uïïun  153, 

ynyur 2960

  (Janvier  2010)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

racid nini d xalid ssufyani niv idrfyiyn imaynutn

Amaris amaynu n tamaynut lxsas

Rrif

Anfarar

Cem d tamazgha

Amddukl ancruf

Tfawt n webrid

Agdez

Asif n ighilufn

Ssidat a yusman

Français

L'amazighité entre arabisation et islamisme

Lettre au président Sarkozy

Fulgence de Ruspe

Condoléances du CMA

العربية

رشيد نيني وخالد السفياني أو الموالي الجدد

ألم نقل لكم...؟

عبد الله العروي والتكفبر عن الذنب تجاه الأمازيغية

أقفلوا السراويل

هل كان الأمازيغيون حقا وثنيين؟.

مع الشيخ أحمد العدوي

بيان حقيقة من السيد عمر زنفي

الأمازيغية بمكسيكو

حوار مع الخطاط الأمازيغي  موليد ن يدوسعدن

حوار مع الممثل الأمازيغي براهيم واعراب

الذكرى المائوية لمعركة إغزار ن ووشن

أيام ثقافية للحركة الأمازيغية بجامعة أكادير

كتابان للدكتور مصطفى الغديري

أميافا تخلد الذكرى 60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

تكريم إبراهيم أخياط

رسالة من معتقلي القضية الأمازيغية

بيان الحركة الأمازيغية بثيطاوين

بيان الحركة الأمازيغية بأكادير

تأسيس فرع لمريك بالرشيدية

بلاغ تاماينوت

بيان المرصد الأمازيغي

تعزية أيت غيغوش

تعزية جمعية تنغير

تعزية جمعيات أيث عبد الله

 

 

 

هل كان الأمازيغيون حقا وثنيين ومجوساً قبل القرن السابع / الثامن الميلادي؟!

بقلم: براهيم اسافو ؤتمازغا

 

"... كل شيء إذن بالمغرب بدأ مع العرب وبالعرب وينتهي إلى العرب. فقبل 681 لم يكن هناك أي شيء يذكر لأنه لم يكن هناك عرب، كان هناك فقط الأمازيغيون، وهو ما يدخل في "لاشيء" بالنسبة لمؤرخ وزارة السياحة. ولنلاحظ تشديد هذا «المؤرخ» على كلمة «العرب» عندما كتب: «بداية فتح المغرب من قبل العرب ودخول الإسلام إلى البلاد». لماذا لم يكتف بالقول: «فتح المغرب من قبل المسلمين» أو «دخول الإسلام إلى المغرب»؟ لأن ذلك لن يبرز بما فيه الكفاية دور العرب كسلالة وعرق في تأسيس الدولة المغربية. إنها عنصرية رسمية مكشوفة ومفضوحة...» (الأستاذ المناضل ماسّْ مُحْمّْدْ بودهان الأمازيغيّ في مقاله: «الكذب الرسمي والتزوير الحكومي لحقائق التاريخ الخاصة بالأمازيغيين»، «ثاويزا»، ؤُطُّونْ 94 ).

