جذور أركان أم مزيد من التحقير
للأمازيغ؟
بقلم: إبراهيم ككدير (أكادير)
لقد بثت القناة الأولى
شريط "جذور أركان" يوم الجمعة 2 نونبر 2001. لا أرى في تقديم هذا
الفيلم سوى مزيد من التحقير للأمازيغ من طرف الإذاعة الوطنية. يتجلى
هذا التحقير فيما يلي:
ـ أولا: ظهر "حمّو"
كغبي لأنه أمازيغي ولا يتقن الكلام بالعربية.
ـ ثانيا: هذا الفيلم
نسخة غير مطابقة للفيلم الأمازيغي المشهور "تهيا" الذي أخرجه الفنان
أحمد بدوح، نظرا للمواضيع والأدوار التي تطرق إليها: كقدوم البطل من
الخارج، الشعوذة، الأحمق وغير ذلك.
ـ ثالثا: تم تصوير هذا
الفيلم في منطقة "ألما" بضواحي مدينة أگادير وهي منطقة أمازيغية محضة.
ومع ذلك فالفيلم لا يجسد ثقافة وتقاليد المنطقة. فعلى سبيل المثال
تغيير أسماء الأماكن: "أدوار ن نتمزگذة" الذي سمي في الفيلم "دوار
الجّامع"، وكذا "أدوّر أقرنيف" الذي تحول إلى "دوار قرنيفة". وأحواش
المنطقة ليس كذلك، فلا يوجد بالمنطقة سوى "العواد"، ولا تشارك النساء
في أدائه… وغير ذلك
نطلب من الإذاعات
الوطنية أن تكف عن تكرار هذه المهزلة التي تسيء إلى الثقافة الأمازيغية،
خصوصا أن جلالة الملك محمدا السادس قد غير الاتجاه للحاقدين وأراهم
الاتجاه الصحيح للنهوض بهذه اللغة والثقافة الأصلية في هذا الوطن.