|
|
افتتاحية: على هامش شريط «بوقتادة وبونبيل» المسيء إلى المغاربة: «الشذوذ الجنسي» للدولة المغربية هو المسؤول عن تطاول العربان على كرامة المغاربة بقلم: محمد بودهان
عندما كنا نكتب ونقول بأن العرب الحقيقيين، عرب المشرق والخليج تحديدا، يعاملون المغاربة كموالٍ جدد، فاقدين لكل كرامة، مهمتهم السهر على خدمة وراحة وإرضاء أسيادهم العربان، في مقابل اعتراف هؤلاء بهم كعرب من الدرجة الثانية يستمدون منهم وجودهم وهويتهم ولغتهم وثقافتهم.. عندما كنا نكتب ذلك كانت تنبري لنا، ليس أقلام العرب المعنيين، بل أقلام المغاربة، مثل رشيد نيني في جريدة «المساء»، الغيورين على أسيادهم العربان، فتتهمنا بالعنصرية والعداء للعروبة والدعوة إلى الفتنة والتفرقة. وها هم اليوم، نفس هؤلاء الغيورين على العروبة والمدافعين عنها، يهبّون، كما فعل رشيد نيني في جريدة «المساء»، للتنديد، بمناسبة الشريط الكارطوني الكويتي «بوقتادة وبونبيل»، بصلَف العربان ونظرتهم المهينة للمغاربة كما يُظهر ذلك هذا الشريط، الذي كان في الحقيقة مناسبة ليتذكر هؤلاء، الذين كانوا بالأمس يمجّدون العربان إلى حد التقديس، التاريخَ الطويل والحافل بالإهانات الموجهة إلى المغرب من طرف هؤلاء العربان، مقدمين أمثلة عن منع السعودية اصطحاب الآباء المغاربة لبناتهم إلى العمرة، ورفض الأردن منح تأشيرة الدخول للمغربيات، فضلا عن الأدوار الجنسية الخسيسة، الماسة بكرامة المغرب ونسائه، التي تسند لممثلات مغربيات في أفلام مصرية. الآن، فقط، يتذكر هؤلاء أن للمغاربة كرامة وعزة نفس مرّغهما الشريط الكويتي في الوحل، مع أن هؤلاء العربان لم يجرؤوا على المس بكرامة المغاربة إلا لأن هؤلاء كانوا قد تنازلوا عن هذه الكرامة منذ زمان، منذ أن تخلوا عن هويتهم الطبيعية والأصلية، مصدر كل عزة وكرامة، واعتنقوا هوية هؤلاء العربان الذين يمنّون عليهم، بغير قليل من الاستعلاء والتكّبر، بما قدموه لهم من «جميل» وأسدوا لهم من «صنيع» عندما قبلوا منحهم نسبهم العربي «الشريف».فأية كرامة تبقى لشعب بعد أن يفقد أصله ويضيّع هويته ليصبح «لقيطا» يبحث عمن يتبناه ليمنحه حضانة هوياتية مزوّرة؟ أية كرامة تبقى لشعب يحتقر هويته وانتماءه ويمجّد هوية الآخرين الذين يتندّرون عليه في قنواتهم الفضائية وبرامجهم التلفزيونية؟ أية كرامة تبقى لشعب يهمّش ثقافته الأصلية ويحتفي بالثقافات الأجنبية التي تحظى لديه بكل التكريم والاحترام؟ أية كرامة تبقى لشعب يعادي لغته الأصلية ويقضي كل حياته في تعلم الرطانة باللغات الأخرى الأجنبية؟ أية كرامة تبقى لشعب يتجاهل قضاياه الوطنية ويجعل من قضايا الآخرين قضاياه الوطنية الحقيقية يدافع عنها ويغدق عليها من وقته وماله ورجاله؟ أية كرامة تبقى لشعب يعامل «الفنانين» الأجانب القادمين من «الربع الخالي» كملوك وسلاطين، في حين يهمّش فنانيه الوطنيين ولا يمنحهم طيلة كل حياتهم الفنية ما يأخذه «فنان» عربي واحد عن نصف ساعة يصيح فيها بالمغرب: «بحبك» أو «بوس الواوا...»