قالوا ويقولون وسيقولون وسوف يقولون: «إن الأُمَّة الأمازيغية قد كانت – قبل المشارقة العرب – أُمَّة وثنية ومجوسية تعبد النار والأصنام والحيوان والشمس والقمر، ولا تعبد الله تعالى رب العالمين، وظلتْ كذلك حتى قدوم الآسيويين العرب إلى هذه الأرض الإفريقية الأمازيغية / بلاد تامازغا Tamazgha، فأخرجوا الشعبَ الأمازيغي من ظلمات الكفر والوثنية والمجوسية والشرك إلى نور العقيدة والديانة الإسلاميتين»! ويضيفون: «ولولا العرب لكان الأمازيغ لا يزالون – حتى اليوم – يعبدون الشجر والحجـــر والبشر والبقر»، على حد زعمهم: فالمشارقة العرب «هم الذين أنقذونا من التخلف والكفر والشرك»، هم الذين جاؤوا إلى هذه البلاد الأمازيغية بالحياة («حضارة»، «ثقافة»، «بشر»، «لغة»، «ديانة»، «علم ومعرفة»... )!!! إلى آخر ما يزعمون ويَدَّعُون ويحلمون (أحلام اليقظة في الغالب!)، كأننا – نحن الأمازيغ - كنا أمواتا غير أحياء فقام العرب بإحيائنا، بل كأننا كنا عدما، لا وجود لنا، فقام الآسيويون العرب بخلقنا وإنشائنا وإخراجنا من العدم إلى الوجود، أي من «العدم» الأمازيغي إلى «الوجود» العربي! (وهنا يظهر أنهم قد نجحوا، فعلا، في تحويل الوجود الأمازيغي إلى «عدم» والعدم العربي إلى «وجود» في هذه الأرض الأمازيغية، بلاد تامازغا / منطقة إفريقيا الشمالية).

فهل نحن الأمازيغيين لم نكن، فعلا، موحِّدين ومسلمين ومؤمنين بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره إلا بعد المشارقة العرب لا قبلهم؟! وهل كان هؤلاء العرب أنفسهم، قــبل الإسلام وبعــده، مؤمنيــن وموحدين ومسلمين، ولم يكونوا – كغيرهم من البشر – مشركين ووثنيين وكفارا ومنافقين؟!

يذكر التاريخ أن الأمة الأمازيغية كانت من أمم التوحيد والإيمان والدين، أمة الإجابة لا أمة الدعوة. فلقد كان الأمازيغيون Imazighen يهوديين إبان الديانة اليهودية، ومسيحيين في عهد الديانة المسيحية، ثم مسلمين بعد ظهور الديانة الإسلامية. وهــذا مــا يُفنّد ويُكذّب الزعم الباطل الذي يقول: «كان الأمازيغ قبل العرب (يقصدون قبل الإسلام، كأنَّ العرب لم يكونوا موجودين قبل الإسلام!) مجوساً لا يعرفون التوحيد"!! لأن الحقيقة والواقــع يؤكـــدان – وهمــا صادقان ولا يكذبـان – أن الأمازيغيين كانــوا موحديــن ومؤمنين بالله تعالى وكتبه ورسله منذ ظهور الديانة السماوية الأولى (الديانة اليهودية) ونزول التوراة كتاب الله تعالى على قلب رسوله سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام.

أما الديانة السماوية الأخيرة (الديانة الإسلامية) فقد آمنواْ بها واعتنقوها بعد ظهورها في القرن السابع الميلادي، إذْ لا يمكــن ولا يعقل أن يؤمنوا بها قبل ظهورها وقبل وجودها (أي قبل القرن السابع الميلادي). وهذا يعني أن الأمازيغ كانوا سيؤمنون بالإسلام وبالقرآن وبرسول الله تعالى سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حتى ولو لم يكن هناك لا عقبة ولا موسى ولا حسان ولا إدريس ولا شكيب ولا عرب ولا عروبة، تماما مثلما آمنوا بالديانتين اليهودية ثم المسيحية من قبل.

