|
|
حوار مع أمذياز موحى العقاريأجرى الحوار وترجمه عن الأمازيغية إلى العربية محمد الغازولي (مريرت) تقديم: موحى العقاري "أمدياز" أمازغ، ينتمي إلى الأطلس المتوسط ويقطن حاليا بمريرت. ولد سنة 1947 بقصر آيت مو بگلميمة إقليم الرشيدية؛ هاجر جده وأبوه، وهو ابن الرابعة من عمره. تنقل بين مدن الأطلس: مريرت، أزرو، والدار البيضاء بحثا عن العمل قبل أن يستقر بمريرت ويعمل مساعدا لتاجر منذ أن كان عمره ست سنوات إلى أن بلغ السادسة عشرة من عمره. عمل ميكانيكيا بمناجم جبل عوام، قبل أن يطرد من العمل في 27/7/1993... أب لستة أطفال أكبرهم معاق جسميا وذهنيا. بصدر رحب كما هو معهود في كل أمازيغي حر، استقبلنا في بيته المتواضع، وخصنا بهذا الحوار باللغة الأمازيغية. وهذه ترجمته إلى العربية: سؤال: السي العقاري أنت شاعر تنظم "تيمدسازين" و"أفزادي"، إلا أنه في السنوات الثلاث الأخيرة يلاحظ توقفك عن ذلك. فما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك؟ جواب: المشكل الأساسي والجوهري هو مادي بالأساس، حيث لا يخفى عليكم أنني أعمل بالشركة المنجمية بجبل عوام، وبعد الإضراب البطولي الذي خاضه العمال والاعتصام الذي تلاه أدى إلى إغلاق الشركة والالتجاء إلى التصفية القضائية، وطرد وتسريح العمال. هذا الطرد أثر على حياتي عامة والشعرية خاصة، حيث كنت كلما أردت نظم قصيدة Tamedyazt إلا ويتراءى أمامي أبنائي الست وزوجتي الذين لا يجدون ما يقتاتون به، كما أن قرض الشعر لا يمكنه أن يسد رمقي لأن المسؤولين عن الثقافة في هذا الوطن لا يعيرون أي اهتمام للشعر والشعراء الأمازيغ كما هو الشأن بالنسبة للشعراء الآخرين الذين ينظمون أشعارهم بلغات أخرى. وقد نظمت عدة قصائد حول اعتصام جبل عوام والمحنة التي يعانيها العمال حيث كانوا يبيعون أثاث منازلهم لإنجاح الاعتصام وتوفير الحد الأدنى من التغذية والدراسة لأبنائهم. سؤال: ما هي المواضيع التي استأثرت باهتمامك؟ جواب: جل المواضيع أقول فيها شعرا بدءً بمأساة جبل عوام كما أسلفت، وصولا إلى المواضيع الدينية والوطنية وغلاء المعيشة والجفاف والقضية الفلسطينية، وكذلك مواضيع تتعلق بالأمازيغية ودار الإذاعة والتلفزة التي لا تستجيب لطموح إيمازيغين. فلما ذا لا تكون إذاعة وتلفزة أمازيغية؟ (ويقول في إحدى قصائده حول هذا الموضوع): Negga lidaoa d lmital n wexxam nna g ntmun ad dt tehdvum s ulum Ghas ad nepwi dig s idda wezeggu ad dt id yesdver ma migha tesmalum. Is ur illi mayd ikkanen ca lehsab uocuca meona ycurax. Rix aocabu nnex ddig nnag widda dvnin axfmi nessawal. Adday bdvu x as ipuk uomud dda d ibelwan ixsvaren uraoa Pak aynni ra wmehsad nnun imazighen da yufa ten ghirun. كما أتطرق إلى مواضيع الفلاح والبادية والانتخابات المزورة وتعليم الأمازيغية للأطفال (تنهد عميقا وأضاف):إن أطفال إمازيغين أصبحوا ينسون لغتهم. سؤال: ما هو أثر المدينة على خيالك الشعري؟ جواب: لم تؤثر في المدينة كأمازيغي وكشاعر، ولم أنس لغتي وكذلك أطفالي. فالإنسان الأمازيغي يبقى كذلك في الداخل أو في الخارج، في المدينة أو في البادية. سؤال: ما هي نظرتكم إلى الشعر الأمازيغي بالأطلس؟ جواب: الشعر الأمازيغي بالأطلس المتوسط بخير ولا ينقصه سوى التعريف بالشعراء وتنظيم ملتقيات شعرية كالذي تنوون تنظيمه بالجمعية، حيث يحس الشاعر أن هناك من يهتم به وينصت إلى إنتاجه ويتجاوب معه. سؤال: من هم الشعراء الذين تأثرت بعهم ويعجبك الاستماع إليهم؟ جواب: سلطان الشعراء الأمازيغ بالأطلس المتوسط هو بوعزة نموسى من آيت حديدّو. وهناك مجموعات اخرى يشهد لها بالنبوغ وهي مجموعة العربي نحنيني وعلي نحليمة من آيت باب، والبوكيلي من آيت النير، ومحمد أوحيا وإدريس نعبيد نعلال من گروان وعبو شعري من إفران، وحروقي وزقا عسو وزقا بوعزة وأشبار من عين اللوح؛ ومن بوقشمير بولماس العريم محمد نعلي وزياني ومجموعة بوحناگ، مصطفى أيكن أوبومزيل. ومن أزرو الحاج لحسن وعبد الله. والقائمة طويلة... سؤال: ما هي نظرتك إلى القضية الأمازيغية؟ جواب: الأمازيغية الآن ليس لها أي شيء، تماما كالخيمة التي لا أوتاد لها. فأتاد الأمازيغية هي: التعليم والإعلام (الإذاعة والتلفزة)، والقضايا الدينية بالأمازيغية و"تيمديازين" والأغاني. كما يجب على الأمازيغية أن تتطرق في أغانيها إلى المواضيع الاجتماعية والسياسية والثقافية، وليس فقط العاطفية. ويتحدث عن الأمازيغية منشدا: La yurezzu bu mudvin ad ibedda di nyuddu Rebbi ad as igg tasa g wdvbib nnes ad yeffegh usu Neola tamazight la teddur g lmizan tefsus Ituselga yasen umur nnes am ugukil tedrus Tnnag tmazight rzu yati nneg ad gen tinun Ugha ntsameh g lwarata lejdud ad ten ttux Gan imezgura lsas iterga tedda d al ghirun Rix ad testammam ghar dat ad tawedv wi d itlalan. Max is ttali leghla addawr tuggin waman Tra terga amoawan ag taojib iw fellah Mani g illa ca wmazigh illa ygug ismun ax. Iga welmu win nnex awa frah awnu gan waman. سؤال: كيف هي الحالة الصحية لتمديازت؟ جواب: تامديازت بخير وعلى خير. ولكن ليس هناك من ينصت إليها، أي غياب المستمعين لأنهم تأثروا بالأغاني الشرقية والغربية على حد سواء. (يقول: Chal yug awriren awal n imazighen alli tecgar lmuhal. Aya ytwass a tram icettvihen d igun titi max ur tagim Rebbi ad isegged rray nnex ad nemyugga rhen ad nettu lehsifat Rix ad neccar tfaq ad imun ugabar nehdvu wenna yttutin. ويقول في تامديازت أخرى: Ira weghbalu n tmazight oingh t ad iwhel Mg as utin winna t iferdven ad yehyu Tnnag tmazight ixatar axfmi ggix titv Uma icirran max is nnan ad igi tsal. سؤال: ما هي مساهمتك في شعر المقاومة المسلحة؟ جواب: نظمت قصيدة في مقاومة قبائل زيان في معركة لهري، وذلك عند لقائي بأحد المشاركين فيها: سؤال: من هم الفنانون الذين يطربونك؟ جواب: أحوزار عبد العزيز، موحى المودن، وحوحى أوموزون، حمو اليزيد، حادة أوعكّي ويامنة نعزيز من خنيفرة، وخراجي نموسى من آيت سيدي يوسف. أما بالنسبة لأحيدوس فهناك مجموعات: موحى أولحوسين وآيت بومزيل وآيت الحرش وأشقيرن وإگروان، وآيت مگيلد. إلا أن أحيدوس حاليا أخذ يفقد كثيرا من مقوماته في الأعراس حيث أصبح يلجه كل من هب ودب. فأحيدوس يجب أن تحترم فيه مقومات أساسية على مستوى اللباس (ثاشدّات، فضشثلالاعف، البلغة..). وعلى مستوى التسيير والانضباط (أعلّام = المسير). سؤال: كلمة أخيرة، الأخ العقاري. جواب: شكرا لكم (وتانميرت) على هذه الالتفاتة، وأتمنى لكم مزيدا من النجاح ولجمعية "أغبالو" مزيدا من التراكمات، والسلام.
|
|