؟ أية كرامة تبقى لشعب ينظم تظاهرات مليونية تضامنا مع الشعوب العربية في الوقت الذي يموت فيه أطفال مغاربة بالجوع والبرد والمرض دون أن يلتفت أحد إليهم في وطنهم المغرب الذي أضحى هبة حقيقية لعربان المشرق؟ لكن من المسؤول عن فقدان الشعب المغربي لكرامته وإبائه وعزة نفسه؟ إنها الدولة العروبية التي تحكم هذا الشعب، والتي أنشأتها فرنسا في 1912. فهذه الدولة فشلت في كل مشاريعها التنموية الاقتصادية والنهضوية، ولم تنجح إلا في مشروع واحد فاق نجاحه كل التوقعات. إنه مشروع التعريب العرقي والسياسي والهوياتي للشعب المغربي، هذا التعريب الذي يمثّل إبادة حقيقية للهوية الأمازيغية للشعب المغربي ليتم إلحاقه قسرا، بعد تدمير هويته الأمازيغية، بالشعوب العربية التي لا تعترف هي نفسها بعروبة الشعب المغربي إلا على شكل فتات من عروبتها الحقيقية والكاملة تصدقت به على هذا الشعب الذي حولته سياسة التعريب الإجرامية والصهيونية (سياسة التعريب بالمغرب لا تختلف عن سياسة التهويد الصهيونية بفلسطين) إلى شعب لقيط، بلا أصل ولا هوية، يستجدي العربان أن يتبنوه ويقبلوا انتسابه إليهم. ومن هنا بدأ مسلسل فقدان الشعب المغربي لكرامته وعزة نفسه، هذا الفقدان الذي هو نتيجة لفقدان هويته الأمازيغية التي عملت دولته على تدميرها ومحاربتها كدولة عروبية، معادية لكل ما هو أمازيغي، كما تؤكد ذلك شهادة ميلادها في 1912 على يد أمها فرنسا وأبيها «ليوطي». أصل فقدان الكرامة يجد إذن مصدره في فقدان الهوية الأمازيغية على يد هذه الدولة العروبية ذات الأصل الفرنسي، التي حوّلت الشعب المغربي إلى شعب نغل Bâtard لا يعرف أصله ولا هويته. فالمعروف أن الفرق بين الابن الشرعي والابن اللقيط، هو أن الأول له والدان معروفان، في حين أن الثاني مجهول الوالدين. وكذلك الفرق بين شعب أصيل وشعب لقيط، أن الأول يعرف هويته ويفتخر بها ويدافع عنها، في حين أن الثاني يجهل هويته وانتماءه. وكما أن الشخص الذي ولد لقيطا يشعر طول حياته بنقص في كرامته بسبب نظرة الآخرين إليه، فكذلك الشعب غير الأصيل، الفاقد لهويته، تنظر إليه الشعوب الأخرى كشعب هجين ناقص الكرامة بسبب نقص في المعطيات التي تخص أصله وانتمائه.فالكرامة المغربية التي يتباكى عليها اليوم بعض الصحفيين الذين عوّدونا في السابق على تخصيص افتتاحياتهم للدفاع عن القضايا العربية، وليس الكرامة المغربية، وتمجيد العروبة والإعلاء من شأن العرب، قد أهدرتها الدولة العروبية بالمغرب ثلاث مرات: 1 ـ عندما أهدرت الهويةَ الأمازيغية للشعب المغربي وجعلت منه، بفعل ذلك، شعبا هجينا لا أصل له ولا جذور. 2 ـ عندما بحثت له هذه الدولة عن هوية بالتبني، كما يجري الأمر مع الأطفال اللقطاء، لدى العربان الذين منحوه نسبهم لكن شريطة أن يتحول المغاربة إلى موالٍ مجندين لخدمة أسيادهم العربان، يدافعون عن قضاياهم ومشاكلهم، وتتحول المغربيات إلى جوارٍ يتخصصن في إعداد الأطباق الجنسية الشهية لهؤلاء العربان، مع ما تعني هذه الخدمات من دوس على كرامة المغاربة واحتقار لهم، كما كشف عن ذلك شريط «بوقتادة وبونبيل»، وكما نقف على ذلك من خلال تعامل العربان مع المغرب الذي لا يرون فيه سوى مصدر ثرّ لإشباع جوعهم الجنسي، ولجيش من المجندين مستعدين للتفجيرات الانتحارية خدمة لمشاريع العربان الإرهابية. هذا الاستعداد للموت من أجل قضايا العربان الخاسرة هو ثمن العروبة الممنوحة للمغاربة. وهذه حالة سبق أن عاشها الأمازيغيون في العصر الأموي عندما كانت بلادهم تامازغا إقليما تابعا للحكم الأموي بدمشق. فحينها تحول الأمازيغيون إلى جنود في خدمة الغزو العربي، وتحولت نساؤهم وبناتهم إلى جوارٍ ينهش العربان أجسادهن. واليوم نلاحظ أن نفس الأسباب تعطي نفس النتائج: في العصر الأموي كانت تامازغا تابعة للمشرق العربي، وهي التبعية التي حولت الأمازيغيات إلى إماء وجوارٍ، والأمازيغيين إلى جنود في جيش الأمويين المحترف للسلب والنهب والسبي. واليوم، مع قيام الدولة العروبية بالمغرب منذ 1912، أصبح المغرب تابعا، مرة أخرى، هوياتيا للمشرق العربي، مما حوله إلى خادم لقضايا هذا المشرق، ومصدر للجواري والجنس لإشباع نزوات العربان، مع ما يرافق كل ذلك تلطيخ لكرامة المغرب وتمريغها في وحل قضايا المشارقة الخاسرة وكبتهم الجنسي الذي لا ينتهي. ففي كلتا الحالتين، حالة المرحلة الأموية والمرحلة الحالية، هناك شيء واحد مشترك هو التبعية للعربان، وهي سبب فقدان المغاربة لكرامتهم وتعرضهم للإهانة والتحقير من لدن هؤلاء العربان. 3 ـ عندما قامت بتغيير الجنس الأمازيغي بالجنس العربي. وهذه العملية لتغيير الجنس تتمثل في التعريب، العرقي والسياسي والهوياتي، الذي أدى إلى استبدال للهوية الأمازيغية بالهوية العربية الممنوحة. وهذا «شذوذ جنسي» حقيقي، بمفهوم «الجنس» في اللغة العربية الذي يعني الهوية والانتماء القومي. أي أن هذه الدولة غيّرت جنسها الأمازيغي بالجنس العربي، وهو فعل شاذ تدينه الأخلاق والدين ويستهجنه المجتمع ويحتقر صاحبه الذي يصبح بلا كرامة بعد أن أهدرها بتنازله عن جنسه الأصلي والطبيعي، وتبنيه لجنس أجنبي آخر. فهذا «الشذوذ الجنسي» الذي مارسته الدولة طيلة أزيد من نصف قرن، أفقد المغاربة كرامتهم مثلما يُفقد الشذوذُ الجنسي الأخلاقي لصاحبه فحولتَه، هذه الكرامة التي تنازلوا عنها يوم تنازلوا عن جنسهم الأمازيغي وتحولوا إلى شواذ هوياتيا.وهذا الشذوذ الجنسي المؤدي إلى فقدان الكرامة، أصبح بعض المثقفين المغاربة يعتزون ويفتخرون به كإنجاز كبير وعظيم. وهو ما يمثل حالة مرضية متقدمة من المازوشية. فهذا الكاتب السيد أحمد المديني المعروف، يروي لنا، خلال رمضان (غشت 2010)، على صفحات جريدة «المساء»، رحلته إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، هذه الرحلة التي أدى مصاريفها بالمناسبة مسؤولون سعوديون. فهو يقول» «أنا عربي، أمس واليوم، وسأبقى عربيا، حتى في هذا الزمن الذي صار الانتماء فيه إلى العرب جريرة وسبّة». فهل أجرى السيد المديني تحليلا لحمضه النووي أثبت له أنه عربي؟ مع أن هذا النوع من الانتماء العرقي البيولجي، حتى لو تأكد، لا يفيد في إثبات الهوية التي تتحدد بالأرض وليس بالعرق. فلماذا يعلن ويصيح السيد المديني بأنه عربي أمس واليوم رغم أنه لا يملك أي دليل على ذلك، في حين أن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما الذي يتوفر على كل الأدلة بأن أصله كيني، لا يقول: «أنا كيني، أمس واليوم، وسأبقى كينيا، حتى في هذا الزمن الذي صار الانتماء فيه إلى كينيا جريرة وسبّة»؟ لأن السيد المديني يتصور الهوية من خلال العرق والدم والانتماء البيولوجي. وهذا تصور قبلي عنصري جاهلي ولاعلمي ومتخلف، تجاوزته البشرية مند زمان. وهو من نتائج «الشذوذ الجنسي»، بالمفهوم الهوياتي دائما وليس بالمفهوم الأخلاقي، الذي أصبح يعيشه السيد المديني. أما الرئيس اوباما، فله تصور ترابي للهوية، أي أن الأرض التي يعيش فيها الإنسان على وجه الدوام والاستقرار هي التي تمنحه هويته، وليس أصله العرقي الذي هو متنوع ومتعدد ومتغير لأن كل زواج جديد بين رجل وامرأة قد يؤسس لأصل عرقي جديد.عندما يقول شخص بالمغرب بأنه فرنسي، نفهم أنه أجنبي ينتمي إلى فرنسا الموجودة بأوروبا. ونفس الشيء، لو لم يكن هناك «شذوذ جنسي» منتشر لدى المغاربة، عندما يقول شخص مثل السيد المديني بأنه عربي، يجب أن نفهم أنه أجنبي ينتمي إلى إحدى الدول العربية الموجودة بأسيا وليس بإفريقيا. فالسيد المديني، عندما يؤكد أنه عربي فهو يؤكد إذن أنه أجنبي. لكنه لا يعي نتائج ما يقول لأنه شاذ جنسيا، بالمفهوم الهوياتي وليس الأخلاقي طبعا. إن عملية تغيير الجنس التي مارستها دولة الاستقلال على الشعب المغربي، يظهر نجاحها بشكل باهر ومذهل في حالة السيد المديني. فـ»الشذوذ الجنسي» الذي فرضته الدولة على المغاربة عن طريق التعريب العرقي والسياسي والهوياتي والإيديولوجي، غسل أدمغة حتى نخبة المثقفين وغيّر جنسهم وزيّف وعيهم كما يجسّد ذلك السيد المديني كمثال نموذجي حي. وقد بلغ هذا الوعي الزائف و»الشذوذ الجنسي» لدى السيد المديني حالة باطولوجية قريبة من الإهلاسات Hallucinations ، جعلته يبحث في السعودية، بمناسبة موسم الحج، عن وجوه تشبه أجداده الأولين الذين يعتقد جازما، تحت تأثير «الشذوذ الجنسي» الهوياتي وتبنيه للتكفير العرقي الجاهلي، أنهم كانوا يوما في هذا المكان. يقول: «ضبطتني أطيل النظر إلى وجوه العابرين، أتفحص قسمات الجميع ما أمكن[..] شأني الأبعد حدسته في محاولتي الرجوع، ولو تخيّلا ووهما، إلى من كان آبائي وأجدادي، وهل هؤلاء يشبهونهم». إذا كان السيد المديني، وهو كاتب ومثقف ومفكر معروف، قد انسلخ عن هويته الترابية الأمازيغية واعتنق العروبة العرقية ذات المضامين القبلية الجاهلية، كاشفا عن «شذوذ جنسي» ـ يمعناه الهوياتي وليس الأخلاقي دائما ـ تجاوز كل الحدود، فهذا يعني أن الدولة نجحت في تعهير وتزييف حتى وعي المثقفين الذين عادة ما تكون لهم مقاومة للوعي الزائف. فهل ستبقى هناك كرامة أمام هذا العهر الهوياتي والفكري والثقافي؟ إن حالة الكاتب السيد المديني تبين حجم الجرم الذي اقترفته الدولة في حق شعبها الذي أخصت هويته وزيّفت وعيه وغيرت جنسه. فهذا «الشذوذ الجنسي» الذي فرضته الدولة على الشعب المغربي، من خلال سياسة التعريب الإجرامية والصهيونية، هو المسؤول عما تتعرض له كرامة المغاربة والمغربيات من إهانة وإساءة من طرف عربان المشرق، الذين يشعرون بأنهم أصحاب فضل على المغاربة الذين أحسنوا (العربان) إليهم عندما قبلوا أن يمنحوا لهم، كشعب هجين، نسبهم العربي «الشريف». إن هؤلاء الذين يتباكون اليوم على كرامة المغاربة التي يدوسها العربان بأقدامهم، عليهم أن يوجهوا اللوم، ليس إلى هؤلاء العربان الذين «أحسنوا» إلى المغاربة بمنحهم انتماءهم العربي، وإنما إلى الدولة التي يتّمت المغاربة في هويتهم الأمازيغية ودفعت بهم إلى استجداء العربان أن يتصدقوا عليهم بفضلات من عروبتهم. فكل ما يتعرض له المغرب من إهانة واحتقار من طرف من يسميهم «أشقّاءه» العرب، هو نتيجة طبيعية «للشذوذ الجنسي» للدولة التي تنازلت عن جنسها الأمازيغي النابع من الأرض الأمازيغية للمغرب، لتصبح تابعة للجنس العربي الذي يتكبر على المغاربة ويزايد عليهم بما فعله من «خير» تجاههم عندما أخرجهم من اليتم الهوياتي ومنحهم جنسه وهويته العربيين. ولا يمكن وضع حد لمسلسل الإهانات التي يتعرض لها المغرب من طرف العربان إلا بالقضاء على أسبابها المتمثلة في «الشذوذ الجنسي» للدولة بالمغرب، وذلك بالعودة إلى جنسها الأمازيغي الطبيعي الأصلي والأصيل الذي تستمده من الأرض الأمازيغية للمغرب، وليس من عربان المشرق. فاستعادة كرامة المغرب لن تكون إلا باستعادة الاستقلال الهوياتي عن المشرق العربي، ووقف التبعية المهينة لهذا المشرق، مع وضع حد للدولة العربية «الشاذة» وإحلال محلها الدولة الأمازيغية، بالمفهوم الترابي، أي الدولة التي تستمد هويتها من الأرض التي تسود عليها وليس من العروبة العرقية للمشرق. ويكفي أن نتأمل مدى احترام العربان لتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان، لأن هذه دول ذات هويات مطابقة لهويات أراضها التركية والفارسية والأفغانية والباكستانية.. يكفي أن نتأمل ذلك لنستنتج أن فرض احترامنا على العربان مشروط باستقلالنا الهوياتي عن العروبة، وذلك بأن يصبح المغرب دولة أمازيغية، وليس عربية، كما هو حال دول تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان التي أشرنا إليها كأمثلة توضيحية، والتي تنسجم هويات شعوبها ودولها مع هوياتها الترابية لأراضها التي على أساسها تتحدد هوياتها وانتماءاتها.
|
|