|
|
محمد اعلي انزيض شاعر فن تارحالت بامتياز بقلم: محمد ارجدال
يعد الشاعرمحمد اعلي انزيض واحدا من أبرز شعراء اسايس المعاصرين بقبيلة ادبراهيم، وخاصة في صنف تاحوايشت المعروفة بفن تارحالت، هذا الفن الذي يشترك في أداء طقوسه جماعة من الشبان متقابلة مع جماعة من الشابات في صفين متناظرين ومتمايلين بحركات خفيفة وباطئة وبإيقاع بواسطة الأكف والأرجل، والشاعر انزيض يشبه في انحناءاته وخفة حركاته مؤديا رقصة تاحواشت السنجاب أثناء وثبه وتبختره، وبذلك يكون الشاعر انزيض اسما على مسمى فانزيض بالأمازيغية تعني السنجاب، وقد كانت ولادته بفيافي قبيلة ادبراهيم اوائل ستينيات القرن العشرين، وبالبادية تربى وترعرع راعيا قطعان الغنم والإبل والماعز متجولا في كل المراعي بمناطق المغرب المتنوعة بحثا عن الكلإ والماء. فمنذ نعومة أظافره استهواه الرقص والغناء فشارك في فن تارحالت وهو في العاشرة من عمره، نافخا على الناي أوناقرا على الدفوف في أحواش نناقوس. ومع توالي السنين وبالممارسة راكم التجارب فأصبح شاعرا فذا ينازل الشعراء الكبار ويحسب له الف حساب في كل مجمع وميدان شعري خاص بالرحل. وكما أبدع في فن تحوايشت أو تارحالت بالأمازيغية، أبدع في الكدرة بالحسانية والهرمة بالأمازيغية وبدارجة اداوجلال أو ما يعرف بفن الركبة وقد تلرنمت حنجرته بقصائد شعرية رائعة بميادين تاحوايشت ببوادي قبائل ادبراهيم واداوسلام وأيت علي ايت ءومريض. يفتتح الشاعر محمد اوعلي انزيض تاحوايشت في ليلة مقمرة ربيع سنة 1988 مرردا أبياتا شعرية افتتاحية تعرف محليا بالفال كقوله: اواواوا اواوا الفال ءومليل السعد ءومليل املا ن ور تاكَوكَ الجنت اسار اك نيغ نتات ايكَ غيضاض ويضيف قائلا: يهي يهي يهي ولالايلايدالايلا تسنت راداغ نكَر س ءوزرو نونت غ وسايس ءات يفغ لجن ئكشمت لينس يهي يهي يهي ... ثم يتبعها بمقاطع شعرية من مختلف الأغراض الشعرية حيث يهجو مخاطبته ويصفها بالضبع الكريه الرائحة قائلا: يكشم يفيس س ءوكنس نتمازيرت انا ور يفرض يخلوتنت فاجابته بنوع من الافتخار والاعتزاز بالنفس قائلة: ءاهان يفيس ور يكي اهياض اتن طايم يغ ور يكي لانفاض يكَوتن ءور تن طايم وقال بأنه ترك العنان لفؤاده يختارالحسناء التي يرتاح لها فقال: ارا حاي حاي البازينو رزمغ اك غلي د ودرار اويد اراو ن ينيرن اد اور تاويت ماد مالن يفاسن وبينما الشاعر يرد اغنامه غديرا وجد فتاة تملأ جرتها ماء فأراد التغزل بها فقال: لالوف نولعيوض ولا يزكان اد وفيغ تاما نتمدا والي يروفان كاداس يتسوتولن فاجابته موبخة اياه لتشبيهها باقبح العصافير قائلة: ماجونت توفيت ادريت نتجلخيت ليغ ئي تكَيت لعيب س يمينك وبعد ان رحلت عنه محبوبته الى منطقة بعيدة اشتدبه الشوق والحنين فانشد قائلا: مقار ن تليت غ لبيرو ن يرومين يليغد نكي غ لبيرو ن يموسلمن اضار ينو ورا تيد نوري فلام كما أنه يررد بعض الأشعار الطقوسية المصاحبة للأشغال المرتبطة بالرحل كقص صوف الغنم حيث يغني بصوته الشجي المقطع التالي: ولاس ولاس اتلاست يمال كمين د يليم ديلليس ن يلليم ولاس ولاس تكلاس غراس واوزيمي لاهلا يدراس كما يرددها بالأمازيغية يرددها بالحسانية التي يجيد التحدث بها والإبداع بها حيث يقول: اريا اريا اريا ياحبيبة وها مسائل باردة نززك بالمززا ولساني فلهاتي والناكَعا المززا ولا ندبح شاتي
|
|