عند آيت بويمّاز
6
ـ دّاسعيد: هو دادّا سعيد مؤسس زاوية ئحنصالن.
7
ـ تامدجاوت: النميمة.
8
ـ }وتّوموح: نوع من الأفراس الجميلة.
9
ـ تْلا ؤ هواني: امرأة من آيت بويمّاز يضرب بها المثل في الجمال.
10
ـ تاريت: السرج. في النص كناية على الزوجة.
11
ـ الحاسان: كلمة من معجم العرة، وتعني في النص الجمال.
12
ـ بْرنات: منطقة ءيحنصالن.
ورزازات، في 1/2/2001