|
إتنوغرافيا تاروايت
ن تالدّرار
(Tarewayet n taledderar) بقلم:
الحسين دمامي
(ورزازات) إذا
كان فصل
الخريف في
اليومية
الفلاحية
يمثل لحظة
تحضير الحقول
وزراعة
الحبوب من
قمح وشعير
حيث تبدأ
الدورة
الفلاحية
الجديدة، فإن
فصل الشتاء
يمثل فترة
استراحة إذ
تقل الأنشطة
الزراعية إلى
درجة قول
ساكنة وادي
دادس إن من
يغادر مكانه
هذا الفصل هو
خضر اللفت
(Tirekemt )1 والجذر
(Zizaw) عند
اقتلاعخا من
الحقل بغية
استهلاكها.
وتعود الحياة
من جديد مع
تباشير فصل
الربيع حيث
يصبح الطقس/الجو
(Ameseklu) ملائما
لزراعة
منتوجات
ربيعية
وخصوصا
الأشجار،
ولبداية سقي
الحقول في
فترة يعتقد
فيها ـ في
إطار الثقافة
الفلاحية
المحلية ـ أن
الماء
صالح
للنباتات
Hellan waman. وككل
البدايات في
المنطق
الزراعي
التقليدي،
يتم الاحتفال
بالفترة
الحاضرة من
خلال طقوس
معينة تؤشر
لدخول فترة
من السنة
الفلاحية
وتساعد على
تجديد
التماسك
الأسري.
وبوادي
دادس، وخصوصا
في قبيلة آيت
سدارت
الجبلية يتم
تحضير وليمة
خاصة مع حلول
فصل الربيع
الفلاحي تسمى
بغذاء الربيع
Imekli n taleddrar أو
عصيدة الربيع
Tarewayet n teledderar. تتكون
وجبة دخول
فصل الربيع
الفلاحي من
العصيدة
المحضرة
بحبوب الشعير(2)،
والتي تحفر
حفرة وسطها
توضع الزبدة
المذابة Udi فيها،
وفي وسط
الزبدة
المذابة توضع
نبتة خضراء
Ayedjig. ولحظة
الأكل ينظر
Damennun الأكلة
في حفرة
الزبدة كمرآة
رغبة منهم في
أن تحمرّ
وحوههم بعد
أن تسبب
الصقيع في
تغير لون
بشرتهم، علما
أن الاحمرار
Tazughi علامة
على الصحة في
المنطقة
مقارنة
بالاصفرار
Tawerghi. كما
يتناول الناس
برفقة الوجبة
الربيعية
فاكهة الرمان
الميبّس لكي
تصبح البشرة
Tiferkit حمراء،
مثلما
يستهلكون
نبتة الفصة
لكي يخضروا
Ad zziziwen بغية
مقاومة
مضاعفات شهر
مارس الفلاحي
على صحتهم.
وللإشارة
فنبتة الفصة
تستهلك في
بداية فصل
الربيع ـ على
الأقل في
المجتمع
التقليدي
القائم على
اقتصاد
الندرة ـ
سواء
بتناولها
خضراء مملّحة
بدون طبخها،
أو باستعماله
كخضرة للكسكس
المسمى بـBu-ifenuzen.
وهاته
النبتة في
بدايتها لا
تكون مُرّة
Ur terzvag بالمقارنة
مع الفصة
الطويلة
المستعملة
لعلف الماشية
والبهائم. يمكن
القول على
العموم إن
استهلاك
الفصة في
فترة معينة
من السنة
الفلاحية
دليل على فقر
مجال الواحة
الجبلية رغم
المجهودات
الجبارة التي
تبذلها
الساكنة
سابقا في
فترة كان
سوقها هو
حقولها مثلما
كانت منتوجات
الحقول
النادرة
العملة
الوحيدة
للحصول على
منتوجات
أساسية
تنتجها
الواحات
المجاورة
بدرعة أو
تودغي أو
أزيلال. أما
على المستوى
الإبداعي
فقلد احتفظت
الذاكرة
المحلية بنوع
من الحوار
بين شهر مارس
قاسٍ ونبتة
الفصة كعلاج
لقسوته، هذا
مضمون الحوار: Inna
s mars: semunet ten d iyidar, dvemnegh ak ten a lazv. Tenna
s lfessvit: mani lligh da txitiregh g idv ula tafuyet. إذا
طلب مارس من
الجوع أن
يلصق الناس
مع الجدران
وهو يتكفل
بالباقي، أي
إماتتهم، وفي
صيغة أخرى أن
يميتهم ميتة
الجيفة(3). فيما
جاء رد نبتة
الفصة على
شكل استفهام
استنكاري
تتساءل فيه
عن الغاية من
نموها ليلا
ونهارا. هوامش: 1
ـ الصيغة
المجلية
للمثل: Ur
da tteffegh adeghar nnes ghes tirekemin. 2
ـ زراعة
الشعير هي
السائدة
سابقا لأنه
ينضخ ـ
مقارنة
بالقمح ـ
مبكرا. كما
كان يستعمل
للعلف.
ويعتقد الناس
انه يقوي
مستشهدين
بانه علف
الأحصنة.
بينما كان
استهلاك خبز
القمح
امتيازا، إذ
يحضر للوجبات
الاستثنتئية
كإ\طعام فقيه
القرية في
إطار عادة "تارتبييْت"
Taretbiyyet. 3
ـ الطابع
التدميري
لشهر مارس
عنما كان
الطقس غير
متأثر
بالجفاف يظهر
في الصيغة
الأخرى
المنسوبة
لمارس، والتي
يقول فيها:
Qaten smurdvsegh. الحسين
دمامي، في 7/2/2952
|
|