|
S ufus azelmadv أشاون أو شفشاون في صيغتها العروبية بقلم: سعيد أبرنوص يتحفنا بعض الكتاب ـ "يا حسراه" ـ بين الحين والآخر بوهمهم الثقافي عبر بعض المنابر "الوطنية" من خلال بعض المقالات الغريبة والعجيبة... فطالعتنا قبل أشهر جريدة أدبية برسالة مفتوحة/مفضوحة من أحد "شعراء" مدينة أشاون إلى إحدى الشاعرات بـ"المشرق"، متملقا ومتزلفا راجيا عطفها وعطف الأدباء "المشارقة" عبر الكثير من العبارات والجمل المثيرة للعواطف والكلمات المستجدية للتعاطف مع "نبوغ" المغاربة في المجالات الأدبية المكتوبة باللغة العربية. لم و لن يهمني أبدا هذا التمسح بالأعتاب والتعلق بالأهداب، لكن ما أثار غيضي وحنقي هو محاولة هذا الشاعر "زعما « ربط مدينته accawen ، والتي سماها «شفشاون» بالمشرق عبر التأكيد للشاعرة العربية عروبة الساكنة والمدينة، بل ومضى في غيه وصولا إلى حد محاولته رد اسم المدينة إلى أصول عربية... لم ولن يهمني أبدا كيف حاول ذلك فقد تعودنا على مثل هذه الخزعبلات لدرجة أصبحت أراه وأمثاله أطفالا صغارا يحاولون إثبات حق التصرف بشتى الطرق في باحات اللعب "ملكهم" كما يفعل تلامذتي مرارا وتكرارا أثناء لعب utci وقت الاستراحة في الساحة... والحق أن أمثال هذا "الشاعر" عبر مثل هذا العبث يؤكدون فعلا قصورهم، فلن يستطيعوا أبدا بلوغ سن الرشد ما دام الأمر مقتصرا لديهم على تقديم آيات الولاء والإخلاص لمشرق "قاصر" بالضرورة . أعترف أني في تساؤل مستمر وبحث دائم في كل معاجم لغات الدنيا، عما قد تعنيه كلمة "شفشاون" كما يصرو ن على تسميتها. حتى أني ألتمس رسميا عبر شاعرنا الفذ من الباحث العظيم فهمي خشيم أن يتحفنا من ليبيا "العربية" العظيمة، عفوا العظمى، بسر تسميتها كذلك. أستجديه (ها العار) أن يسل كل سيوفه وسواطيره القاطعة وأن يقطع هذه الكلمة إلى ملايين المقاطع لإعادة تركيبها وجعلنا في يقين أن المدينة كانت ذات زمن في مكان ما بـ"وادي قعبر" بالحجاز لتنقل جدرانا وسكانا وحضارة ولغة إلى جبال الريف. الغريب في الأمر أننا نقرأ كثيرا لأدباء مغاربة يكتبون باللغة الفرنسية ولم نقرأ يوما أن محمد خير الدين أو عبد اللطيف اللعبي أو الطاهر بن جلون قد حاولوا ربط المغاربة أو مدن المغاربة بأصول فرنسية. فلم يصر إذن عتاة العروبيين في مغربنا وضع أنفسهم في مثل هذه المواقف السخيفة/المخزية؟؟؟لن أستغرب يوما إن حاول أحدهم وطالب بدك قمتي الجبل المطلتين على مدينتنا حتى لا نجد أي مبرر لتسميتها أشاون [للجبل قمتان تبدوان كقرني غزالة]، وحتى لا يجد عمر الطاوس أية علاقة بينهما وبين برجي Amizar حين وصفه ذات يوم في أشعاره ََAmis tennid d taskiwin n yat temlalt … الأكيد أن لا أحدا يستطيع ذلك. فقد دك برجي Amizar ب gulmima بفعل الإهمال لكن لن تدك أشاون / Askiwen / Askawen جبال الريف. فالإهمال المقصود ضدا على الإبداع الحضاري للإنسان الأمازيغي لن يجدي نفعا تجاه صمود الأرض والجغرافيا... فقد تسقط كل القلاع والأبراج والقصور لكن لن تسقط قمم Baddu و Mgun و Tidghin و Accawen أفهم الآن جيدا أن في الأمر الكثير من الإصرار على تغيير الأشياء وطمس معالمها الحقيقية، وعلى جعل الشيء شيئا آخر أو تحويله على الأقل إلى لا شيء... لكن وكما قال ذات يوم رفيقي –الملعون- : قد ينجحون في جعل aqzin جروا لكن لن يستطيعوا إرغامه على تغيير astan إلى نباح على الطريقة –المشرقية- (appulius@hotmail.com)
|
|