|
|
نداء إلى الجمعيات الثقافية الأمازيغية عرفت الحركة التفافية الأمازيغية خلال السنوات الأخيرة ميلاد العديد من الجمعيات التي تهدف كلها إلى خدمة اللغة والثقافة الأمازيغية، والعمل على الرفع من شأنها كي تتبوأ المكانة اللائقة بها بموطنها أموركوش. إلا أن عدد الجمعيات الكبير هذا، وتواجدها بمختلف المناطق، قد يجعل التواصل فيما بينها صعبا في الكثير من الأحوال نظرا لطول المسافة الفاصلة أو لتعذر المواصلات. كما أنه في ظروف كهذه قد تختلف الرؤى وتختلف الأفعال وردود الأفعال رغم توحد الأهداف. الاختلاف محمود والاجتهاد مرغوب، إلا أنه ينبغي ألا يمس جوهر النضال، وألا يؤدي إلى التصادم. فما نرغب فيه حاليا هو توحيد الرؤى وتظافر الجهود لتحقيق ما نصبو إليه. وكي يتسنى لنا ذلك ينبغي التفكير في تأسيس نواة في شكل لجنة يمكنها التواصل مع الجمعيات في كل المناطق، ينخرط فيها عضوان اثنان من كل تنسيقية من التنسيقيات المعروفة حاليا، تحدد الأهداف الرئيسية للحركة والمواقف والقرارات التي ينبغي اتخاذها بناء على توجهات كل تنسيقية. وتهدف هده اللجنة، التي يمكن تسميتها (أمسواض) إلى ما يلي: ـ ضمان الاحترام بين مختلف الأطراف الفاعلة ضمن الحركة الأمازيغية. ـ تبادل الرأي من أجل توحيد الرؤى والاستفادة من تجارب الآخر. ـ التعاون والتآزر وتبديد الخلاف مع الاختلاف في الوسائل. ـ التوصل إلى الاتحاد وتوحيد القرارات والمواقف وردود الأفعال. كل ذلك من أجل إسماع صوت إيمازيغن وإنجاح عمل الحركة الأمازيغية وتحقيق أهدافها. وأقترح كورقة عمل مبدئية ء مجموعة من النقاط التي ينبغي تحقيق التوافق من حولها، والتي أرى أنها لن تكون موضوع اختلاف، وهي كما يلي: ـ العمل من أجل الاعتراف بأمازيغية المغرب بناء على المعطيات الجغرافية والتاريخية والثقافية. ـ حرية كل الأطراف المدافعة عن الأمازيغية في اختيار الطرق والوسائل التي تراها مناسبة. ـ احترام جميع الأطراف وجميع الفعاليات المدافعة عن الأمازيغية بعضها البعض، وتجنب الانتقادات السلبية الهدامة (تقديم النقد البناء أو الحياد). ـ المطالبة بتحقيق العلمانية أو ما يمكن التعبير عنه باحترام العقلانية في التعامل مع متطلبات الحياة اليومية بمختلف المرافق (التعليم، العمل، العدل...)، أي الفصل بين ما هو ديني وما هو دنيويه واعتبار الوطن وطن الجميع. ـ المطالبة بالاعتراف بالعرف الأمازيغي والعمل بما يتوافق منه ومعطيات العصر. ـ المطالبة بالاعتراف بالمناسبات الاحتفالية لإيمازيغن وإحيائها رسميا واعتبارها أعيادا وطنية (رأس السنة الأمازيغية، العنصرة...). ـ المطالبة بدسترة اللغة الأمازيغية واعتبارها لغة رسمية بالبلاد إضافة إلى كونها وطنية. ـ حق أي كان من المدافعين عن الأمازيغية في الانخراط في أكثر من تنظيم، سواء كان هذا التنظيم سياسيا أو غير سياسي. ـ اعتبار كل من يعرقل تحقيق مطالب الحركة الأمازيغية أو يستهدفها، عنصرا معاديا تجب مقاومته. ـ وجوب التضامن مع كل من ينتمي للحركة الأمازيغية ومؤازرته والدفاع عنه ماديا ومعنويا في إطار أهداف الحركة. علي حسني فاعل أمازيغي (رئيس جمعية أسيد بمكناس سابقا). المرجو من التنسيقيات التي ترغب في تلبية هذا النداء، الاتصال عن طريق البريد الالكتروني التالي: Ali.housni@hotmail.fr، وذلك لتحديد تاريخ ومكان الاجتماع التمهيدي للغرض المذكور. |
|