uïïun  166, 

sinyur 2961

  (Février  2011)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

tamukrist n tnttit di lmrruk

Timitar n tinit

Mbarek

Teddit a Nba

Français

Le plurilinguisme déséquilibrant pout tamazight

Etrange "recherche"!!!

Nature humaine et amazighophobie

Interview de Larbi Moumouch

Condoléances du CMA

Activité de l'association amghar de khnifra

Communiqué de l'observatoire amazigh

العربية

إشكالية الهوية بالمغرب

لماذا نطالب الأمازيغية بما لا يطالب به غيرها من اللغات؟

تحديات التدبيثر المؤسساتي للشأن الأمازيفي

الفنان مبارك أولعربي في ذمة الله

اللغة الواحدة والدين الواحد أم التعدد والاختلاف؟

أسماء أمازيغية ولكن مكتوبة بالفرنسية

هل سيحرر عبد الحق المريني الأسماء الأمازيغية؟

الميزات العقلانية للتشريع الأمازيغي

العرف الأمازيغي ودوره في حماية البئة

الفنان العملاق عموري مبارك

ذاكرة معتقل

فلسفة الحرمان في التواصل اليومي

إشكالية الساحة الجامعية

الموت للجانجويد العروبي

رفض تسجيل اسم يوبا الأمازيغي

منع العلم الأمازيغي

إصدار جديد لمحمد أرجدال

جائزة تيرا للإبداع الأمازيغي

بيان المعتقلين السياسيين الأمازيغيين

تقرير حول ملتقى تيرا

نشاط ثقافي لجمعية أيت سعيد

مصطلحات الكشفية الأمازيغية

بيان تنسيقسة تنمل

بيان الحركة الأمازيغعية بالناظور

بيان استنكاري

 

 

 

أسماء أمازيغية ولكن مكتوبة بالفرنسية!

بقلم: مبارك بلقاسم

 

أصبحت الاسماء الأمازيغية تشيع وتنتشر أكثر فأكثر في العالم الأمازيغي وخصوصا في المروك والدزاير. وهذا الانتشار يحدث بفضل تنامي الوعي الوطني بالهوية الأمازيغية لدى سكان العالم الأمازيغي. وأصبحت إدارات ومصالح الدولة في هذين البلدين الأمازيغيين مضطرة إلى تسجيل أسماء المواليد الأمازيغية بسبب كثرة الطلبات وعدم إمكانية منعها. إلا أنه ما زلنا نسمع عن حالات المنع التي تقع من حين لآخر خصوصا في المدن الصغيرة النائية. هذا التقدم لم يحدث إذن بفضل طيبة قلوب المخازنية ولا بفضل «الانتقال الديموقراطي» وإنما حدث بفضل الزخم العددي وأيضا بفضل نضال رجال ونساء الحركة الأمازيغية وشجاعة الآباء والأمهات أمام إدارات ورجال السلطة والصمود في وجه الإهانات والسخرية والانتهاكات المخزية لحقوق الإنسان.

إلا أن هناك مسألة فرعية تتعلق بطريقة كتابة تلك الاسماء الأمازيغية بالأحرف اللاتينية. فالمعلوم هو أن الإدارات في المروك والدزاير تعتمد كتابة كل أسماء الأشخاص والأماكن والمدن والقرى وحتى المؤسسات العمومية بالحرفين العربي واللاتيني. ومن المعلوم أن أرشيفات ووثائق كل الإدارات مزدوجة اللغة (عربية، فرنسية). وهذا من مخلفات الاستعمار الفرنسي. إلا أن ما يهمنا هنا هو الاسماء الأمازيغية وطريقة كتابتها بالحرف اللاتيني.

الاستقلال الهوياتي بين الرمزي والفعلي:

من المؤكد أن اختيار إنسان لاسم أمازيغي لابنه أو بنته يدل غالبا على وعي هوياتي أو ثقافي أمازيغي قوي يحتفي بما هو أصيل ويرفض التبعية والانضواء تحت أي هوية أو ثقافة دخيلتين.

