إن الحركة الأمازيغية بوسط المغرب، لتتابع وبانشغال عميق تداعيات ثورات بلدان شمال أفريقيا، وبشكل خاص مسار ثورة 17 فبراير الليبية المجيدة ضد الاستبداد ومن أجل التأسيس للممارسة الديمقراطية القائمة على إرادة الشعب.

لقد تداعى الليبيون جسدا واحدا، شرقا وغربا وجنوبا، أمازيغيين وعربا، في وحدة مثالية جلبت لهم احترام العالم. لقد أبان الجميع عن قيم نكران الذات والتعالي عن الانتهازية السياسية، والإقدام على التضحية، لبناء مجتمع الحرية والكرامة، يتساوى فيه الجميع في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية، في ظل نظام سياسي مدني ديمقراطي، قائم على المعايير التي حددتها الإعلانات والمواثيق الدولية التي اعتمدها المجتمع الدولي، يوم هب لحماية الشعب الليبي من كتائب القدافي.

وبهدا الصدد، ومن الوجهة الأخلاقية، نندد بتصريحات شخصيات سياسية مسؤولة في الدوائر العليا للنظام الجديد، لأنها ترى في الاستناد إلى المواثيق العالمية واللجوء إلى المنظمات الدولية، للمطالبة بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية المشروعة، خدمة لأجندة خارجية. وإذا كانت هذه القيادات تنتشي اليوم بالنصر، فهي تتناسى أنها تتنكر لأحلام من صنعوه، ومنهم آلاف الشهداء الأمازيغ الدين لم تجف دماؤهم بعد، ثم الأحياء من ذويهم ورفاقهم في السلاح الذي أشهروه، من أجل رفع التهميش والإقصاء عن المواطنين، ضحايا التمييز الذي مارسه عليهم نظام القدافي، بسبب أصولهم الأمازيغية التي استعصى عليه محوها من الوجود.

أمام هذا التطور الخطير والمفاجئ، والذي يتنافى مع القيم الثورية، فإن الحركة الأمازيغية بوسط المغرب، من منطلق اهتمامها بأحوال الشعب الليبي عامة والمكونات الأمازيغية بصفة خاصة:

1- تدعو القيادة الثورية الليبية التي أفرزتها ثورة 17 فبراير، إلى حماية لحمة الشعب الليبي الذي عانق الثورة مند انطلاقتها، رجالا ونساء وشبابا، لما أيقظته في نفوسهم من آمال عريضة وأحلام مشروعة.

2- تؤكد تضامنها مع الشعب الليبي بكل مكوناته، وتدعوه ليكون درعا واقيا للحمته في مواجهة الأطماع التي تتربص بإرثه الحضاري الضارب في أعماق التاريخ.

3- تؤكد وقوفها إلى جانب الأمازيغ، المحتجين والمعتصمين بميدان الشهداء، بمختلف مكوناتهم، من أوجلة والتبو والطوارق وجبل نفوسة، للمطالبة بالاستجابة العملية والقانونية لحقوقهم الهوياتية واللغوية والثقافية والسياسية المشروعة، لأنها مستمدة من أرض ليبيا الأمازيغية كما عرفها التاريخ مند آلاف السنين.

4- تدعو المشرفين على تدبير شؤون الدولة في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة، إلى التحلي بروح الحكمة والعدالة، وهو ما يعني، في ترجمته العملية، واجب إشراك المكونات الأمازيغية في المؤسسات التنفيذية المكلفة بإدارة شؤون بلادهم، وتعيين ممثليهم في كل الهيآت التي ستتولى تحديد القواعد التي سترسم الطريق وتضع البلاد على سكة الديمقراطية، كما تنتظرها مختلف مكونات الشعب الليبي.

5- تذكر أن الطريق إلى استتباب الأمن والاستقرار في منطقة شمال افريقيا، وتقوية العلاقة بين مختلف الدول المكونة لها، رهينة بسيادة المشروعية الديمقراطية المنبثقة عن الإرادة الشعبية لهده الدول. وبهذا الصدد، نذكر أن الأمازيغية التي تتمتع بالمشروعية التاريخية، فاعل أساسي على امتداد هذه المنطقة، مهما كانت نوايا الحكام تجاهها.

Tudert i tmazight tudert i ymazighen

الجمعيات الموقعة

1ـ جمعية أمغار خنيفرة

2جمعية أسيد أمكناس

2-جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب

3-جمعية سكان جبال العالم فرع الأطلس المتوسط -المغرب

4-الاختيار الامازيغي

5-جمعية تيسوراف اوطاط الحاج

6-تنسيقية أميافا للجمعيات الأمازيغية وسط المغرب.

7-الكونكريس العالمي الأمازيغ

8-منظمة الشباب الأمازيغي وسط المغرب.

9-جمعية ثفسا النسائية مكناس.

10-جمعية النيف المنطقة

11-الفعاليات الأمازيغية.

12-المركز المغربي للحقوق والحريات مكناس.

13-جمعية إعريمن ن ايت وراين.

14-جمعية أمنزو خنيفرة.

15-جمعية أمناي أمغاس.

16-جمعية ثامونت تازوطا صفرو.

17-جمعية إزريران ميدلت.

18-جمعية أحدجام مكناس.

19-لجنة دعم المعتقلين أمكناس.

20-جمعية تمازيغت بولمان.

21-جمعية سكان جبال العالم فرع الأطلس الصغير -المغرب