|
|
لمحة عن كتاب «تاريخ المغرب في ضوء علم الآثار» بقلم: نورا أوت سدارت يعتبر كتاب «تاريخ المغرب في ضوء علم الآثار، تاريخ حضارة منسية» مرجعا تاريخيا وعلميا صرفا يتحدث عن تاريخ الأمازيغ منذ العصور البدائية إلى العصر الحديث مرورا بحقب تاريخية مرت بها شمال إفريقيا وتمازغا على الخصوص... ويعد من الكتب التاريخية التي أنصفت الأمازيغ بشكل واضح وصريح وهي مسؤولية أخذتها على عاتقها مؤلفة الكتاب خديجة حميد، الطبيبة والكاتبة الأمازيغية... التي ازدادت في 17 أبريل 1963 بمدينة وازان وتوفيت سنة 21 نونبر 2010 بعد أسبوعين من الانتهاء من تأليف «كتاب تاريخ المغرب في ضوء دراسة الآثار»... وهذا الكتاب هو ثمرة الشغف بمعرفة الأصل والانتماء للجذور الأمازيغية... وتحدٍّ ذاتي لمعرفة الحقيقة كما تقول المؤلفة. يتخلل الكتاب مجموعة من الاستفهامات الاستنكارية موجهة بالخصوص إلى المؤرخين الذين غضوا أقلامهم عن إدراج تاريخ الأمازيغ في كتبهم... من جملة الأسئلة تقول.... هل المؤرخون القدماء كانوا يخافون بطش الحكام لكي لا يكتبوا حقيقة الأحداث التاريخية؟ وهل التاريخ قانون أو عقيدة تحرم النبش في ما يقوله هؤلاء المؤرخون؟ وهل فكرنا يوما في تحري مصداقية النصوص التاريخية.....؟ ولكشف الحقائق توجب على الكاتبة القيام ببحث ميداني ودراسة مستفيضة للتاريخ الإنساني لتكشف عن حقائق علمية وثبوتية للشعب الأمازيغي المنسي تاريخيا. ومن جملة هذه الحقائق اكتشاف لأول كتابة عرفتها البشرية؛ نحتت في أكبر متحف على الهواء الطلق ألا وهي الصحراء الكبرى وجبال الأطلس. بالإضافة إلى تمكن الإنسان الأمازيغي من أسرار التصنيع أفاد بها الشعوب المجاورة؛ كصناعة العربات وطرق ترويض الأحصنة. كذلك وجود آثار لصناعة استهلاكية، تظهر الحداثة التي عرفها الإنسان الأمازيغي آنذاك. ومن خلال هذا الكتاب نستشف عبقريته في مجالات عدة لبناء الحضارة وتخليد لإرث ثقافي وعمراني وفني وثرات عالمي أدار عنه المؤرخون ظهورهم. على العموم يعد الكتاب وجها من وجوه التصالح مع الذات ورد الاعتبار للثقافة والحضارة الأمازيغية بامتياز، وتأريخا لفترات تاريخية تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد بكل موضوعية و إثبات علمي.
|
|