|
حافلات
”سات“ وراء
اختفاء 100 نسخة
من ”تاويزا“ كل
شهر، وبعد أن
تنتهي
المطبعة
بالرباط من
طبع العدد
الجديد من "تاويزا"،
تقوم، بناء
على اتفاق
بينها وبين
مدير
الجريدة،
بإرسال 100 نسخة
إلى هذا
الأخير
بعنوانه
بالناظور بعد
ان ترسل
النسخ
المسحوبة إلى
شركة "سابريس"
لتوزعها على
وكالاتها بكل
أقاليم
المملكة. هذه
المائة من
النسخ هي
خاصة
بالمشتركين
وبالإيداعات
القانونية
بالخزانة
العامة
ووزارة
الاتصال
والنيابة
العامة. هذا
شيء روتيني
يجري به
العمل لما
يقرب من ستة
أعوام. لكن
هذه المرة،
مع العدد 65
الخاص بشهر
شتمبر، لم
يتوصل مدير
تاويزا
بالنسخ
المائة
كالعادة.
ولما استفسر
مسؤولي شركة
حافلة "سات"
التي يعهد
إليها بنقل
الطرد من
الرباط إلى
الناظور،
اعترفوا له
أن الطرد
الخاص بـ"تاويزا"
قد ضاع ولا
يعرفون كيف
اختفى، وأنهم
يتوفرون على
وصل إرساله
من الرباط. في
حالات قليلة
جدا، يرسل
الطرد خطأ
إلى وجهة
أخرى مثل
وجدة أو فاس
أو مكناس،
لكنه بعد
يومين أو
ثلاثة يعود
إلى المرسل
إليه
بالناظور
لأنه لا يمكن
أن يضيع بصفة
نهائية ما
دام ليس "إبرة"
صغيرة الحجم،
بل هو طرد
ثقيل وكبير
نسبيا ويحمل
كل المعطيات
والأرقام
المتعلقة
بالمرسل
والمرسل إليه
وشركة النقل.
مما يجعل من
السهل إرجاعه
إلى أصحابه
في حالة وقوع
خطأ في جهة
الإرسال. لكن
هذه المرة
اختفى الطرد
الخاص
بتاويزا
نهائيا ولم
يظهر له أثر
بعد انصرام 25
يوما على
إرساله. بغض
النظر عن
المسؤولية
المدنية
لشركة النقل "سات"،
فهناك
تساؤلات
يطرحها هذا
الاختفاء
لمائة نسخ من
جريدة "تاويزا": ـ
هل يمكن لطرد
كبير وثقيل
ويتوفر على
كل المعطيات
والأرقام
والعناوين
الخاصة
بالمرسل
والمرسل إليه
وشركة النقل
أن يضيع
ويختفي بدون
رجعة كما لو
كان إبرة
صغيرة لا
يمكن العثور
عليها؟ ـ
وهل يمكن
لطرد من هذا
النوع أن
يختفي من
تلقاء نفسه
ودون أن يكون
ذلك بفعل
فاعل وبتدخل
يدٍ آثمة
اختلست عمدا
هذا الطرد،
إما لبيعه في
الأكشاك لعلم
الفاعل أن "تاويزا"
بضاعة نادرة
غالبا ما
يلجأ بعض
القراء إلى
تصوير نسخة
منها
وتوزيعها على
المواظبين
على قراءتها
الذين لا
يجدونها في
الأكشاك،
وإما لإلحاق
خسارة مالية
إضافية
بمديرها؟
وعلى كل حال
فالذي يكون
وراء هذا
الاختفاء لا
يحب لا "تاويزا"
ولا مديرها
ولا
الأمازيغية. (م.ب) |
|