|
|
الأمازيغية: الكابوس المزعج! بقلم: عزالدين الديواني طالب
أولا لا بد من الإشارة إلى أن أولئك الذين يتحدثون عن الأمازيغية بأنها في عافية ونمو مستمر لا يفعلون إلا ذر للرماد في العيون وحجب للشمس بغربال ما دامت الإرادة السياسية لرد الاعتبار للغة الأمازيغية خاصة والهوية الأمازيغية بشكل عام غائبة بشكل كلي، لأن مشاكل اللغة الأم بالنسبة لنا نحن سكان ثامزغا تبدو لنا مكشوفة ولا يسترها شيء. فالحكومة المروكية لا زالت تتشبث بالموقف المتحجر والضبابي المنافي لحقوق الإنسان بخصوص ما يخص هذه اللغة المغضوب عليها، وتعطي بذلك الأولوية والأحقية للغة ليست هي منا ولا نحن منها، وهذا تناقض صارخ في حين كان من المفروض عن الدولة وبمختلف أجهزتها أن تعمل على حماية اللغة الأمازيغية التي عايشت لغات عديدة انقرض معظمها والباقي ينتظر ما لم تبذل جهود حقيقية وفعالة لإنقاذها من الوهن والحصار والتهميش المطلق. ولغتنا نحن على قائمة اللغات المهددة بالانقراض في أفق 2050 حسب التصنيف الأخير الصادر عن اليونيسكو، رغم أنها استطاعت أن تتجاوز عراقيل جمة لا تعد ولا تحصى. وها نحن نجد مختلف التيارات القومية العروبية الظلامية النافية لكل ما هو أمازيغي تدعو، وفي واضحة النهار وبكل ما أوتيت من قوة، إلى قتل وإقبار وإبادة هذه اللغة. والحقيقة المرة أننا لم نقم بالواجب تجاههه لحفظها من الاندثار كتدوينها مثلا حيث لم يحدث ذلك إلا في السبعينيات آو ما تلاها من القرن الماضي. فبدل أن تعمل الحكومة على نفض الغبار عن اللغة الأمازيغية نجدها تخنقها وتقتلها في رحمها. ومن العراقيل التي يخلقها أعداء وخصوم هذه اللغة نجد أن الدولة قد نصت على أن مسألة تدريس الأمازيغية اختيارية لا إلزامية!!! وهذا يجعلنا نتساءل لماذا لم ينصوا على الشيء ذاته بالنسبة للغة العربية؟هل لأنها لغة أهل الجنة آم لأنها لغة القرآن؟وهذه الأسئلة وغيرها تثبت بالتمام والكمال أن الأمازيغية لا مكان لها فوق أرض نسبت زورا وبهتانا وظلما وعدوانا لغيرنا. |
|