uïïun  163, 

ymrayur 2960

  (Novembre  2010)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

man ufur n uvmar n tutlayt tafransist di lmrruk?

Awal

"Ismmidven n usefru"

Français

Autour des ponts insolubles pour définir la culture amazighe

La poésie amazighe

La télévision amazighe

Découverte archéologique à Oukaymden

Les montagnards du monde se rencontrent à Oloron

Liberté pour Chakib

العربية

ما سر هيمنة اللغة الفرنسية بالمغرب؟

تصحيح المفهوم الخاطئ للحضارة الأمازيغية

بين الإفصال والانفصال

سؤال الأمازيغية كسؤال الروح والموت

مدرسة النجاح طريق نحو التكرار

رد على مقال العملاء والصهيونية

أمازيغوفوبيا حزب الاستقلال

معلمة أمجاو في ذاكرة التاريخ

لماذا لا نريذ أن نتواصل؟

حوار مع الروائي عبد الله صبري

موقع الطفل الأمازيغي ضمن شبكة الأنتنيت

بيان المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومعاداة السامية

بيان فرع تازة لسكان العالم

نداء الحركة القوية الأمازيغية بالريف

تنسيقية أيت غيغوش تزور عائلات المعتقلين الأمازيغيين

الأمازيغية على ضوء التقرير الأممي الأخير

 

 

 

موقع الطفل الأمازيغي ضمن برامج الإنترنيت

بقلم: سعيد بلغربي

 

إذا كان الإنسان يعيش طبيعيا بالماء والأكسجين، فإنه اليوم إضافة إلى هاتين المادتين العضويتين تحولت الإنترنيت إلى حاجة ضرورية للحياة، وكمطلب أساسي ومهم لمواكبة عصر أصبحت شرايينه تتنفس بالإنترنيت. ومن الطبيعي كذلك أن تصاب هاتان المادتان “الماء والهواء” بالتلوث البيئي، وهو نفس الشيء الذي يحدث داخل فضاءات وعوالم الإنترنيت الافتراضية والواسعة والتي أصبحت عبارة عن مستنقعات تتكاثر فيها العديد من الميكروبات والأوبئة الرقمية.

ولهذا، تخشى العديد من شعوب العالم الفقير من التأثيرات السلبية للإعلام الإلكتروني على واقع ومستقبل أطفالها، وخاصة أمام الإقبال المستمر والمتزايد لهذه الفئة العمرية على شبكة الإنترنيت بشكل قوي وكبير ومتسارع، إلاّ أن الأمازيغ، وفي غياب وانعدام مسح وإحصائيات دقيقة تشتغل على نسب إقبال الأطفال على الإنترنيت، ليشكل هذا الغياب في حد ذاته، خطرا كبير على الطفل الأمازيغي من حيث التأثيرات السلبية التي تنتجها وتروج لها الإنترنيت، وهذا ما يتيح له وبكل حرية الانخراط والتفاعل بدون قيود مع البرامج السلبية، بعيدا عن أية مراقبة مؤسساتية والتي من الواجب أن توفرها مؤسسة الأسرة والمدرسة والشارع...

حيث يجد الطفل الأمازيغي نفسه أمام مجموعة من المعلومات المتراكمة والهائلة والتي تجعل منه شخصية مرتبكة وقلقة تؤثر سلبا على حياته الدراسية والشخصية، ناهيك عن تفاعله المتواصل ضمن برامج ألعاب الفيديو الإلكترونية التي توفرها مجموعة من البوبات الرقمية بشكل اعتباطي غير مراقب، وهي في الغالب برامج تتضمن أشكالا مختلفة من ألعاب إلكترونية تجبر الطفل على اعتناق سلوكيات منحرفة ومنافية للأخلاق كالعنف والعنصرية.

إضافة إلى ذلك، تساهم مجموعة من البرامج غير القانونية والموجهة للطفل توفرها المنتديات ومواقع التواصل الآني (تشات) والتي تدعو إلى الانخراط والترويج للظواهر السلبية التي تتكاثر على هوامش العديد من المجتمعات ومن بينها المغرب، وهي عبارة عن ظواهر غريبة وشاذة تؤثر بشكل سلبي على سلوك الطفل الأمازيغي1، إضافة إلى إقبال هؤلاء الأطفال أو ما يصطلح عليهم إعلاميا «بالجيل الرقمي» على تعليم تقنيات القرصنة و»الهاكر» واستخدامه في أغراض تخريبية وانتقامية، والتحرش الجنسي الذي يتعرض له القاصرون داخل غرف الدردشة وغيرها من السلبيات الأخرى.

يحدث هذا في ظل انعدام تام لبرامج ومواد إلكترونية تربوية وتثقيفية وترفيهية تحمل قيم التسامح التي يتميز بها الشعب الأمازيغي، والتي يجب أن توفر باللغة والإشارة الأمازيغية، لتقدم إليه كبديل لتلك السموم الإلكترونية المهددة لسلوك وحياة ومستقبل الطفل الأمازيغي.

في السياق ذاته، أظهرت دراسة أعدتها <>سونيا ليفنجستون>> سنة 2007 من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن، بأن 20% من الأطفال يدخلون على الإنترنت من غرف نومهم، كما أفاد 79% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأنهم يستخدمون الإنترنت دون الخضوع لأي رقابة، وأشار ثُلثهم إلى أنهم لم يتلقوا أي دروس في المدرسة لتوعيتهم بكيفية استخدام الإنترنت بالرغم من أن معظمهم يستخدمونه في أداء واجباتهم المنزلية.. علما بأن الدراسة شملت 1511 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 9 و19 عاماً و906 من الآباء2.

تجسد هذه الإحصائيات التي أجريت في بلاد تحترم فيها بشكل واسع وصارم قوانين حماية الطفولة، وفي بلاد تكاد تكون فيها نسبة الأمية منعدمة، لتبين ما مدى خطورة الإنترنيت على الطفل الغربي، وفي هذا الصدد، تندرج مجموعة من الأسئلة المقلقة عن مصير الطفل الأمازيغي وما مدى انخراط المجتمع الأمازيغي للنهوض بوضع حلول ميدانية يساهم فيها الجميع للحد من التأثيرات السلبية للإنترنيت واستغلال هذه الأخيرة بطرق تخدم هذا المجتمع بشكل إجابي!.

تشير مجموعة من الدراسات3 العالمية الأخرى الفاعلة في مجالات تأثير الإنترنيت على الناشئة، أن شراهة الأطفال في قضاء أوقات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر يولد لديهم مجموعة من الأمراض الصحية والنفسية والجسدية، ومن التشخيصات الخطيرة التي سجلها النفسيون في هذا المجال، كارثة «الإدمان على الإنترنيت» والتي تؤدي إلى مجموعة من المشاكل النفسية، كالاكتئاب والانعزال والعدوانية والهروب من الواقع والاضطراب في التعامل والتواصل مع الأشخاص والمجتمع، بحيث يقطع الطفل علاقته بمحيطه الواقعي ويكتفي فقط بتعامله مع عالمه الافتراضي الذي يشغله بالأزرار حسب رغبته وإرادته، وإلى إنعكاسات جسدية أخرى تكمن في انعزال الطفل عن ممارسة الهوايات الرياضية، بحيث يسبب له المكوث الطويل أمام الحاسوب في أمراض ترتبط بالعمود الفقري والبدانة وضعف البصر وغيرها.

ومن الوسائل الوقائية التي تدعو إليها العديد من المنظمات العاملة في مجال حماية الطفولة لترشيد استخدام الإنترنيت، حث الأباء والعاملين في مجالات التربية والطفولة على وضع مصفات رقمية يمكن اعتبارها بمثابة «ضمير إلكتروني»، وهي برامج توفرها الإنترنيت بشكل مجاني، تبرمج في ذاكرة الحواسيب المنزلية الثابتة أو المحمولة لمنع تسرب أية مواد محظورة وإباحية غير لائقة للأطفال والناشئين بصفة عامة، مع ضرورة مراقبتهم وبشكل مستمر وواسع خلال فترات استعمالهم للهواتف الخلوية المدعمة بخدمة الإنترنيت، وكذلك مراقبتهم خلال احتكاكهم بمقاهي الإنترنيت، هذه الأخيرة، التي يجب أن تلتزم بقوانين صارمة للحد من تسرب هذه الآفات الإلكترونية إلى الأطفال المقبلين باستمرار على هذه النوادي التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المغرب وشمال إفريقيا عموما.

(سعيد بلغربي

Amazigh31@hotmail.com)

*****

الإحالات:

1 ـ إنتشرت في المغرب مؤخرا ظاهرة «عبدة الشيطان»، وتفيد العديد من التقاريرالأمنية والصحفية على وجود قاصرين ضمن أفرداها، وتتبنى هذه المجموعات الإنترنيت كأهم وسيلة للتعارف فيما بينها للترويج لمعتقداتها وطقوسها المنحرفة..

2 ـ إرشادات لحماية الأطفال على الإنترنت (منتديات).

3 ـ من بين المنظمات العالمية الفاعلة في هذا المجال نجد: «رابطة أطباء النفس الأمريكية ومركز المستقبل الرقمي».

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting