استمرار مسلسل
”اعتقال“الأطفال الأمازيغيين
لا زال مسلسل "اعتقال"
الأسماء الشخصية للمواليد الأمازيغيين مستمرا في عز حكومة "التناوب"
و"العهد الجديد". وآخر ضحاياه ـ وليس أخيرهم ـ هو الطفل إيدير بن السيد
باهي محمد الذي كتب إلينا الرسالة الاستنكارية التالية:
بتاريخ 7 مارس 2001
ازدان فراشي بمولود ذكر أدخل الفرحة والسعادة علينا أنا وزوجتي وكل
أفراد أسرتي. ولكن ما أن تقدمت لتسجيله حتى تبدد كل شيء. فقد تقدمت إلى
مكتب الحالة المدنية بالمقاطعة 21 التابعة للجماعة الحضرية الفداء
بالدار البيضاء من أجل التصريح بالازدياد
طبقا
للقانون، تحت اسم "إيدير
Idir".
ففوجئت برفض السلطة المعنية تسجيل ابني "أيدير" بمبرر الدورية المشؤومة
التي أصدرتها اللجنة العليا للحالة المدنية بالداخلية. ويعتبر هذا
الرفض خرقا سافرا لحقوق الإنسان ولحقوق الطفل خاصة، والتي صادفق عليها
المغرب، والتي تنص على "أن الطفل يسجل بعد ولادته فورا ويكون له الحق
منذ ولادته في اسم..". وهذه الدورية الغير القانونية التي استند عليها
ضابط الحالة المدنية لرفض الاسم الذي اخترته لابني هدفها محاصرة
الأسماء الشخصية الأمازيغية ليس إلا. وقد راسلت كل من يهمهم الأمر قصد
التدخل لرفع هذا الحيف الذي لحقني وابني بمبررات أعتبرها غير قانونية،
كما أناشد كل القوى الحية والجمعيات الأمازيغية والحقوقية لمساندتي قصد
تسجيل ابني والاعتراف به كمغربي كامل الحقوق.
باهي عبد الله.