|
|
معلمة "«أمجّاو»" في ذاكرة التاريخ[1] بقلم: الدكتور مصطفى الغديري
ذكرت «أمجّاو» مدينة تارة، وذكرت إمارة تارة أخرى، وطورا آخر نسبت إليها قصبة كانت تعد من معالم قبائل بطوية بالريف، تأسست فيها إمارة في بداية القرن العاشر الهجري ( 16م) _ حسب ما وصل إلى علمنا _ولم يعد من آثارها اليوم إلا "ما حكى عن خيال الطيف وسنان".[2] أما الاسم بحسب الرواية الشعبية المحلية قيل أصل الكلمة عربية مركبة من لفظتين، وهما: "أمْس جاءوا" ثم أدغمتا في لفظة واحدة لتصير «أمجّاو»، بحذف السين وتسهيل الهمزة من الفعل في صيغة الجمع، وبقيت محتفظة بهذا النطق " «أمجّاو» " إلى يومنا هذا. لكن هذا التفسير هو أقرب إلى الأسطورة منه إلى الحقيقة، في غياب الأدلة التي تؤكد أو تنفي أن التسمية من أصل عربي، أو أن العرب هم الذين سموا هذه المنطقة بهذا الاسم وبهذا الشكل، على أساس_ حسب الرواية المتداولة _ أن القادمين إليها من الدخلاء قد جاءوا بالأمس. ويذهب بنا الظن إلى أن التسمية جاءت من أصل أمازيغي محلي على اعتبار أن أصلها جاء من " اتْمَجْ "أو "أمجّيج " لوجود بعض المنابع القليلة والشحيحة على طول المسافة الممتدة حوالي عشر كيلومترات: من وادي كرت شرقا، إلى وادي عبدونة غربا.وهذه المنابع متباعدة، تكاد تعد على رؤوس الأصابع رغم طول المسافة من مثل منبع "عين كَرموس"، و"تماسينت" و"إفري الخوخ". وهذا الأخير لم يعد فيه أثر للماء في الوقت الراهن. وما سوى ذلك عُرِفت القرى والمداشر، على طول سلسلة من هضاب «أمجّاو»، بندرة المياه. وكان السكان على مدى قرون يجدون صعوبة في الحصول على مياه الشرب،واستمر الوضع إلى الآن، رغم التجارب العديدة التي أجريت في المنطقة للتنقيب عن المياه. وإذا وجدت فعلى مسافة ارتوازية تصل إلى 100 متر، ليجدوا في الأخير الماء مالحا أجاجاً لا يصلح للشرب. من هنا كان هم الساكنة هو الحصول على الماء من المنابع الشحيحة "تتمجْ" من مثل تماسينت التي كان يقضي فيها السكان القادمون من مختلف المداشر والقرى وقتا طويلا للحصول على جرة ماء، بل كانت الساكنة تنتظر ساعات في الليل ليصل دور كل واحد لجمع ما جاد به المنبع الشحيح. إذن حسب هذا التفسير أن «أمجّاو» سمي لأن منابعه " تَتْمجْ "،باللغة المحلية،بقليل من المياه. ومهما يكن الأمر فإن هذين التفسيرين يمكن أن يسدا الفراغ _ ولو مؤقتا _في انتظار ما سيجود به الزمان في تفسير للعلم الجغرافي "«أمجّاو»"؛ مع العلم أن الاسم كان معروفا قبل القرن العاشر الهجري _ حسب وصف إفريقيا_ الذي يعتبر المصدر الهام الذي نعتمد عليه، وهو للحسن بن محمد الوزان [3]فيقول[4]، : «أمجّاو» مدينة قديمة صغيرة جاثمة فوق جبل عال على بعد نحو عشرة أميال غربي تازوطة،بناها الأفارقة على مسافة ستة أميال من الساحل، وسكانها نبلاء كرماء..." [5]. يفهم من كلام الرحالة الوزان أن «أمجّاو» كان يطلق على التجمع السكاني الذي كان قائما في أعلى قمة من سلسلة جبال أيت سعيد الشرقية، قبل أن يطلق على المنطقة الممتدة من قمم السلسلة الهضابية والجبلية إلى الساحل شمالا ومن القمم إلى الجنوب مسافة نحو عشر كيلمترات في السهول. والمتجول في المنطقة سيجد آثار تلك المباني ما تزال ظاهرة للعيان على شكل خرائب وأطلال، بسفح قمة بوزيزا، وأجيو، وظهر القصبة المطلة على تماسينت وتفرحونت وعلوانة.لكن المشهور عند السكان هو ظهر القصبة (دهار نتقصفث).وهذه التسمية لها دلالة على ماضيها، إذ كان في هذا المكان قصبة منيعة وواسعة في مكان استراتيجي هام، يطل على السهول الجنوبية تبدو للناظر على بعد مسافة تزيد على عشر كيلومترات إلى حدود هضبة تكرمين.وهو ما عبر عنه الوزان بقوله: "وعند قدم الجبل الذي بنيت عليه المدينة سهل ينتج القمح". وهو يعني بذلك السهول الممتدة من حافة وادي كرت من الجنوب الشرقي إلى حدود البعاج جنوبا، وهي السهول المعروفة بإخرباشن ووادي المالح والدرع وإيّار إعزان والكارة وشَرْواط والبعّاج... وهي كلها سهول خصبة كانت ساكنة «أمجّاو» تعتمد عليها في الزراعة البورية. وما يقربنا أكثر في تحديد موقع المدينة قوله: "وفي جميع الجبال المجاورة مناجم حديد يعمر العمال المشتغلون فيها العديد من المداشر والقرى"[6] . وهذا الوصف يدل على أن الوزان قد زار المنطقة وعاينها بدليل حديثه عن المعدن الذي كان يستخرج بالمنطقة المجاورة لمدينة «أمجّاو» أو لقصبته،وهو أمر يعرفه ساكنة المنطقة لأن هذه المناجم أحيتها إسبانيا في العقد الخامس من القرن العشرين إلى أن توقف العمل بها سنة 1960، إما لقلة المادة المعدنية وإما لغلاء تكاليف استخراجها.والمنجم ما يزال أثره موجودا بقرية أولاد الزهراء.ولا يبعد كثيرا عن موقع القصبة. ويردف الوزان، حين يتحدث عن جبل بني سعيد _ ومن ضمنها جبل «أمجّاو» _قائلا: "إن التجار والمسافرين الذين كانوا يقصدون هذا الجبل لا ينفقون شيئا من أموالهم، وتستخرج من الأرض كمية كبيرة من الحديد... ولكل عامل في المعدن داره قرب المنجم مع ماشيته ومعمله الذي يصفي فيه الحديد، وينقل التجار هذا الحديد إلى فاس في شكل سبائك، لأن عمال المعادن لا يعرفون كيف يحولونه إلى قضبان، وما لا يباع منه يستخدم آلات كالمجارف والفؤوس والمناجل، وكذلك لصناعة أسلحة لهؤلاء الفلاحين، إذ لا يمكن استخلاص الفولاذ من هذا الحديد "[7]. ويؤكد هذا معاينة المنطقة ومعرفتها، إذ إن حرفة الحدادة في المنطقة تشكل إحدى المهن الموروثة لدى كثير من الأسر وبخاصة في قرية إشعْطاف وإينَاوَن وإزْعوماً. واشتهرت أسرة آل بوزَبْرة _ في إينَاوَنْ _من الحدّادين المَهَرة في تطويع الحديد وصناعة الآلات الحديدية، منهم لمعلم بوزبْرة الذي كان على عهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وهو الذي صنع بندقية خماسية سميت باسمه في المنطقة وحملت اسم ثابوزبرات [8]، وكان هذا الرجل من الماهرين في صناعة الأسلحة.ويروي بعض معمَّري المنطقة بأن هذا الرجل كان طبْجِيّا مسؤولا على مدفع منصوب على إحدى القمم المعروفة بأدهار البورقي وما زال الموقع يحمل الاسم نفسه إلى يومنا هذا بقرية إمسعوذاً. وكان لمعلم بوزبرة وحده من يوقده ويقذف به القذائف من أدهار البورقي، المطل على قرية إمسعودا، إلى منطقة إمعروفا وإزحافا حيث توجد ثكنات العدو الإسباني. وكان هذا قبل احتلال الإسبان لجبل «أمجّاو» أو ماورو الذي تمكنت القوات الغازية من الزحف إليه في اتجاه الشمال من تزطوطين وكرت لتحتل دار الكبداني 15 / 5 / 1920 والدار الحمراء وسيدي عبد الله، لتزحف في اتجاه الغرب لتحتل مكانا هاما واستراتيجيا وهو جبل ماورو بتاريخ : 21 / 12 / 1920. وبذلك استكملت احتلال قبيلة بني سعيد بعد معارك ضارية. وفي هذه الآونة سينتقل لمعلم بوزبرة إلى أجدير لمساعدة الخطابي على إصلاح البنادق وصناعتها. وللإشارة فقد أقيمت استعراضات بمدينة مليلية بمناسبة احتلال هذا المركز الإستراتيجي الذي كان يتحكم في كل السهول والممرات الجبلية وشاطئ بني سعيد. وأنشدت قصائد للجنرال سلفستري وبرنكر منها هذه المقطوعة [9]: Maoro se entregó a Selvestre Y Alhucemas caerá. Si al saber lo llaman suerte !Suerte teneis , general ! وترجمتها: إن أهل جبل ماورو قد استسلموا، والحسيمة ستسقط قريبا، وللعلم يقال عنك حظ سعيد لك أيها الجنرال !!!!. ورواية الوزان هي نفسها تقريبا التي وجدناها عند مارمول كربخال تعبيرا وترتيبا في كتابه: إفريقيا، من ذلك قوله: "...في الجبل مناجم الحديد، وتنبع منه عدة عيون، وللذين يشتغلون في مصاهرهم ودورهم القريبة.يقصد الناس هذا الجبل من فاس لشراء حديد المحاريث، وأدوات أخرى للحرث وكور حديدية أيضا، إذ لا يسبك الحديد قضبانا في تلك البلاد مثلما يفعل في أوروبا. وليس لديهم فولاذ، بل يستوردونه من مكان آخر." [10] بعد ذلك ينتقل إلى الحديث عن القلعة أو القصبة "في هذا الجبل قصر يسمى القلعة، وهو حصن البلاد. يخضع السكان لملك فاس، ويؤدون له الخراج" [11]. ولعل ما ذكره مارمول هنا هي نقطة الخلاف الوحيدة بين الروايتين أو أهم ما أضافه مارمول لإخفاء نقله بالحرف عن الوزان حيث يقول هذا الأخير : "ولا يدفع السكان أية ضريبة " [12]. وينفرد مارمول كربخال أيضا بحديثه عن قلعة «أمجّاو» بأنها كانت بأيدي المرينيين على غرار غيرها من القلاع الموجودة بالمنطقة:"المدينة حصينة بالطبيعة وبعمل الإنسان، وكانت كسابقاتها بأيدي بني مرين " [13]. وبالرجوع إلى المرجعين معا نجدهما يُقِرّان بأن مدينة «أمجّاو» أو قلعتها أو قصبتها كانت مركزا لإمارة حملت الاسم نفسه، فيقول :" آلت إمارة هذه المدينة إلى فارس شاب مقدام ينتمي إلى أسرة الموحدين الملكية، وكان أبوه فقيرا جدا ينسج الكتان فعلم ابنه هذه المهنة. أحس هذا الشاب بسمو نفسه وعرف نبل محتده. ولما كان يحسن العزف على العود، فإن الأمير استخدمه كذلك موسيقيا في بلاطه. وفي هذه الأثناء أراد أمير تزوطة أن يشن غارة على النصارى، وطلب من أمير بادس أن ينجده ببعض الفرسان، فبعث إليه بثلاثمائة فارس، من بينهم هذا الشاب النبيل. وقد برهن صاحبنا في هذه الموقعة وفي غيرها على شجاعة عظيمة وعزيمة قوية. لكن الأمير لم يقدره حق قدره، ولم يعترف إلا بقيمته الموسيقية. تألم الشاب من ذلك وترك الأمير، واستدعى بعض رجاله من فرسان كرط فساعدوه على الاستيلاء على قلعة «أمجّاو». وبقي معه خمسون فارسا كان ينفق عليهم عدد من أصدقائهم الجبليين معتمدين على مواردهم الشخصية"[14] . ويقول مارمول كربخال: "...