أزول أمغناس.

تحية الصمود والتحدي نزفها من داخل زنازل الذل والعار إلى كل حاملي هم القضية الأمازيغية عموما وإلى أرواح شهداء الربيع الأمازيغي، هذه المحطة النضالية البارزة التي أججت نضالات الشعب الأمازيغي من أجل التحرر والانعتاق من كافة أشكال الابادة الهوياتية والاستلاب الممنهج من طرف الأنظمة القومية بشمال أفريقيا.

إننا نحن كمعتقلين للقضية الأمازيغية بكل من سجن سيدي سعيد بأمكناس والسجن المحلي بتزنيت ندرك جيدا أن قيمة أي نضال تحرري تحدد بالتضحيات المقدمة من طرف المناضلين الحاملين لهم هدا التحرر, فالاعتقالات والاختطافات والاغتيالات وحتى الاستشهدات شرط لازم لتأكيد دينامية نضالنا المشروع وعدالة قضيتنا الأمازيغية، والمرحلة الراهنة من تاريخ الصراع بين المخزن العروبي والشعب الأمازيغي والتي دشنت بارتفاع وتيرة قمع التظاهرات الأمازيغية الحرة المدافعة عن حق هذا الشعب في الوجود والكرامة، نؤكد أن كل الضغوطات الزجرية لقوى القمع المخزني لن تؤدي إلا إلى زيادة تنامي الوعي بحقيقة المؤامرات الخسيسة التي يحيك خيوطها رواد الإديولوجية القومية العربية ضدا على أبناء الشعب الأمازيغي ليشمل كل البقع الجغرافية لتمزغا وتمزغا الغربية خصوصا والأدل على ذلك هو الاعتقالات والمحاكمات الصورية لكل من شكيب الخياري على مستوى الريف بتهم واهية والقابع بسجن الذل بتازة، وكذلك المعتقلين حميد أعضوش ومصطفى أسايا بسجن سيدي سعيد بأمكناس وباعتقالات أحداث تغجيجت الأخيرة والتي شملت كل من بوبكر اليديب وعبد الله بوكفو، هذا الأخير المتهم بتهمة التحريض على الكراهية والميز العنصري في سابقة خطيرة من نوعها تستهدف إجهاض المشروع التحرري للحركة الأمازيغية. إن هذا الاستهداف العلني والتجاوزات الخطيرة من طرف المخزن تؤكد بأننا نحن ايمازيغن جسد واحد وإرادة موحدة من أجل انتزاع كافة حقوقنا المشروعة.

وبمناسبة ذكرى فاتح ماي لا بد من التذكير بتضامننا مع كل الحركات الجذرية النابعة من أعماق الشعوب، والساعية إلى التغير الحقيقي لوضعية الحيف والاستغلال التي تتعرض لها هده الفئة بعيدا عن كل الطروحات الغوغائية التي لا تسعى إلا إلى الاختباء وراء إديولوجياتها الجامدة، وتكرس هذه الوضعية بدل تغيرها.

Tudert i tmazight tamazight i tudert

المعتقلون السياسون للقضية الأمازيغية

سجن سيدي سعيد أمكناس، سجن تيزنيت: حميد أعضوش - مصطفى أساي، عبد الله بوكفو