|
|
الأمازيغية في مفترق الطرق بقلم: الحسن أنفلوس
الأمازيغية في مفترق الطرق أو هي مفترق طرق كثيرة ، تؤدي إلى تأويلات كثيرة. مناوئوها وحتى أبناؤها... تتيه وسط هذه المغالطات الكثيرة والمتواترة بالجملة، تطل كل الأحزاب السياسية والتنظيمات الأخرى السياسية منها والمدنية من شرفة المصالحة مع الأمازيغية في مرحلة محددة بالذات، تعرفون كلكم طبيعتها. من حزب الاستقلال ذي المواقف الجريئة في وأدها.... إلى جمعية التبادل الثقافي ذات السبق في النهوض بالأمازيغية، ويصدحان بالوطنية ، كأنهما في بلاد غير بلاد المغرب... وكأن الأمازيغية وليدة اللحظة.... وكأن الأمازيغية لغة غير وطنية... في مرجعيات حزب الاستقلال، الأمازيغية تعادل الطريق نحو استعمار جديد، وفتنة كبرى، ذلك في متون «اللطيف» مند فجر الاستقلال الشكلي. الأمازيغية مفترق الطرق، نعرف جميعا أن المناوئين وإن تعددت الوسائل والأشكال، فكلهم سلكوا ويسلكون مفترقا واحدا.... وأد الأمازيغية... ومن اتق شر نفسه نأى بالكلام عنها كرافد من الروافد.... أيها السادة الأمازيغية أصل... وفيها تصب الروافد أو بعدها تكونت... مفترق الطرق متشعب كثيرا... فبدا أبناء الأمازيغية تائهين بين هذه المفترقات، لكل وجهة نظر وحين يختلف مع أخيه أو ابن عمه، أو سليل سلالة هي السلالة ذاتها. ينتفض ويهاجم ويقاتل، بكل الجهد والطاقة حتى يتبارى مع أخيه وابن عمه وعلى الأمازيغية... إني أرى اليوم ، أني لا أستطيع أن أتحدث عن مكنونات نفسي وتمنياتي، كيف أريد أمازيغيتي، وكيف أريد نمط عيشي، حلما فقط... لا أستطيع أن أسر إلى صديق لي أو إلى مناضل رفيق دربي... لما وكيف؟ أترك الجواب وابحث عن السؤال، كيف سأصوغ سؤالا كافيا شاملا، حتى يمكن أن تكون الإجابة شافية شاملة. قبل أن نجيب، وقبل أي فعل، هناك أسئلة شتى، ولا تقبل أن تبقى شتى.... عليها أن تكون سؤالا واحدا، فابحثوا عن الصياغة، وبعدها يكون الجواب. أترك المجال ولأني في نظري قبل أن يكون في نظر أحد قبلي وحتى بعدي - نكرة تمشي في الأسواق - . لأن هذه النكرة لا تقبل أن يكون أبناء هذه الأمازيغية هم من اختلق مفترق الطرق وتوهموا أنهم منتشرون. لكن هذه النكرة تعود لتقول، إنها لن تكون نكرة بعد اليوم، وأن مفترق الطرق لن يكون إلا طريقا واحدا، غير أن ذلك منال متوهم ما دامت سهامنا توجه إلينا لا إلى مناوئي أمنا الأمازيغية. |
|