قام شاب أهلي من سلالة الموحدين، ابن حائك فقير، وقد اغتاظ من دناءة حاله فانخرط في سلك جند بادس، وأصبح بكفايته الحربية قائدا لثلاثمائة فارس أخذ يشن بهم الغارات على أراضي غساسة ومليلة، فاكتسب بذلك شهرة حتى إنه حرض هذه المدينة على الثورة. ولما رأى أنه لم يجاز عن خدماته، قام باحتلال القصر بمساعدة عدد من الجبليين وأعراب كرت. ولما دخلها مع خمسين فارسا من أصحابه أرسل أمير بادس لمحاربته ثلاثمائة فارس وألفا من رماة البنادق فهزمهم، وبعد أن سلّح رجاله من أسلابهم أصبح قويا لدرجة أن ملك فاس الذي كان منشغلا في جهة أخرى تفاوض معه وأقره على هذه الولاية، وأقطعه قرى وموارد للقيام بنفقة أربعمائة فارس، حتى يكون حاجزا ضد غارات المسيحيين، وعاش هكذا إلى أن وافته المنية، وكان جنده أجود جنود البلاد. وخلفه الآن أحد أحفاده في الحكم، لكم ليس مثله تماما، إذ يسيطر الشريف الحالي على جميع عماله " [15] . السؤال الذي يواجهنا ويدفعنا إلى البحث عن الجواب هو: من هو هذا الأمير الذي تولى شئون إمارة قلعة «أمجّاو»، وفي أي فترة قامت هذه الإمارة ؟؟؟؟. من خلال إشارات الوزان ومارمول يتبين ما يلي: _ يمكن تحديد الفترة التي قامت فيها الإمارة بالقرن العاشر الهجري ( السادس عشر الميلادي)، وبالضبط الفترة الممتدة من 903هـ_938 هـ/1497_ 1533 م، وهي الفترة التي عرفت فيها بلاد قلعية غزوا لإسبانيا لمدينة مليلة ثم من بعدها غساسة، كما يصرح بذلك كل من الوزان ومارمول مربخال، قول الأول: "وفي هذه الأثناء أراد أمير تزوطة أن يشن غارة على النصارى "، ويقول مارمول: "وأصبح بكفايته الحربية قائدا لثلاثمائة فارس أخذ يشن بهم الغارات على أراضي غساسة ومليلةّ.أما أمير تازوطة المتحدث عنه _ ههنا_ عند الوزان فهو القائد علي بن إبراهيم العطار الأندلسي ابن القائد الأندلسي في لوشة الذي عينه محمد الشيخ الوطاسي على تازوطة لاسترجاع الأجزاء المستعمرة واستمرت قيادته لتازوطا[16]إلى أن تم تحرير غساسة سنة 939هـ/1533م. كما أن إشارة مارمول إلى قائد بادس الذي كان يساعد قائد تازوطا في قوله :فانخرط في سلك جند بادس، وأصبح بكفايته الحربية قائدا لثلاثمائة فارس أخذ يشن بهم الغارات على أراضي غساسة ومليلة، فاكتسب بذلك شهرة..... ولما دخلها مع خمسين فارسا من أصحابه أرسل أمير بادس لمحاربته ثلاثمائة فارس وألفا من رماة البنادق فهزمهم: وهو يعني القائد الوطاسي على ناحية باديس المدعو المولى المنصور الوطاسي قبل استيلاء الإسبان عليها سنة 1508م[17]. بذلك يمكن القول إن ظهور إمارة «أمجّاو» كان في هذه الفترة، ويؤكد هذا أيضا إشارة مارمول بقوله:".... ملك فاس الذي كان منشغلا في جهة أخرى تفاوض معه وأقره على هذه الولاية، وأقطعه قرى وموارد للقيام بنفقة أربعمائة فارس، حتى يكون حاجزا ضد غارات المسيحيين، وعاش هكذا إلى أن وافته المنية " ويعني بملك فاس الذي أقره على الحكم محمد الوطاسي البرتغالي[18]، كما يعني بالشريف الذي سيطر على جميع عمال أحد أحفاده: " إذ يسيطر الشريف الحالي على جميع عماله " لعله يعني به الشريف السعدي محمد القائم بأمر الله، وهو ما يمكن أن يفهم أن هذه الإمارة كانت ما تزال قائمة إلى حدود العقد السادس من القرن 10 الهجري / القرن السادس عشر الميلادي على الأقل بدليل استخلاف أحد أحفاده في الإمارة من قبل السعديين كما يقول مارمول : "وكان جنده أجود جنود البلاد. وخلفه الآن أحد أحفاده في الحكم،لكن ليس مثله تماما ". وبعد هذا غابت عنا أخبار هذه الإمارة التي أشاد بها وبأميرها كل من الوزان ومارمول كربخال. لكن ما زال نصف الجواب عن التساؤل السابق ناقصا، ويتعلق الأمر باسم وأخبار هذا الأمير. وقد قادني نوع من فضول البحث والتقصي في المنطقة إلى أن تمكنت، بعد لأي وتوسل من الاطلاع قراءةً_ دون أخذ صورة _على رسم أحد ساكنة قرية أثخابشث بجماعة «أمجّاو» بالقرب من موقع القصبة بعد إلحاح وتعهد بعدم ذكر اسمه، وعدم تبسيط موضوع الرسم الذي يتعلق بتحديد ملكية عقارية لحقل يمتد إلى سفح الجبل المطل على موقع القصبة. وقد كتب هذا الغقد بتاريخ 4 جمادى الثانية لعام 1240هـ/ حوالي منتصف سنة 1825 م يتضمن الرسم المذكور العبارة التالية : "تمتد الكدية من الطريق غربا إلى مقطع الريح من الجبل شرقا وهي في ملك ورثة أولاد القائد حدو فارس ". لعل كلمة القائد قد تعني في اصطلاح كتاب أهل المنطقة في هذه الفترة من كان يحكم أو الأمير، مما يفهم أن أمير «أمجّاو» هو القائد حدو الفارس الذي ذكره كل من الوزان ومارمول، بفارس «أمجّاو»، وهو ما ذهب إليه أستاذنا الدكتور حسن الفكيكي حين استنتج اسمه من اسم قرية توجد بالقرب من موقع القصبة وما تزال تحمل الاسم نفسه " أولاد حدو فارس ". ولم يعد من هذه القصبة إلا ما يتبقى من أحجار الأثافي التي بقيت بعد رحيل الرعاة الرّحل أو الظاعنين عن الديار. بذلك غابت في خضم الزمان كما غابت أخبار فارسها، ولكن التاريخ يحتفظ بهما في ذاكرته. (الدكتور مصطفى الغديري mostafaghadiri@hotmail.com) **** الهوامش والإحالات:
[1]
_ للإشارة فإن أمجاو هي إحدى المشيخات الأربعة ( وهي
مشيخة أمجاو ، ومشيخة أولاد عبد الدايم ، ومشيخة إزعوما ، ومشيخة أيت مايت
) المكونة لقبيلة أيت سعيد بإقليم الدريوش _حاليا _ وإقليم الناظور _سابقا
_ وبموجب التقسيم الإداري للجماعات المحلية سنة 1992 صارت أمجاو جماعة
قروية( الجريدة الرسمية عدد 4157 يوليوز 1992 ) .وموقعها يحد شرقا من وادي
كرت الذي يفصلها عن قبيلتي أيت سيدال وأيت بوغافر ويمتد نفوذها غربا إلى
حدود جماعة دار الكبداني مسافة نحو 15 كيلومتر، كما تمتد من الشمال بالبحر
الأبيض لمتوسط على شريط الطريق الساحلية إلى حدود جماعة أيت مايت وجماعة
أيت سيدال لوطا جنوبا مسافة تقرب من 20كيلومتنر، وأغلب قراها توجد على
الهضاب المحاذية لجبل أمجاو وبسفوحه بأيت بورمانة ومارو عند سوق جمعة
أجنادة.
[2] _ هذا شطر من بيت قصيدة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس : فصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطيف وسنان
[3]
_عاين
الشريف السعدي محمدا القائم بأمر الله الذي بويع أميرا للجهاد في جنوب
المغرب عام 915هـ/1509م كما
كان توجه
إلى الحج عام 921هـ/1516م
[4]
_ وصف لإفريقيا
ترجمه عن الفرنسية محمد حجي والمجموعة :1/ 6-7
[5]
_ نفسه:1/267 .
[6]
_ نفسه:1/267 .
[7]
_ المصدر السابق
:1/269.
[8]
_ انظر كتابنا :
الريف موضوعات وقضايا ج-1 ص:152-153 .
[9]_
Melilla en los Pasados siglos y otras historias .Francisco Mir
Berlanga.ed.melilla 1980.p.134
[10]
- إفريقيا لمارمول
كربخال ترجمه عن الفرنسية محمد حجي والمجموعة : 2/266 .
[11]
_ نفسه.
[12]
_ وصف إفريقيا :
2/268 .
[13]
_ إفريقيا :2/265 .
[14]
_ وصف إفريقيا 2/
267 .
[15]
_ إفريقيا : 2/265.
[16]
_ ينظر كتاب
المقاومة المغربية للوجود الإسباني 165، 166 .الأندلسيون وهجراتهم إلى
المغرب لمحمد رزوق : 158 هامش : 101.
[17]
_ المقاومة
المغربية للفكيكي: 163 ها:1
|
|