|
|
جمعية ماسينيسا تستنكر من طنجة آلة المخزن القمعية المتورطة في أحداث الجمعة الأسود ببوكيدارن في إطار مواكبتها الحثيثة لآخر المستجدات على الساحة الوطنية، ومتابعتها الدقيقة للتطورات الأخيرة الحاصلة بمنطقة بوكيدارن بإقليم الحسيمة يوم الجمعة 10 ديسمبر 2010، اجتمع المكتب التنفيذي لجمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة يومه الثلاثاء 14 ديسمبر الجاري للبت والنظر في الطريقة المخزية البئيسة والمعالجة المخزنية العتيقة، لقضية أسرة بسيطة أُجبرت على النزول إلى الطريق الوطنية رقم 2 كشكل من أشكال التعبير عن تذمرها وسخطها العميقين من التماطل والتجاهل اللذين لقيتهما من طرف السلطات المخزنية والهيئات المنتخبة. ومباشرة بعد ورود نبأ الاعتصام المفتوح الذي دخلت فيه الأسرة المتضررة، تقاطرت جموع من المتضامنين من مركز بوكيدارن والنواحي المجاورة بشكل عفوي وتلقائي، من أجل دعم الأسرة المغلوبة على أمرها، ومساندتها إلى غاية إرجاع حقوقها وصون كرامتها، كما رفعت الجماهير المحتضنة للأسرة المتضررة شعارات نددت من خلالها بتقاعس السلطات المخزنية والهيئات المنتخبة في الاستجابة لشكايات المواطنين. وفي تطور سريع للأحداث، وكعادة الأنظمة القمعية في الدول الاستبدادية، عمدت قوات القمع المخزني إلى مهاجمة المتضامنين قصد تفريق اعتصامهم بأساليب وحشية، تنم عن وجود أحقاد انتقامية تجاه المنطقة والريف بشكل عام (ناجمة على ما يبدو عن مخلفات انتفاضة الكرامة والحرية 58-59)، هذا الريف الذي لا تزال ذاكرته تحفظ إرثا تاريخيا ورصيدا نضاليا متميزين، إذ كيف بنظام قائم يتبجح علينا ليل نهار بترديد شعارات حقوقية كونية، يهاجم جماهير عُزّلا بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان؟!!! إن جمعية ماسينيسا الثقافية تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في مركز بوكيدارن، وتتابع الحالة الصحية لحالات الجرحى التي سقطت على أيادي قوات قمع النظام المغربي. وتعلن للرأي العام المحلي، الجهوي، الوطني والدولي ما يلي: ـ إدانتنا للطريقة البئيسة التي انتُهجت في تدبير ملف الأسرة المتضررة بمركز بوكيدارن من طرف السلطات المخزنية والهيئات المنتخبة. ـ شجبنا للآليات القمعية الوحشية التي ينهجها النظام المخزني في تعاطيه مع القضايا العادلة والمشروعة للشعب المغربي. ـ تضامننا المطلق واللامشروط مع الجماهير المحتضنة للأسرة المتضررة من أجل إرجاع حقوقها وصون كرامتها. ـ تعاطفنا العميق مع الجرحى ضحايا الآلة القمعية الهمجية للنظام العروبي القائم. ـ إشادتنا بنضالات جماهير بوكيدارن والمناطق المجاورة، وكذا بالهيئات الحقوقية والمدنية والنقابية التي استنكرت الهجمة المخزنية الشرسة على أبناء الريف. ـ مؤازرتنا للتحضيرات المستمرة لمناضلي منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، من أجل عقد مؤتمرهم الأول، رغم قرار المنع المجحف الصادر من لدن وزارة الداخلية. ـ مطالبتنا بفتح تحقيق نزيه وشفاف، للكشف عن المسؤولين المباشرين وغير المباشرين، المتورطين في تمهيد الشروط الموضوعية لإشعال فتيل الشرارة الأولى لانتفاضة بوكيدارن. ـ استنكارنا لمواقف مخبر النظام (رشيد نيني) من كون انتفاضة بوكيدارن ذات أبعاد انفصالية، وتحركها أيادٍ خارجية (جريدة المساء –العدد 1313). ـ دعوتنا كافة الإطارات والفعاليات الحقوقية والديمقراطية إلى فضح المخطط المخزني الحقير، الرامي إلى تطويع الريفيين وتركيعهم، رغما عن شخصيتهم الثقافية الزاخرة بقيم الحرية والكرامة والعدالة. (عن المكتب التنفيذي لجمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة) |
|