وإذا كان اختيار الاسم الأمازيغي دليلا على الاستقلالية الهوياتية أو الثقافية فإن طريقة كتابته من المفروض أن تنسجم مع روح هذه الاستقلالية الهوياتية أو الثقافية. ولكننا نلاحظ أن الاسماء الأمازيغية غالبا ما تتم كتابتها وتسجيلها لدى الإدارات بطريقة تهجئة فرنسية مخالفة للطريقة الأمازيغية اللاتينية المنسجمة مع القواعد العامة لكتابة الأمازيغية. وتشتغل مصالح الدولة بلوائح الاسماء السيئة الذكر التي تحدد كتابة كل الاسماء بالطريقتين الفرنسية والعربية وتفرضها على الآباء والأمهات كما هي.

ولسان حال المخزن يقول: «تريدون اختيار اسماء أمازيغية لأبنائكم؟ طيب، ولكن فقط حسب طريقة الكتابة الفرنسية!»

وأصبح تسلق جدار البيروقراطية والتغلب على حالات منع الاسم الأمازيغي يعقبه غالبا السقوط في حفرة الكتابة الفرنسية!

وإذا فشل المخزن في فرض الاسماء العربية فعلى الأقل يمكنه إخضاع الاسماء الأمازيغية للنظام الإملائي الفرنسي!!

والملاحظ أن الوعي بأهمية مسألة كتابة الاسماء بالطريقة الأمازيغية لدى الجمهور جد قليل. إذ يخيل للكثيرين أنه لا فرق بين الكتابة الفرنسية والكتابة الأمازيغية ما دام الحرف اللاتيني هو المستخدم!

وعلى سبيل المثال أصبح الاسم الأمازيغي «أيور» يكتب بالطريقة الفرنسية Ayour بدلا عن الطريقة الأمازيغية السليمة: Ayur.

والاسم «نوميديا» يكتبونه هكذا Noumidia عوض الطريقة الأمازيغية: Numidya.

ونفس الشيء بالنسبة لـ»ماسين» الذي يكتبونه بالفرنسية Massine عوض الطريقة الأمازيغية الصحيحة: Masin.

واللائحة طويلة عريضة (Youba بدلا عن Yuba) و(Simane بدلا عن Siman) و(Tafoukt بدلا عن Tafukt)...إلخ.

والملاحظ أن «الهم الفرنسي» يسكن كثيرا من يكتب الأسماء الأمازيغية بالحروف اللاتينية. فتجدهم يكتبون SS بشكل مزدوج (فيما بين الصوائت) مخافة أن يتحول نطق حرف S إلى نطق Z (كما هو الحال في قواعد نطق الفرنسية).

وتجدهم يحرصون على تذييل الكلمات والأسماء الأمازيغية بالحرف e من أجل ضمان نطق فرنسي سليم لها وتجنب النطق الأنفي الفرنسي في الكلمات الأمازيغية التي تنتهي بـ: an أو in.

ونفس الشيء ينطبق على ou الفرنسية التي يقابلها الحرف u الأمازيغي، وoua وoui الفرنسيتين اللتين يقابلهما في الأمازيغية على التوالي: wa وwi.

وأيضا هناك الصوت الفرنسي ch الذي يقابله في الأمازيغية الحرف c.

فرنسة الأسماء الأمازيغية:

الإدارات والقنصليات المروكية في أوروبا أصبحت تفرض L’orthographe française على السكان والجاليات الأمازيغية في الخارج، وتجبرهم على كتابة الأسماء الأمازيغية بطريقة تضع الكتابة والنطق الفرنسيين في المقام الأول فوق كل اعتبار آخر. فأصبحت مصالح الدولة بذلك تنشر الفرنكوفونية في العالم أصالة عن نفسها ونيابة عن فرنسا!

