|
|
المؤتمر العالمي الأمازيغي ليبيا: هجوم عدواني متوحش ضد سكان زوارة
على بعد ما يقارب مائة كلم غرب مدينة طرابلس لا زالت المنطقة التي تضم بلدات الجميل والركدالين والعسة المجاورة لمدينة زوارة، وفية لعهد القذافي البائد وخاضعة لمليشيات مسلحة. ويتفادى سكان زوارة الأمازيغية عبور هذه المنطقة عندما يتوجهون جنوبا. ورغم جميع الاحتياطات المتخذة فقد تم اعتقال مجموعة تضم حوالي عشرين شخصا من طرف هذه المليشيات. وقد تم الإفراج عنهم بعد يومين من الاحتجاز التعسفي بعدما تمت مصادرة ممتلكاتهم. تجدر الإشارة إلى أن مدينة زوارة تعرضت لهجوم عنيف يوم فاتح أبريل 2012 من طرف هذه المليشيات الموالية للقذافي بمساعدة قوات عسكرية مجهولة الهوية مستعملة في ذلك الأسلحة الثقيلة من قبيل راجمات الصواريخ ورشاشات ثقيلة ودبابات. ورغم امتلاك أهل زوارة لأسلحة خفيفة فقط، فإنهم تصدوا بروح بطولية للمعتدين واستطاعوا دحرهم إلى بلداتهم الأصلية. وقد أسفرت المواجهات الشرسة التي دامت ثلاثة أيام عن سقوط سبعة عشر شهيدا وأكثر من مائة وخمسين جريحا في صفوف سكان زوارة، في حين بقي عدد الضحايا في صفوف أزلام القذافي غير معروف. ولا زال الوضع متوترا إلى حدود الساعة. وقد جاء رد المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الليبية متأخرا ومحتشما. إذ بدل أن يدين ويتصدى للقوات الموالية للقذافي، دعا فقط إلى ضبط النفس، واكتفى بنشر عناصر من القوات النظامية في المنطقة بدعوى حفظ الأمن. وإذ يترحم الكونكرس العالمي الأمازيغي على أرواح الشهداء، يعبر عن دعمه المطلق لأيت ويلول «سكان زوارة» ويدعو كافة أمازيغ ليبيا وخارجها لمساعدتهم بكل الوسائل المتاحة. كما يندد بتهاون المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الليبيين في التصدي لأنصار النظام البائد ويشتبه في ممارستهما للميز العنصري لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأمازيغ والتوبو. ويطالب الكونكرس العالمي الأمازيغي بإلحاح الحكومة الليبية بنزع السلاح من الميلشيات الموالية للقذافي واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة. كما يدعو المنتظم الدولي الذي تدخل بقوة في ليبيا للإسراع بإسقاط النظام البائد إلى مساندة وتعزيز المسيرة الديمقراطية في ليبيا وإعطاء الأولوية لحماية المواطنين العزل. باريس في 26 مارس 2962 / 7 أبريل 2012 عن المكتب الدولي للكونكريس العالمي الأمازيغي. |
|