|
مكالمات هاتفية إلى الكونكو تؤدي ثمنَها تاويزا!!! توصل مدير "تاويزا" بفاتورة الهاتف لشهر فبراير تتضمن مكالمات إلى الخارج، وبالضبط إلى جمهورية الكونكو الديموقراطية (أرقام الاتصال: 2431222079 ـ 2431222075 ـ 2431222076)، وهو الذي لم يسبق له أن استعمل هاتفه في أية اتصالات نحو الخارج. هرع إلى المسوؤلين بالمديرية الجهوية لاتصالات المغرب يستفسر عن هذا "الخطأ" أو "الخلل" الذي حصل في فاتورة اتصالاته الهاتفية لشهر فبراير. وقد حاول هؤلاء إفهامه وإقناعه، بأدب ولباقة حقا، أن هذه المكالمات، نظرا لتوقيتها، لا يمكن أن تكون نتيجة لخلل أو سرقة أو قرصنة، بمعنى أنه هو من تكلم إلى الكونكو مستعملا هاتفه ومن داخل منزله لكن لا يتذكر ذلك! رغم أن مجرد أن جهة الاتصال هي الكونكو يرفع كل شك حول حصول قرصنة أو تلاعب "تقني" مكّن الغير من استعمال هاتف مدير "تاويزا"، عكس ما لو لو كانت هذه الجهة هي فرنسا أو إسبانيا أو ألمانيا حيث توجد جالية مغربية مهمة. ومن الريف على الخصوص. هذا فضلا على أن مدير "تاويزا" يحرص هو ومن يستعمل معه نفس الهاتف (زوجته) ـ منذ أن وقع له نفس المشكل، لكن مع أرقام داخلية ـ على تسجيل الأرقام التي يتصل بها، ليقارنها مع التي تتضمنها الفاتورة الشهرية. ولما أفهم هؤلاء المسؤولين بأنه على يقين مطلق بأن هذه المكالمات لم تجرَ من داخل منزله، طلبوا منه أن يقدم شكاية حول الموضوع. لم تمض إلا ستة أيام حتى توصل بالجواب على الشكاية، جاء فيه: »إن نتائج البحث لم تسفر عن وجود أي خلل من شأنه أن يؤثر على صلاحية العناصر التي تتضمنها الفاتورة«. إن هذا الجواب الذي ترد به اتصالات المغرب على المواطنين، الذين يطالبون بإنصافهم ورفع الحيف الذي لحقهم، يهينهم من وجوه ثلاثة: ـ ضمنيا، تضعهم اتصالات المغرب في موقع "الكذّابين" الذين استعملوا هواتفهم لكنهم يكذبون على اتصالات المغرب بأن الغير استعملهااختلاسا وسرقة. ـ ضمنيا كذلك، يزكي هذا الجواب السرقات الهاتفية ويبرئ الذين يقفون وراءها، وهو ما يشجعم على تكرارها والتمادي فيها. ـ بما أن اتصلات المغرب تؤكد، بمفهوم المخالفة، أن صاحب الشكاية هو صاحب تلك المكالمات، فهذا شيء خطير قد يعرضه للاعتقال والمحاكمة والسجن، وربما حتى الإعدام، في حالة ما إذا كان موضوع تلك المكالمات هو التخطيط لعمليات إرهابية أو التواطؤ مع جهات خارجية لقلب النظام. فلا ننسى أن جزءأ من أعضاء "القاعدة" القابعين داخل السجون أدينوا فقط بناء على اتصالاتهم الهاتفية. مرة أخرى عاد مدير "تاويزا" إلى مقابلة المسؤولين واستفسارهم عن الجواب الذي ردوا به على شكايته. نصحوه مرة أخرى بكتابة شكاية ثانية يطلب فيها إجراء بحث آخر. ولنا عودة إلى الموضوع بعد الاطلاع على الجواب الثاني لاتصالات المغرب. |
|