وبسبب تصلب تلك الإدارات والقنصليات المروكية ورفضها تسجيل الأسماء الأمازيغية بغير الطريقة الفرنسية، يضطر كثير من الآباء والأمهات للرضوخ إما استسهالا للمسألة أو اتقاء للمشاكل والمنازعات والمضايقات.

هذا «التركيع الحرفي» ذو الدلالات السياسية والهوياتية والتاريخية البليغة يؤكد أن هناك الكثير من العمل والجهد الذي يجب القيام به لإنهاء هذه العبث الذي استمر طويلا والذي يجسد وفاء أبله للاستعمار الفرنسي ويدوس على قواعد النطق والكتابة الأمازيغية ويجعل من الأسماء والرموز الأمازيغية صدى لـ»المرجعية الفرنسية» لا يمكنها العيش بدونها!

يجب إذن العمل على تحقيق استقلال هوياتي وثقافي أمازيغي مادي ومعنوي عن الفرنكوفونية التي تطارد حتى المهاجرين الأمازيغ في بلدان المهجر من غير فرنسا.

وبالنسبة للجاليات الأمازيغية في أوروبا فيمكن أن نتفهم كتابة أسماء أبنائها الأمازيغية (أو العربية) بطريقة ألمانية أو هولندية أو إسبانية أو إيطالية أو فرنسية أو دنماركية أو إنجليزية احتراما وانسجاما مع اللغات المحلية لتلك البلدان. أما فرض كتابتها بالطريقة الفرنسية على المهاجرين الأمازيغ في عقر دار الألمان أو الإيطاليين أو الهولنديين فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق.

أما بالنسبة للبلدان الأمازيغية فالمنطق السليم يملي أن نكتب الأسماء الأمازيغية بطريقة أمازيغية وليس بطريقة فرنسية ولا إسبانية ولا إنجليزية، انسجاما مع لغة المجتمع وهويته.

فلماذا نبالي بـ»إمكانية» أن يخطئ فرنسي في نطق Masin أو Siman أو Safu أو Yugerten؟!

ألا تكتب كل اللغات في العالم أسماءها بطريقتها الخاصة المناسبة لها؟!

هل يبالي الإنجليز مثلا بالآخرين حينما يكتبون James أو Oliver أو Matthew...؟!

هل يبالي الهولنديون بلغات الآخرين حينما يكتبون: Jan أو Geert أو Thijs أو Mieke أوMarijke...؟!

هل يبالي الأتراك بالأجانب حينما يكتبون أسماءهم التركية بالطريقة التركية مثل: Can وOnur وMehmet وÖzge وÇelik وÖzil...؟!

هل سنبقى نحن الأمازيغ دائما قلقين مهمومين بانطباعات الآخرين عنا؟ هل سنشوه أسماءنا ورموزنا وأعلامنا ومدننا الأمازيغية فقط ليتمكن السياح الفرنسيون من قراءتها بدون عناء ولا صعوبات؟!

مسلسل الاستقلال لم ينته بعد!

يجب أن نقوم بتخليص اللغة الأمازيغية والأسماء الأمازيغية وجميع الحقول الرمزية الأمازيغية من هذه الرواسب والبقايا الفرنكوفونية والأجنبية قبل أن تشوه وتخرب من تبقى لنا من ثقافة ورموز أمازيغية.

ورغم أن الأسماء الأمازيغية آخذة في الانتشار إلا أنه يجب الانتباه إلى طريقة الكتابة بالأحرف اللاتينية وتجنب السقوط في شراك الإدماج المخزني الفرنكوفوني، بعد أن أصبح الجميع منتبها إلى أفخاخ الإدماج المخزني العروبي.

وما أقوله عن الأسماء الأمازيغية الشخصية ينطبق على أسماء المدن والقرى والطوبونيميا الأمازيغية التي تشوهت وتعربت وتفرنست، منذ دخول الاستعمار، بشكل سرطاني يستدعي الانتباه والاهتمام الشديدين، بل ويستوجب جعلها قضية رأي عام مثلما حصل وما زال يحصل مع قضايا منع الأسماء الأمازيغية.

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting