|
الحركة الثقافية الأمازيغية (موقع وجدة) نضال مستمر من أجل تجذير الفعل النضالي وترسيخ قيم ”تيموزغا“ وسط الجماهير الطلابية نظمت الحركة الثقافية الأمازيغية بوجدة أيام الطالب الجديد، أيام 12-13-14-15 نونبر 2003 تحت شعار: ”الوعي بالذات سلاح الطالب الجديد لمواصلة النضال ومواجهة التحديات“. وقد لقيت هذه الأنشطة إقبالا ونجاحا كبيرين. ففي اليوم الأول نظمت الأنشطة بكلية الحقوق، وهي عبارة عن معرض للكتاب يضم كتبا حول الأمازيغية بكل أبعادها وكتبا تتناول مواضيع فكرية وسياسية وتاريخية باللغات: الأمازيغية، الإنجليزية، العربية والفرنسية، إضافة إلى الملصقات والأشرطة واللافتات وعند الساعة 1.30 كان موعد الجماهير الطلابية مع محاضرة قيمة أطرها الأستاذ مبارك الطاوس تحت عنوان:“الحركة الأمازيغية الاحتجاجية بالمغرب: نموذج اعتقالات الراشيدية 1994“ حيث قسم المحاضر الموضوع إلى قسمين: خصص الأول للحديث عن الظرفية التاريخية التي تميزت بتنامي الوعي المدني، الحقوقي والنقابي وكذلك تنامي الوعي لدى الشعب المغربي بهويته الأمازيغية، إضافة إلى تأثير نضالات الشعب الأمازيغي بالجزائر. أما على الصعيد المحلي فمنطقة الجنوب الشرقي تصنف ضمن ما يسمى ”بالمغرب غير النافع“، حيث تعرضت للتهميش والإقصاء نتيجة صراع تاريخي تمخض عن مجموعة من الأحداث التاريخية (انتفاضة عدي أبيهي- حدث 1973- حدث عيد الأضحى). أما القسم الثاني فقد تناول فيه المحاضر أحداث الاعتقالات والمحاكمات التي تعرض لها أعضاء جمعية تيليلي إثر مشاركتهم في تظاهرة فاتح ماي العمالية. وفي الأخير تحدث الأستاذ عن راهن الحركة الأمازيغية ودعا مكوناتها إلى تجاوز خلافاتها والنضال المستميت من أجل القضية الأمازيغية والتي يحاك ضدها الكثير في استقلالية تامة عن الدولة والهيئات السياسية. وقد انتقل المعرض بكل محتوياته ليلا إلى الحي الجامعي، بموازاة ذلك تم فتح حلقية مركزية حول الحركة الثقافية الأمازيغية أسس المرجعية والخطاب. في اليوم الثاني: انتقلت الأنشطة إلى كلية الآداب، وانتقل المعرض بكل محتوياته، ثم تجدّد موعد الجماهير الطلابية مع محاضرة علمية أطرها الأستاذ العصامي عبد الحكيم تحت عنوان: ”وقفة عند الخطاب الإسلامي المعاصر“ تناول فيها مواقف بعض الحركات الإسلاموية من بعض المبادئ الإنسانية كالديموقراطية، التعددية والاختلاف، إضافة إلى تموقفهم السلبي من اليهود والآخر بصفة عامة، ليركز في الأخير على مواقفهم من الأمازيغية موثقا كلامه بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة. وكالعادة تم نقل المعرض ليلا إلى الحي الجامعي مع استمرار النقاش في الحلقية المركزية حول موضوع الأمازيغية في الخطاب الاسلاموي. أما اليوم الثالث: فكان الموعد في كلية العلوم مع المعرض بكل محتوياته، مع عرض شريط فيديو ـ باللغة الاسبانية ـ حول ملحمة الريف إضافة إلى شريط حول الهجرة السرية وآخر عن انتفاضة القبايل، وليلا بالحي الجامعي نظمت MCAمظاهرة حاشدة جابت مختلف أجزاء الحي الجامعي، وقد شارك فيها آلاف الطلبة مرددين شعارات تصب في إطار ضرورة رفع الإقصاء عن الأمازيغية، وكذلك تم رفع مختلف الشعارات المطلبية والنقابية التي دأبت MCA رفعها والنضال من اجلها. وفي اليوم الأخير استمرت الأنشطة بكلية الحقوق موازاة مع حلقية مركزية حول منظور MCA للأزمة التي تمر بها أوطم، والحلول التي تقترحها. وفي الحي الجامعي ليلا تم اختتام هذه الأيام بأمسية ملتزمة شاركت فيها مجموعة إمطاون، إذبان ناريف ... وتميزت هذه الأمسية بمشاركة الحركة التلاميذية، إضافة إلى مجموعة من الطلبة. وبهذا تكون القضية الأمازيغية قضية الساعة بجامعة محمد الأول، والفضل في ذلك يعود إلى هذه الأنشطة الثقافية التي تنظمها MCA. وبالتالي تكون قد ساهمت في توعية الطالب الجديد معرفيا وفكريا وتاريخيا ونقابيا. وفي الأخير نشير إلى المشاركة الفعالة لمجموعة أراغي للفنون التشكيلية التي أقامت معرضا موازيا لكل الأنشطة، إضافة إلى مشاركة الكاريكاتير محمد البوستاتي.
|
|