uïïun  111, 

sayur

  2006

(Juillet  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

is ïaëiq bnu ziyyad d amaziv?

Aslmd n tmazight s mani?

A tudrt

Ddunit

Menck ad urigh?

Tadelsa n tagda

Ajddig n tayri

Tilelli

Timyurin1

Nghan agh, nfst asn

Yelli

Français

L'autre Lyautey

Le complexe d'Augustin

Tamazight en perte de vitesse

Moussem de l'arganier, de la poudre aux yeux

Observations du comité pour les droits économiques

Figement lexical en rifain

Communiqué de Ayt Mraw

Ma mésaventure avec studio 2M

العربية

هل كان طارق بن زياد أمازيغيا؟

الطفل الأمازيغي والمحرقة

الحكم الديني، خطوة إلى أين؟

عندما يتجول الإرهاب على رجليه

الأمم المتحدة تحاكم الحكومة المغربية

المغرب يفشل في الامتحان الأممي

حوار مع الأستاذ بوبكر أنغير

اختفاء المعطيات العددية من بوابة المغرب

الهروب من التجريد كخلاص

الأمازيغية وأسئلة التغيير الدستوري بالمغرب

الذكرى 26 للربيع الأمازيغي

في المسألة الأمازيغية

الأنواع الشعرية في أحيدوس

بعض الأشكال التعبيرية بآيت ورياغل

الشعر الأمازيغي بالريف

رمزية الحيوان من خلال بعض الحكايات

إلى روح عادل لمرابط

الأمازيغية وأسئلة المغرب الراهن

مذكرة الحزب الديموقراطي الأمازيغي حول الدستور

مهرجان السينما الأمازيغية بورزازات

محاضرة لمحمد إبراهيم من سيوا

تلاميذ إيمي ن تانوت يصنعون الحدث

بيان تنسيقية محمد خير الدين

دعوى ضد الأستاذ إبراهيم وزيد

بيان تضامني مع الأستاذ وزيد

بيان تضامن لجمعية ابن رشد مع الأستاذ وزيد

بيان تضامن لتنسيقية خير الدين  مع الأستاذ وزيد

بلاغ جمعية أسيكل

 

 

 

عندما يتجول الإرهاب على رجليه في شوارعنا وأحيائنا
بقلم: محمد بودهان

بينما كنت أتصفح بعض الجرائد على الأنترنيت صباح يوم الجمعة ثاني يونيو، إذ بي أسمع صوتا جهوريا يقترب من المنزل، يستعمل عربية عامية "ركيكية"، يتوعد، في خطاب ذي حمولة إرهابية، تارك الصلاة الذي يستحق القتل كما يقول الخطاب ذو الصوت المرتفع. بل يضيف أن المصلي المنافق هو كذلك يجب أن يقتل، مستعرضا مجموعة من المظاهر الاجتماعية التي يعتبرها الخطاب انحلالا وكفرا يجب أن تحارب ولو بالسيف، مثل عمل المرأة وسفورها، السينيما، الرقص والموسيقى، الاختلاط في المدارس والجامعات...
ولما اقترب مني ذلك الخطاب التكفيري وأصبح عند عتبة المنزل، فتحت النافذة لأرى من هذا الذي يهاجم داري بتلك الصواريخ التكفيرية الإرهابية. فماذا وجدت؟ وجدت شابا لا يتجاوز عمره الثامنية عشر سنة، يدفع أمامه عربة صغيرة محملة بالعشرات من أشرطة الكاسيط التي شغّل واحدة منها عن طريق المسجلة التي يتوفر علها مع تجهيزها بمكبر للصوت لبث تلك السموم التكفيرية إلى أبعد المسافات.
إنه أسلوب جيدد وخطير لجأ إليه المتطرفون للتغلغل أكثر إلى العقول والنفوس، بالإضافة إلى جمع الأموال عن طريق بيع تلك السموم. هذا الأسلوب الجديد يعتمد على:
ـ استعمال اللغة العامية لأيصال الخطاب الإرهابي إلى أكبر عدد ممكن من العقول والسكان بعد أن فهم المتطرفون أن استعمال الفصحى لا يؤثر إلا على نخبة محدودة من المتعلمين نظرا لتفشي الأمية، بالإضافة إلى أن المتعلمين يتوفرون على مستوى ثقافي قد يسمح لهم بمحاججة ذلك الخطاب الظلامي الإرهابي ومناقشته وحتى تفنيده رفضه ، في حين أن الأمي لا يستعمل إلا حاسة السمع التي ينفذ منها الفكر الإرهابي المتطرف إلى دماغه وعقله دون القدرة على المناقشة أو الاستدلال أو الرد. إن المتطرفين يعرفون إذن كيف يكيفون أساليبهم مع الوضع "الأمي" بالمغرب. لذلك فهم يستعملون خطابا "أميا" لاستقطاب الأميين. إنهم يسايرون العصر!
ـ نهج "سياسة القرب" عن طريق التجوال بالشوارع، خصوصا بالقرى والأحياء الهامشية والفقيرة، لنشر سموم التطرف بين السكان الأميين واستقطاب أكبر عدد منهم، فضلا عن اغتناء المتطرفين عن طريق ما يبيعونه من تلك السموم للمواطنين.
والسؤال: أين هي السلطات العمومية التي تسكت عن هذا النوع من الإرهاب الذي يتجول في الشوارع العمومية مع استعمال مكبرات الصوت كما لو كان الأمر يتعلق بحملة انتخابية مرخص لها؟ أين هي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي لا تتدخل لمنع هذه الخطابات الإرهابية العلنية، والتي تنتشر حتى عند أبواب المساجد وتهاجم السكان في عقر دورهم بمكبرات للصوت تسمع من بعيد؟
أما صانعو تلك الأشرطة السامة فهم مطمئنون وعلى يقين أن لا أحد يستطيع أن يقف في طريقهم أو يعترض على افتراءاتهم على الإسلام، وإلا سيتهم بأنه يرفض "شرع الله" و"الدعوة إلى الله" كما يقول المتطرفون.
إن عدم تدخل السلطات العمومية والقضائية لاعتقال هؤلاء الدجالين الجدد الناشرين للفكر الظلامي التكفيري الأرهابي ومحاكمتهم طبقا للقانون (قانون محافحة الإرهاب، القانون الجنائي، قانون الحريات العامة، قانون الصحافة والنشر) ليعد تسامحا إزاء التطرف وتساهلا واضحا مع المتطرفين، حتى أن الأمر ليتساءل: هل الأمر تواطؤ ومشاركة Complicité؟ وهنا تنكشف حقيقة موقف الحكم إزاء التطرف والإرهاب، موقف بوجهين ينفي أحدهما الآخر: فهو (الحكم) من جهة يدعي أنه يحارب الإرهاب ويتعاون مع أميريكا من أجل ذلك، لكنه من جهة أخرى يترك الفكر الظلامي التكفيري والإرهابي يصول ويجول في شوارعنا مستعرضا عضلاته وحنجرته.
إن هذه الأساليب الجديدة لنشر الفكر الظلامي الإرهابي بين السكان، وسكوت السلطة عن ذلك، لدليل على أن الأسوأ هو ما سيأتي، وليس هو 16 ماي الذي أتي ومضى.

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting