استمرار
عرقلة وصول ”تاويزا“
إلى
المشتركين
فيها بالخارج
بقلم:
محمد بودهان
لقد
سبق أن نددنا
على أعمدة
هذه الجريدة
ـ كما سبق أن
رفعنا شكايات
حول الموضوع
إلى
المسؤولين ـ
بالعراقيل
التي تعاني
منها "تاويزا"
في الوصول
إلى
المشتركين
بها في
الخارج، هذه
العراقيل
التي تحول
دون وصولها
نهائيا أو تؤخر
هذا الوصول
إلى أزيد من
شهر بعد
إرسالها عن
طريق البريد.
وسواء كانت
هذه العراقيل
ناتجة عن
تدخل مقصود
ومخطط يدخل
في إطار
محاربة
الأمازيغية
وقطع الصلة
بين
الأمازيغيين
بالخارج
وأمازيغيتهم
بالداخل،
وثنيهم
عن الاشتراك
في "تاويزا"،
أو كانت
ناتجة عن
لامسؤولية
مرافق البريد
وعدم
احترامهم لمن
يكدون
بالخارج في
سبيل الوطن،
فإن النتيجة
واحدة، وهي
التلاعب
بمراسلات
المواطنين
والاستخفاف
بمصالحهم،
سواء كانوا
بالداخل أو
بالخارج:
أليس تلاعبا
ما فوقه
تلاعب،
واستخفافا ما
فوقه استخفاف
أن تقضي "تاويزا"
37 يوما لتذهب
من الناظور
إلى الدنمارك
(انظر مقال
السيد محمد
أمطالس من
الدانمارك
بالأمازيغية Iwca
arebbi ibawen i wenni war gahr djint teghmas)؟.
هذا دون
اعتبار
الأيام أو
الأسابيع
التي قضتها
داخل بنايات
مصالح البريد
قبل أن يوضع
عليها تاريخ
الإرسال الذي
منه يبتدئ
احتساب المدة
التي
استغرقتها في
الوصول إلى
المرسل إليه.
وهذه المدة (37
يوما) هي
نفسها المدة
التي كانت
تقضيها
المراسلات في
الذهاب من
إفريقيا إلى
الدانمارك في
القرون
الوسطى! فرغم
أننا في
القرن الواحد
والعشرين،
إلا أن
التعامل مع
مصلحة الوطن
والمواطنين
يتم بعقلية
القرون
الوسطى. ورغم
أننا في عصر
السرعة، إلا
أن هذه
السرعة لا
تستعمل إلا
في الرشوة
والفساد ونهب
المال العام.
أما فيما يخص
منفعة الوطن
والمواطنين،
فالبطء
والإهمال
والتلاعب
والتماطل هو
ما تتبارى
فيه الإدارة
المغربية كأن
ذلك يشكل فضيلة أو
امتيازا أو
مفخرة يتنافس
عليها المتنافسون!