|
|
جمعية أكنول للتنمية والتقافة بيان بمناسبة يوم الأرض
تشكل الأرض الأساس الذي انبنت عليه الهوية الحضارية لكل الشعوب والأمم لما تشير إليه من مضامين رمزية ومادية ذات صلة قوية بالوجود الفردي والجماعي للإنسانية. إن هذا الارتباط الذي تمثله الأرض بالنسبة للإنسان، طالما واجه تحديات حتمت ابتداع أشكال متعددة لتحصين هذه الرابطة سواء ضد عدوان خارجي يسعى إلى التوسع والهيمنة الاستعمارية على حساب شعب ما وأرضه، أو بالتهديد الذي يمثله الإنسان بوجه عام على الأرض وعلى توازنها الجيولوجي والإيكولوجي، الشيء الذي هدد ويهدد حياة الملايين من بني البشر كرد فعل للأرض على المساس بتوازنها. بهذا استحضرنا في جمعية أكنول للتنمية والثقافة هذا اليوم وعيا منا بالدور الذي شكلته وتشكله الأرض في بلورة هويتنا الأمازيغية ذات الروافد الكونية: الإفريقية الموريسكية والإسلامية، واستحضارا لكل الأخطار التي تهدد هذه الأرض نتيجة التكالبات الاستعمارية على أجزاء منها، سواء بالاستعمار المباشر أو بتوظيف مجموعة من المرتزقة البعثيين لخدمة مصالحها الجيوسياسية على حساب وحدة أرضنا وشعبنا وبدعم من البترودولار العسكري الجزائري... من جانب آخر، نلفت النظر إلى ما أضحت تشكله السياسات التصنيعية العالمية من أخطار تهدد مستقبل الإنسانية في الوقت الذي ما زالت بعض الدول ترفض أو تتقاعس عن التوقيع والإلتزام بمقررات "كيوتو" لخفض الانبعاثات كما نسجل الإجهاز على الرأسمال الغابوي المشترك بما يهدد قيام أية تنمية مستدامة تضمن للأجيال المستقبلية حقها في الانتفاع بالثروات الطبيعية ومن ثمار النمو. بناء على ما سبق، تدعو جمعية أكنول للتنمية والثقافة إلى بذل المزيد من الجهود لتحصين الأرض من كل الأخطار التي تهددها إلى جانب تثمينها للمبادرات التي أطلقت على المستوى الوطني والتي تصب في خدمة الأرض، ونعيد التأكيد على الإرتباط الوجودي بين الإنسان المغربي وأرضه بكل أبعادها. (أكنول في :05/04/2960 ـ 17/04/2010) |
|