أقول: إن كثيرا من «المؤرخين» يزعمون أن الأمازيغيين كانوا، قبل العرب، لا يعبدون الله تعالى رب العالمين، أي أنهم لم يعتنقوا الديانتين السماويتين: اليهودية والمسيحية (ديانة سيدنا موسى وديانة سيدنا عيسى بن مريم عليهم السلام). ولعل هؤلاء المؤرخين إنما نقلوا ما قاله قبلهم العلامة ابن خلدون في «تاريخه» عند حديثه عن «أخبار الأمازيغ قبل الفتح الإسلامي ومن بعده إلى ولاية بني الأغلب». يقول ابن خلدون عن الأمازيغيين: «وكان دينهم دين المجوسية شأن الأعاجم كلهم بالمشرق والمغرب». (تاريخ ابن خلدون، الجزء السادس، ص 139). بَيْدَ أنَّ هؤلاء المؤرخين نقلــوا وتناقلــوا هذه العــبارة «الخلدونية» وحدهــا، وتجاهلوا ما قاله الإمام ابن خلدون - نفسه - في أماكن أخرى من «تاريخه». قال رحمه الله: «وكذلك ربما كان بعض هؤلاء البربر دانوا بدين اليهودية... فكان البربر بافريقية والمغرب قبل الإسلام على دين النصرانية». (تاريخ ابن خلدون: الجزء السادس، ص 140-141). ثم قال ابن خلدون عن كل من الملك الأمازيغي أكسيل (كُّووْسيلا Ggu wsila ) وسكرديد بن مازوت من منطقة أورابن (أوربة)، أنهما «كانا على دين النصرانية، فأسلما أول الفتح». ( نفسه. ص 142). ثم قال في الأمازيغ قبل الإسلام: «وكان منهم من تهود ومن تنصر، وآخرون مجوسا يعبدون الشمس والقمر والأصنام، ولهم ملوك ورؤساء». (تاريخ ابن خلدون: ج 6. ص 123). وقال عن أهل منطقة ئصانهاجن (صنهاجة) إنهم كانــوا قبل الإســلام «على دين المجوسـيـة ولم يدينــوا بالنصرانيــة». ( نفسه. ج 6، ص 142).

إذن، خلافا لما يزعمه الزاعمون من هؤلاء وأولئك قديما وحاليا، ليس كل الأمازيغ، قبل الإسلام، غير موحدين وغير مؤمنين. بل كانوا على الديانة السماوية ( اليهودية أو المسيحية)، كما كان بعضهم على عبادة الأصنام، شأنهم شأن غيرهم من الأمم والشعوب في عالم ذلك الزمان (قبل وأثناء وبُعيْد القرن السابع الميلادي). فهذا هو الواقع لا ما يزعمه الزاعمون الذين يهرفون بما لا يعرفون. فلماذا تنكر الحقائق؟! ألا يكفيهم الكذب والافتراء على الحاضر والمستقبل وعلى الأحياء؟! لماذا يريدون الكذب على الماضي وعلى الأموات كذلك؟!

لا للكذب! لا للكاذبين من «المؤرخين» ومن غيرهم!

كما أن أعمال العالم الأمازيغي الكبير ماس أريوس Aryus (المتوفى في السنة الأمازيغية 1286، الموافق للسنة الميلادية 336) تعتبر دليلا قاطعا على أن الأمازيغ كانوا موحدين ومؤمنين بالله تعالى قبل العرب. فقد كان العلامة الأمازيغي الأستاذ أريوس من رجال الدين الأمازيغ الذين اعتنقوا الديانة السماوية المسيحية. وفي بداية القرن الرابع الميلادي أسس أريوس ما يعرف ب :  Taryusit (الأريوسي (، وهي مقاربة عقلانية أمازيغية للدين المسيحي. وتتجلى هذه المقاربة في تبني مبدأ التوحيد المطلق القائل بأن الله واحد، لا والد له ولا ولد ولا شريك. أما المسيح النبي عيسى بن مريم عليهما السلام فهو – يقول أريوس – كائن مخلوق، وبالتالي لا يمكن أن يكون إلها ولا مشتركا مع الله في ألوهيته، لأن الألوهية لا يمكن أن تتعدد... (للمزيد، أنظر كتاب «مظاهر الفكر العقلاني في الثقافة الأمازيغية القديمة « للدكتور ماس عبد السلام بن مَيْسَ . ص: 213 – 218 ).

