|
|
الانتفاضة الأمازيغية بالجزائر والتعتيم الإعلامي بالمغرب عبدالله بوزنداك (أگادير) في 20 أبريل من كل سنة يخلد الأمازيغ عبر العالم ذكرى الربيع الأمازيغي الخالد، الحدث الذي اخرج الشعب الجزائري من صمته وانتفض ضد سيطرة الفكر الوحيد والحزب الوحيد واللغة الوحيدة.. الحدث الذي سجل أسماء أخرى في لائحة شهداء الحركة الثقافية الأمازيغية عبر تامازغا بدءا بشهداء الحركة الوطنية الحقيقية، حركة مقاومة المستعمر، مرورا بشهداء انتفاضات أخرى بعد الاستقلال قدر لها أن تبقى حبيسة تعتيم إعلامي يضطر المرء معه إلى البحث عن تفاصيلها في وسائل الإعلام الأجنبية، انتهاء بانتفاضة القبايل الأخيرة التي أضافت بدورها قائمة أخرى من شهداء معدل أعمارهم لا يتجاوز 20 سنة، شهداء في سبيل "تيمّوزغا". نبحث عن تفاصيل الأخبار في الأنترنيت ولا نجدها في وسائل إعلامنا التي تتحدث عن الانتفاضة الفلسطينية وعن أعمال "الشغب" بالجزائر، وعن شهداء بفلسطين في مقابل قتلى بالجزائر. بعض المنابر الإعلامية وقناتانا التلفزيتان أيضا لا تشير حتى إلي الخبر، أو فقط تلمح باستعمال مصطلحات عفا عنها الزمن ك"البربر" ..كأننا في بلد بعيد عن إفريقيا، وكما أن الجزائر تبعد عنا بآلاف الكلمترات، وفلسطين مدينة من مدننا التي نعرف أخبارها ساعة بساعة. ورغم هدا التعتيم الإعلامي الذي يجعل من الشهداء "قتلى" ومن "الانتفاضة الأمازيغية" "شغبا"، عرفت بلادنا دينامية جديدة للحركة الثقافية الأمازيغية. وهو ما أعطى للربيع الأمازيغي لهذه السنة نكهة خاصة .ففي" بومالن دادس" خرجت الحركة التلاميذية الأمازيغية في تظاهرات عفوية إلى الشارع. وفي جل الجامعات المغربية نظمت تظاهرات ومسيرات ووقفات رمزية لم يرد حولها ولو حرف في الصحافة الوطنية. وتضامنا مع شهداء "تافسوت إيمازيغن" 2001 أقيمت تظاهرات أخرى منددة بالعنف يوم 03 أبريل لآلاف من الطلبة في جل الجامعات المغربية. في فاتح ماي عرفت جل المدن المغربية مشاركات مهمة للحركة الثقافية الأمازيغية في الرباط، أگادير، الناضور، الرشيدية ...بل وعرفت القنصلية الجزائرية بالرباط وقفة رمزية تضامنا مع شهداء انتفاضة "تافسوت إيمازيغن". تظاهرات أخرى عرفتها مدن الدياسبورا من باريز إلى واشنطن .كل هذا يؤكد على أن "تيمّوزغا" بخير وأن تامازغا لازالت صامدة رغما عن تنظيرات القوميين ورغماعن مخططات التدجين. أكبر ما نهديه لشهداء انتفاضة "تافسوت إيمازيغن" هو إنجاح وتطوير أشكالنها النضالية وإنجاح تاوادا إيمازيغن ـ المسيرة الوطنية من أجل الأمازيغية أواخر أكتوبر القادم للاحتجاج وتجديد مطالبنا العادلة والمشروعة، وعلى رأسها دسترة الأمازيغية. وستكون أكبر هدية لأرواح شهداء "تيمّوزغا". عبدالله بوزنداك، أگادير
|
|