uïïun  94, 

sinyur  2005

(Février  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Timsirin zg arbaï… maca di takufäa d tlkkawt n yiman

Tamawayt

Amerwas amaynu

Akud n izeggilen

Ahersvi, asusem

Akabar n ileghman

Afellah

Tghil d

Capdat kul

Di acal nnem

Tiwirga g wakud abrran

Français

Du complexe au mythe

Da la standardisation de l'amazigh

L'issue de la laïcité

Lorsque imazighen créaient les royaumes heureux

A la mémoire de la radio amazighe

La pensée arabe

Hymne à un nom

Ilallene: essai d'histoire

العربية

التفسير الجنسي للكوارث الطبيعية

دروس من الرباط، في الاستلاب واحتقار الذات

نهاية التكافؤ الاجتماعيي

الكذب الرسمي والتزوير الحكومي

عيد السنة الأمازيغية: مناسبة للتأمل ومراجعة الحصيلة

ليته بخط حزب الاستقلال

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

تيفاوين أ تامازيغت: مقاربة تحليلية

الأمازيغية وسؤال التنمية

لماذا يريد المسؤولون أن نصبح مرتزقة للغير؟

مدينة ورزازات تزرع ومدن أخرى تحصد

انطباعات

الإعلان العالمي للشعوب الأصلية: متى؟

المؤتمر الليبي للأمازيغية

تقرير حول إنجاز معايير جديدة لتيفيناغ

شكر على تعاز

جمعية اتحاد المرس تحتفل

جمعية سلوان تجدد مكتبها

بلاغ الجمعيات الأمازيغية المستقلة

 

تيفاوين أ تمازيغت: مقاربة تحليلية
بقلم: رشيد نجيب سيفاو

تكاد تجمع كل الدراسات التربوية على كون الكتاب المدرسي وسيلة ديداكتيكية منظمة لمحتوى مادة دراسية حددت موضوعاتها سلفا, انطلاقا من غايات وأهداف معينة, حسب برنامج دراسي يلزم المدرس والمتعلم على تطبيقه.
ولقد ألحت ذات الدراسات على ضرورة توفر مجموعة من الشروط في إنجاز الكتاب المدرسي, وهي: طبيعة النظام المعرفي الذي يأخذ به المجتمع - طبيعة المنهاج التربوي المسطر- الإجراءات التي يأخذ بها المدرس والتلميذ...
ويعد الكتاب المعنون بـ"تيفاوين أ تمازيغت" أول كتاب مدرسي موجه ومؤطر للعملية التعليمية التعلمية بالنسبة للغة الأمازيغية في السنة الأولى من التعليم الإبتدائي بالمدرسة المغربية الرسمية، تم إعداده من أجل الاستجابة لحاجيات هذا التعليم تبعا للاتفاقية المبرمة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية.
"تيفاوين أ تمازيغت" نتاج لعمل فريق مكون من الباحثين في مركز البحث الديداكتيكي والبرامج التربوية بتعاون مع خبراء مديرية البرامج والمناهج بوزارة التربية الوطنية. ويتكون فريق العمل التربوي الذي ألف هذا الكتاب من خبراء مشتغلين بالديداكتيك والبيداغوجيا ومفتش تربوي وأستاذ مكون بمركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي.
"تيفاوين أ تمازيغت", منهج للتعليم والتعلم يعتمد على المقاربة التواصلية من خلال وضعيات أصلية للتواصل. في هذا الصدد تم التركيز على اكتساب كفايات تواصلية عبر مقاطع كلامية مرتبطة بالحياة اليومية للمتعلمين, ويدور المحتوى حول محاور جد متنوعة: العائلة, المدرسة, الحي, التسوق, حماية البيئة, الحفلات, الصحة, مكافحة الأمراض والأوبئة, العطل المدرسية, الطبيعة...
"تيفاوين أ تمازيغت", يتركز على بيداغوجيا الكفايات المتبناة من طرف البرامج الدراسية الجديدة للتعليم بالمغرب, يهدف توظيفه واستعماله إلى:
1 ـ اكتساب كفايات تواصلية مع الأخذ بعين الاعتبار قدرات المتعلم في أن:
- يتواصل ( ينصت, يتحدث, يفهم, ينطق, يتلفظ, يسمي, يحيي, يقدر نفسه, يشكر, يعبر عن الانتماء, يقارن...)
- يقرأ ( يستخرج الحروف ويميزها, يقرأ الكلمات والجمل والنصوص المصغرة...)
- يكتب ( يكمل, يتمم, يرسم أشكالا, دوائر, خطوطا أفقية وعمودية ومائلة, ينقل الحروف, ينقل الكلمات, ينقل الجمل, ينتج نصوصا مصغرة...)
2 ـ اكتساب كفايات منهجية: الملاحظة, التمركز, التفكير بشكل منطقي, تطبيق التعليمات بشكل مناسب...
3 ـ اكتساب كفايات استراتيجية: تنسيق الحركات, التموضع والتموقع بالنسبة للزمان والمكان, التعبير عن الأحاسيس والرغبات, التذوق, احترام الأخرين, احترام المحيط والبيئة, الشكر...
4 ـ اكتساب كفايات ثقافية من أجل محاكاة وإدماج وقائع ومكونات الثقافتين الجهوية والوطنية, إعطاء قيمة للتراث الثقافي الأمازيغي من خلال النشيد والحكايات والنصوص الشعرية والألغاز والأحاجي...
"تيفاوين أ تمازيغت" يتبع السير والمنهج الذي وضعته اللجنة المكلفة من قبل الوزارة بإعداد برامج تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية, وهكذا فإن الكتاب يتركب من 12 مقطعا تعليميا تعلميا (tagzzumt) , ينجز كل واحد في ظرف أسبوعين إثنين, وهناك أربعة مقاطع خاصة بالدعم والمراجعة (tayyafut ) وينجز كل مقطع في ظرف أسبوعين كذلك. هذه المقاطع التربوية هي ذات وحدة مماثلة ومتجانسة, تبدأ بصفحة افتتاحية للتقديم وتنتهي بأنشطة تربوية تضم:
التواصل ( amsawadv)- القراءة ( tighri )- الكتابة ( tirra )- النحو والإملاء (tajrrumt d usfti)- الترفيه (awrar ) .
ويجدر التذكير بأن الخط المستعمل هو خط تيفيناغ/إيركام الذي تبناه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, أما القواعد اللغوية والإملائية وكذلك تقطيع الكلمات فتخضع للضوابط التي سطرها ووضعها مركز التهيئة اللغوية التابع لنفس المعهد. وينتهي كل مقطع تعليمي تعلمي بتقويم تكويني tayduzt)) تكمن الغاية منه في مراقبة مدى اكتساب المتعلمين لمختلف الكفايات المدرجة والمقدمة بالمقاطع التربوية,وأيضا الاستفادة من نتائج التقويم في إعداد وتنفيذ أنشطة بيداغوجيا الدعم والتقوية في حالة الحاجة, وتتم عملية التقويم هاته من خلال مؤشرات ومعايير واضحة وقابلة للقياس وتكون على شكل تمارين تهم المعجم, القراءة, الكتابة, الأنشطة اللغوية من نحو وتركيب وإملاء.
ويتبين بكل وضوح أن المؤلف المدرسي "تيفاوين أ تمازيغت" يتميز بمجموعة من المميزات وهي:
وضوح عملية التأليف باستناده إلى المرجعية المعتمدة في منهاج اللغة الأمازيغية وبالأساس فيما يتعلق بالمقاربة بالكفايات والتربية على القيم - توفره على الحد المعقول من الإقناع العلمي والبيداغوجي- توفر عناصر الكفاءة والاقتدار ومعرفة اللغة الأمازيغية في الفريق التربوي الذي ألفه والمتكون من ديداكتيكيين وبيداغوجيين مختصين - تناوله لمتطلبات التنمية بإيراده لمجموعة من الوضعيات المعاشة مع ملاءمته لواقع المتعلمين وخصوصياتهم، ولاسيما المنحدرين منهم من العالم القروي- مرافقته لمعينات تربوية مهمة كدفتر التخطيط والقصص المصورة والقصص المرسومة - ملاءمة نصوصه للفئات المستهدفة ذلك أن النصوص التعبيرية التواصلية والجمل القرائية ونصوص الحكايات تتوجه بدرجة أولى للطفل وتصب في مجملها فيما يسمى بأدب الأطفال المطبوع بالتجرد والبساطة، مراعاة لنموهم العقلي والنفسي والاجتماعي- مواكبته لتطور الحياة الاجتماعية والتكنولوجية - استحضاره للأدوار المتميزة للفتاة والمرأة داخل المجتمع دون تمييز بين الجنسين - مواكبته لتطور مفاهيم ومبادئ التربية السكانية والبيئية ومنظومة حقوق الطفل - تغطيته لجميع المواد المقررة بتوفره على الأنشطة الخاصة بكل من التواصل والقراءة والكتابة والأنشطة اللغوية وأنشطة الترفيه - توزيعه الجيد للأنشطة المدروسة مما سيساعد حتما المدرس في ممارسته التربوية والتلميذ في تحصيله العلمي والمعرفي- تضمنه مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي تبعث على العمل والنشاط وذلك بابتعاده عن الأنشطة الجاهزة وتحفيزه المدرس والمتعلم معا على ممارسة الأنشطة المبرمجة بأسئلتها وتطبيقاتها ومراحلها في جو تربوي سيكون مطبوعا، بفعل التحفيز، على الحيوية والنشاط والاستفادة.
ولقد صدر أخيرا الدليل البيداغوجي الخاص بهذا الكتاب المدرسي متضمنا للجذاذات البيداغوجية الخاصة بمختلف أنشطة الدرس الأمازيغي بالمدرسة المغربية وسيكون بمثابة المساعد العملي للإخوة المدرسين والأخوات المدرسات في إعداد دروسهم. والأمل معقود في إسهام الجميع على إنجاح عملية إدماج اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية بمختلف أسلاكها.
مرجع:
Fatima Agnaw, présentation du manuel tifawin a tamazight, revue Inghmisn n usinag n° 02 , mai 2004.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting