uïïun  182, 

sdyur 2962

  (Juin  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

"ddahir lbrbari" d tvawsa tamazivt

aäëiã n usqsi n tabaomrant

ifran

Tnifest n Sifaw

Hakku

Taqessist 12

Ghif Ihâykwan

Yemma

Français

La langue amazighe interdite au parlement

Enfin 2M se convertit à l'islam

Le théâtre nord-africain ancien

Organisation des peuples unis

Mnla reçu aux parlements

العربية

الظهير البربري والقضية الأمازيغية

عندما يسيء لساني إلى اللسان

رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة

الأمازيغية بين القانون التنظيمي والتدابير الحكومية

الشعر الأمازيغي غايات وجماية

تاباعمرانت والأقلام العنصرية

الشجرة التي حاولتم اغتيالها لم تمت

غياب الإعلام عن مسيرة تاوادا

مهرجان تغيرت يحتفي بمولاي علي شوهاد

نشاط جمعية أيت ريدي

بيان جمعية اورتان

لقاء مدرسي الأمازيغية بخنيفرة مع النائب الإقليمي

بيان حركة اليقظة المواطنة

بيان جمعية أمغار

بيان جمعية محمد خير الدين

 

 

 

 

تابعمرانت والأقلام العنصرية

بقلم: زروال محمد ـ خنيفرة

أثار السؤال الشفوي الذي طرحته النائبة فاطمة تابعمرانت عن حزب التجمع الوطني للأحرار في البرلمان المغربي الكثير من النقاش في وسائل الإعلام خاصة الصحافة الإلكترونية. وقد برزت مواقف جد متطرفة تجاه اللغة الأمازيغية بدعوى عدم دستوريتها، حيث اعتبر أسامة مغفور أحد أعضاء جمعية الدفاع عن اللغة العربية أن استعمالها في البرلمان خرق للدستور وإحياء للفتنة وتكريس للفوضى اللغوية بالمغرب ما دام أن القانون التنظيمي الخاص بترسيمها لم تصدره حكومة بنكيران بعد، كما عارض حزبا الاستقلال والعدالة والتنمية تدخل النائبة لنفس السبب، في حين هنأ لشكر والرويسي تابعمرانت، وهو وموقف يرتبط بموقع الحزبين في المعارضة حيث سبق لنواب من حزب الحركة الشعبية أن تحدثوا بالأمازيغية داخل قبة البرلمان ولم يلق ذلك استحسانا من طرف نفس الأحزاب.

استغلت الفنانة تابعمرانت موهبتها للدفاع عن القضية الأمازبغية وتغنت بالهوية الأمازيغية في العديد من أغانيها وأثارت أيضا ملف المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية دون غيرها من النواب، كما أنها لا تتردد في تقليد طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية في إشارتهم النضالية بأصابعهم الثلاثة، والتي ترمز للأرض والإنسان واللغة إيمانا منها بالمطالب المشروعة لإيمازيغن. كما أنها تحيي سهراتها بملابس مزينة بحروف تفيناغ وبتحدثها بالأمازيغية استطاعت أن تكشف لنا القناع عن أقلام عنصرية ترفض كل ما يتعلق بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية من قبيل الصحفي المختار الغزيوي الذي انتظر هذه الحادثة لينشر صورة لها على صفحته بالفيسبوك ليقول لنا أن تجمع «الغرامة» متناسيا أن ما جعل الفنان الأمازيغي وباقي الفنانين الشعبيين الآخرين يلجؤون لهذا السلوك مرتبط أساسا بتهميش الإعلام المغربي لهم وبمعاناتهم مع القرصنة. لماذا لم يكتب الغزيوي ولو في الجزء الأخير من مقاله بجريدة الأحداث المغربية عن إقصاء برنامج مثل أستودي ودوزيم أ وبرنامج كوميديا للفنان الأمازيغي سواء كمشاركين أ وكأعضاء في لجان التحكيم ؟ لماذا لم يكتب مقالا عن معاناة سكان قرية إيميضر المعتصمين فوق جبل ألبان لمدة تقارب 10 أشهر؟ إنها العنصرية تجاه كل ما هوأمازيغي .

إن استمرار تواجد الفكر الإقصائي فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والثقافية والسياسية للأمازيغ بالمغرب والذي تدافع عنه أقلام كثيرة في صفوف النخبة المخزنية أو في صفوف القوميين الإسلامويين أوالمتمركسين والتي تدعي الحياد والتحليل العلمي للواقع الملموس مع العلم أن بعضهم يكتبون عن واقع لم يعيشوا فيه ولو دقيقة واحدة.

على الحركة الأمازيغية أن تكثف المبادرات النضالية لتحقيق تغيير ملموس في تعامل الدولة مع القضية الأمازيغية لأن ما يشجع هذه الأقلام على اتخاذ هذه المواقف هو الدعم المخزني لها. فوزير التربية الوطنية رغم تنصيص الدستور على إزالة العبارات الإقصائية من قبيل «المغرب العربي» فإنه لا زال مصرا على استعمال هذا المصطلح في حوارته، نفس الشيء تقوم به وسائل الإعلام الرسمية حتى في النشرة الجوية التي قال ذات مرة الأستاذ مصطفى البرهوشي إنها النشرة الأكثر عنصرية في قنواتنا التلفزية.

رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن من نضال الحركة الأمازيغية، ورغم كل المحطات التي راكمتها في المشهد السياسي والثقافي المغربي والتي أرغمت المخزن على الاعتراف بها ولو بكيفية غير مقنعة، فإن العديد من المغاربة المحسوبين على النخبة المثقفة للأسف لا يترددون في كشف عنصريتهم تجاه كل ما هو أمازيغي عندما تتاح لهم الفرصة لذلك، والطامة الكبرى أن أغلبيتهم يتقنون الأمازيغية ويستغلون ذلك للدفاع عن أطروحاتهم.

(زروال محمد / خنيفرة 3 ماي 2012)

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting