uïïun  94, 

sinyur  2005

(Février  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Timsirin zg arbaï… maca di takufäa d tlkkawt n yiman

Tamawayt

Amerwas amaynu

Akud n izeggilen

Ahersvi, asusem

Akabar n ileghman

Afellah

Tghil d

Capdat kul

Di acal nnem

Tiwirga g wakud abrran

Français

Du complexe au mythe

Da la standardisation de l'amazigh

L'issue de la laïcité

Lorsque imazighen créaient les royaumes heureux

A la mémoire de la radio amazighe

La pensée arabe

Hymne à un nom

Ilallene: essai d'histoire

العربية

التفسير الجنسي للكوارث الطبيعية

دروس من الرباط، في الاستلاب واحتقار الذات

نهاية التكافؤ الاجتماعيي

الكذب الرسمي والتزوير الحكومي

عيد السنة الأمازيغية: مناسبة للتأمل ومراجعة الحصيلة

ليته بخط حزب الاستقلال

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

تيفاوين أ تامازيغت: مقاربة تحليلية

الأمازيغية وسؤال التنمية

لماذا يريد المسؤولون أن نصبح مرتزقة للغير؟

مدينة ورزازات تزرع ومدن أخرى تحصد

انطباعات

الإعلان العالمي للشعوب الأصلية: متى؟

المؤتمر الليبي للأمازيغية

تقرير حول إنجاز معايير جديدة لتيفيناغ

شكر على تعاز

جمعية اتحاد المرس تحتفل

جمعية سلوان تجدد مكتبها

بلاغ الجمعيات الأمازيغية المستقلة

 

بخط اليد.. ليته بخط حزب الاستقلال
بقلم: محمد بودهان

كتب الأستاذ حمادي الغازي بجريدة "العلم" ليوم 1/12/2004 مقالا بعنوان "مرارة"، يصف فيه الوضعية الشاذة للمغاربة الذين هم «أكثر فلسطينيين من الفلسطينيين، وأكثر عراقيين من العراقيين، وأكثر سوريين من السوريين، وأكثر خليجيين من الخليجيين». يقول الأستاذ الغازي: «في كثير من الأحيان أجد أنفسنا، نحن المغاربة، أكثر فلسطينيين من الفلسطينيين، وأكثر عراقيين من العراقيين، وأكثر سوريين من السوريين، وأكثر خليجيين من الخليجيين[...] وحين أتأمل الواقع والوقائع، لا أجد مقابلاًً أخويا أو قوميا يراعي ويُقدّر حماس المغاربة هذا الذي من كثرة حرارته أدى إلى تأسيس لجان دعم ومساندة لهذا البلد أو هذه القضية، فيما لم يجد المغرب، في طول بلاد العربان والمسلمين، لجنة واحدة لمؤازرته ومساندته في محنه وقضاياه العادلة، بل إن بلدانا عدة حملنا قضاياها كمن يحمل الجمر بين يديه، أدارت لنا ظهر المٍجنّ، وشكّلت لجانا وأجهزة لدعم خصوم وحدتنا الترابية، وقدمت لهم ما يكفي وزيادة من الوسائل للكرّ والفرّ ضد قضيتنا.». (انظر نص المقال أسفله).
وقد لفت المقال انتباهي إلى حد إثارة استغرابي، وذلك من ناحيتين:
ـ لو لم نقرأ هذا المقال بجريدة "العلم" لقلنا إنه لا شك أحد المقالات التي تنشرها "تاويزا" أو جرائد أمازيغية أخرى حول التبعية العمياء والمهينة للمغرب تجاه المشرق العربي. إنه مقال ينتمي بامتياز إلى خطاب الحركة الأمازيغية. وهذا يعني أن هذا الخطاب بدأ ينتشر وسط مثقفين لا ينتمون في الأصل إلى هذه الحركة الأمازيغية، وذلك بفضل ما يقوم عليه من عقلانية وديموقراطية ومطالب عادلة ومشروعة، ووطنية حقيقية تدافع عن المغرب وكرامته وقضاياه قبل قضايا العرب والعروبة.
ـ لنشر هذا المقال ذي المضمون "الأمازيغي" بجريدة حزب يعتبر هو السبب الرئيسي الذي أوصل المغرب إلى هذه الوضعية الشاذة من التبعية للمشرق، التي يشجبها الكاتب. فهذا الحزب، منذ تأسيسه 1944، كانت علة وجوده: أولا هي العداء للأمازيغية التي خلقَ رجالُ "الحركة الوطنية" ـ الذي يعتبر الحزب امتدادا لأفكارهم وإيديولوجيتهم ـ أسطورة "الظهير البربري" لمحاربتها والإساءة إليها، وثانيا إلحاق المغرب بالمشرق العربي كتابع له لغة وثقافة وهوية وتاريخا ودينا وحتى عرقيا. ولم يكن التعريب، الذي أصبح مرادفا لحزب الاستقلال وعنوانا له، سوى وسيلة لهذه المحاربة للأمازيغية ولهذا الإلحاق الهوياتي للمغرب بالمشرق.
فإذا كان تنبيه السيد الغازي لخطورة ظاهرة تبني المغرب لقضايا العربان والدفاع عنها دون أي اعتراف بهذا الجميل من طرف "الأشقاء" العرب شيئا مهما حقا، فإن الأهم من ذلك هو البحث عن أسباب هذه "السخرة" المجانية والكشف عن المسؤولين عنها. ولو بحث الأستاذ عن هذه الأسباب لاكتشف طبعا أن الحزب الذي يصدر الجريدة التي يكتب بها لعب الدور الرئيسي الأكبر في ترسيخ وانتشار هذا لاستلاب الخطير الذي يعيشه المغاربة تجاه المشرق الذي لم يأتهم منه، رغم كل ما قدموه من سخرة وخدمات، سوى التخلف والإرهاب والتطرف، لتبيان أن غياب وتغييب الأمازيغية ـ وهذا علة وجود الحزب الذي يصدر الجريدة التي نشرت المقال كما سبق القول ـ هو الذي جعل المغاربة يرتمون بسهولة في أحضان المشرق، يستعملون لغته ويتبنون هويته ويدافعون عن قضاياه ويقتبسون ثقافته ويقلدونه في كل شيء، حتى في التطرف والإرهاب وحجاب الرأس والعقل.
لكن يجب الاعتراف أن نشر مثل هذا المقال بجريدة حزب عروبي شرقاني أمازيغوفوبي هو تقدم كبير على طريق استعادة الوعي السليم الذي هو الشرط الأول لاستعادة الوعي بالهوية الأمازيغية بكل مكوناتها ومضامينها.
 

مرارة

في كثير من الأحيان أجد أنفسنا، نحن المغاربة، أكثر فلسطينيين من الفلسطينيين، وأكثر عراقيين من العراقيين، وأكثر سوريين من السوريين، وأكثر خليجيين من الخليجيين، وأكثر أندونيسيين من الأندونيسيين، وأكثر إيرانيين من الإيرانيين، كما كنا من قبل أكثر جزائريين من الجزائريين، تارة باسم القومجية العربانية، وتارة باسم الأخوة الإسلامية. وحين أتأمل الواقع والوقائع، لا أجد مقابلاًً أخويا أو قوميا يراعي ويُقدّر حماس المغاربة هذا الذي من كثرة حرارته أدى إلى تأسيس لجان دعم ومساندة لهذا البلد أو هذه القضية، فيما لم يجد المغرب، في طول بلاد العربان والمسلمين، لجنة واحدة لمؤازرته ومساندته في محنه وقضاياه العادلة، بل إن بلدانا عدة حملنا قضاياها كمن يحمل الجمر بين يديه، أدارت لنا ظهر المٍجنّ، وشكّلت لجانا وأجهزة لدعم خصوم وحدتنا الترابية، وقدمت لهم ما يكفي وزيادة من الوسائل للكرّ والفرّ ضد قضيتنا.
مرة حضرتُ لتغطية أشغال قمة خليجية، وفي الندوة الصحفية التي أُقيمت لتقديم بيانها الختامي، لم أتردد في التساؤل عن خُلُوّ البيان ــ الذي أتى على ذكر مختلف قضا يا الكرة الأرضية ــ من الإشارة إلى قضية المدينتين المغربيتين المحتلتين، سبتة ومليلية، ولا قضية وحدتنا الترابية.. ونفس الشيء فعلته في موتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في بلد عربي .. وفي مناسبات أخرى على صعيد مغاربي .. لأجد نفسي كمن يقرع على طبل مقعور.
وعلى مستوى الإعلام، لا تجد صدى لقضايانا أو إنجازاتنا. وحين يتم التطرق إليها يكون بالتشويه إن لم أقل بالتشفي، وبطريقة أبعد عن الموضوعية وأقرب إلى الشماتة، وخذ أية قناة عربية، تجدها تقدّم في جينيريك برامجها السياسية والوثائقية صور جميع من تصفهم بالقادة والزعماء إلا قادتنا وزعماءنا، ومنهم من لا يصل إلى قيمة عبد الكريم الخطابي، والحسن الثاني، وعلال الفاسي، والمهدي بن بركة، والحسن الوزاني... وحتي في برامجها الرياضية والفنية والثقافية، تستعرض إنجازات وأنشطة وإبداعات أسماء تبقى دون إنجازات وأنشطة وإبداعات رياضيينا ومثقفينا وفنانينا علي المستوى الدولي.. وأتساءل أسئلة حارقة أصل بعدها إلى ما يجعلني أقتنع أن وراء الأكِّمة ما وراءها ، وأن الجحود، ولا شيء غير الجحود=، هو السِّمة الطاغية في كل هذا.
وتكتمل الباهية حين ألتفت إلى أحوالنا، فأجد=، مثلا، برنامجا خُصِّص أساسا لتطوير الأغنية المغربية، فيتحول بقدرة قادر إلى تقديم أية أغنية إلا أغنيتنا، وآخر لتجويد القرآن الكريم بجميع القراءات إلا القراءة المغربية، وآخر للثقافة والفكر يستعرض مختلف المدارس الثقافية والفكرية إلا المدرسة المغربية، وثالث في السياسة يناقش جميع قضايا الأرض والسماء إلا قضايانا. ورابع، وخامس .... لدرجة تخلينا فيها عن لغتنا ولهجتنا، وملابسنا، وخصوصيتنا، واسثتناءنا، لنتكلم بلغة ولهجة غريبة، ونرتدي ملابس وجلدة أغرب، ونمشي بطريقة أعجب ...
وحين نلتفت إلى أنفسنا، تجدنا أبعد عنها، بل ننساها تماما حين نكون في حضرة أجنبي، كان عروبيا أو أعجميا، حيث لا يحلو سوى استعراض نواقصها وما تعانيه من مشاكل... قبل أن نتبنّى بحماسة مُفرطة قضاياه وننسي قضايانا.
لا تقل لي بربّك، إنه الانفتاح، والتطور، والشهامة... فما حكّ جِلدك مثل ظفرك.. وما زالت المقولة صحيحة... فأين نحن؟
(حمادي الغازي، المصدر: جريدة "العلم" ليوم 01/12/2004)
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting