|
الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثــقافي بــيان المجلس الوطني انعقد المجلس الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي يومي 17 و 18 نونبر 2006 بالرباط؛ وبعد الاستماع إلى عروض المكتب الوطني وتدارس مختلف جوانب القضايا الواردة ضمن هذه العروض والمتعلقة بتطورات القضية الأمازيغية على الصعيدين الوطني والدولي والعمل النضالي للجمعية في ارتباطه بتلك القضايا وبرنامج العمل برسم سنة 2007 التي تصادف الذكرى الأربعينية لتأسيس الجمعية؛ وتصريفا للإستراتيجية العامة للجمعية المصادق عليها في المؤتمر الثاني عشر؛ أسفرت مداولات المجلس الوطني على ما يلي: - يثير انتباه الرأي العام الوطني وكافة هيئات المجتمع والمسؤولين إلى أن ترسيم الأمازيغية في الدستور بكل أبعادها: لغة وثقافة وهوية وحضارة، يعتبر مطلبا أساسيا للحركة الأمازيغية، هذا المطلب الذي سيظل في صدارة المطالب التي لا تقبل التأجيل أو التسويف؛ وأن الإقرار بوطنية الأمازيغية هو تحصيل حاصل، ويرى أن الإقرار بهذا الحق لا يتنافى مع الإدماج التدريجي للأمازيغية في المؤسسات العامة بل هو الضامن والحامي لكل إدماج حقيقي وفعلي. - يسجل تراكم التعثرات والعوائق التي تحول دون الإدماج الفعلي للأمازيغية في المنظومة التربوية بسبب عدم توفير وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الشروط اللازمة لهذا الإدماج وخاصة منها المادية والبشرية؛ ويدعو الوزارة المسؤولة إلى تدارك الموقف بتخصيص الميزانية اللازمة والهياكل الضرورية وتأهيل وتكوين الأطر الكافية في مدارس تكوين المعلمين والمدارس العليا للأساتذة والجامعات؛ مع ضرورة الاهتمام بإدماج الأمازيغية في التعليم الأولي والخصوصي وفي مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية ولأطفال جاليتنا في الخارج. - يلاحظ استمرار سياسة إقصاء الأمازيغية من حقها في الإعلام عبر القنوات التلفزية رغم وعود والتزامات الجهات المسؤولة من وزارة الإعلام والشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة؛ ويطالب بتخصيص نسبة 30 % للأمازيغية من البث في كافة القنوات التلفزية العمومية وإحداث قنوات تلفزية خاصة؛ كما يطالب المجلس الأعلى للسمعي البصري أن يحرص على ضرورة التزام الشركات الخاصة العاملة في مجال السمعي البصري بإدماج الأمازيغية في برامجها الموجهة لكافة المواطنين. - يستنكر الاعتداء الذي تعرض له المناضل الأستاذ أحمد الدغرني ويدعو إلى فتح تحقيق في الموضوع؛ كما يدعو إلى وضع حد للعراقيل التي توضع في وجه النهوض بالأمازيغية ولتلك التي تطال أنشطة جمعيات الحركة الأمازيغية ومبادرات فعالياتها. - يدعو فروع الجمعية ومناضليها إلى تعميق النقاش والحوار الداخلي حول القضايا التي تهم المجتمع، وخاصة منها المطروحة في الساحة الوطنية، في أفق تعديل الدستور قصد بلورة تصورات من شأنها النهوض بالأمازيغية؛ كما يدعو المكتب الوطني والفروع إلى مواصلة الحوار وتبادل الرأي مع كافة مكونات المجتمع بهدف تحقيق المزيد من المكاسب لصالح الأمازيغية - يوصي المكتب الوطني والفروع بإعطاء المزيد من الاهتمام لقضايا المرأة والطفل، نظرا لما تستوجبه وضعيتهما الحالية من الاهتمام ولمكانتهما الإستراتيجية بالنسبة للحفاظ على الأمازيغية والنهوض بها. (المجلس الوطني، الكاتب العام: إبراهيم أخياط)
|
|