كما تجدر الإشارة، كذلك، إلى أن العرب، قبل الإسلام وبعده، قد كانوا – كما هو معلوم – وثنيين يعبدون الأصنام، ولا يعبدون الله تعالى رب العالمين. وأول من أدخل الأصنام إلى بلاد العرب (منطقة آسيا الغربية) هو أمير الحجاز عمرو بن لحي بن حارثة من ولد كهلان بن سبأ الخزاعي العربي، وهو الذي سن للمشارقة العرب عبادة الأوثان «وكان ذلك سنة 400 قبل الإسلام: سنة 200 ميلادية». ( كتاب "الدين المقارن: بحث في سائر الديانات العالمية " للأستاذ محمود أبو الفيض المنوفي. ص: 144 ). وكان للعرب 365 صنما عربيا بعدد أيام السنة. وأكبر هذه الأصنام العربية هو "هبل" ثم " اللات" و"العزى" و"يغوث" و"يعوق" و" نسر" و ذو الخلقة"... إلخ. وقد ارتد العرب عن دين أبيهم النبي إسماعيل بن إبراهيم الكلداني، إلى عبادة الأوثان والأصنام، ورغبوا عن ملة جدهم النبي إبراهيم بن آزر عليه السلام، منذ سنة 200 ميلادية إلى ما بعد ظهور الدين الإسلامي العالمي الكوني (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).

قال الشيخ ابن كثير في تفسير قول الله تعالى رب العالمين: « لِتُنْذِرَ قوماً ما أُنذر آباؤُهم فهم غافلون، لقد حَقَّ القولُ على أكثرهم، فهم لا يومنون». قال: «يعني بهم العرب، فإنه ما أتاهم من نذير من قبله». (تفسير القرآن العظيم لابن كثير: الجزء الخامس. ص: 600 / سورة يس). وقال كذلك (أي ابن كثير) في تفسير قول الله تعالى في سورة الجمعة : {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}. قال: (وذلك أن العرب كانوا قديماً متمسكين بدين إبراهيم الخليل عليه السلام، فبدّلوه وغيّروه وقلبوه وخالفوه، واستبدلوا بالتوحيد شركاً وباليقين شكاً، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها الله). (نفسه، ج 7. ص 6).

وقال الشيخ سيد قطب في كتابه "في ظلال القرءان": «فماذا كان أولئك العرب والأعراب قبل أن يأتيهم الإسلام؟ إنهم لم يكونوا شيئا مذكورا، لم تكن الدنيا تعرفهم ولا تحس بهم، كانوا فرقا ومزقا لا وزن لها ولا قيمة، لم يكن لديهم شيء يعطونه للبشرية فتعرفهم به، بل لم يكن لديهم شيء يعطونه لأنفسهم فيغنيهم، لم يكن لديهم شيء على الإطلاق، لا مادي ولا معنوي. كانوا فقراء يعيشون في شظف، إلا قلة منهم تعيش في ترف، ولكنه ترف غليظ ساذج هابط أشبه شيء بترف الأوابد التي تكثر في أوكارها الفرائس! وكانوا كذلك فقراء العقل والروح والضمير، عقيدتهم مهلهلة ساذجة سخيفة، وتصورهم للحياة بدائي قبلي محدود، واهتمامهم في الحياة لا تتعدى الغارات الخاطفة، والثارات الحادة، واللهو والشراب والقمار، والمتاع الساذج الصغير على كل حال!». ( كتاب "في ظلال القرءان" لسيد قطب، الطبعة السابعة 1971 ببيروت، الجزء الثاني / المجلد الأول. ص 368 / سورة البقرة).

ويقول العلامة ابن خلدون في "تاريخه": «وكانتْ قبائلُ مضر مع ذلك، بل وسائر العرب، أهلَ بغي وإلحاد وقطع للأرحام وتنافس في الردى وإعراض عن ذِكْر الله، فكانتْ عبادتُهم الأوثان والحجارة، وأكلهم العقارب والخنافس والحيات والجعلان، وأشرفُ طعامهم أوبارُ الإبل إذا أمرّوها في الحرارة في الدّم... وإنما كان تنافسهم المؤودة والسائبة والوصيلة والحامي». ( تاريخ ابن خلدون: الجزء الثاني. ص : 405 ) .

ازول فلاونت / فلاون. تانميرت اطاس / باهرا. outmazgha_2959@hotmail.com

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting